الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات تشيد مخيماً للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية

حمدان بن زايد: الإمارات تشيد مخيماً للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية
4 سبتمبر 2012
أعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن الإمارات بتوجيهات من قيادتها الرشيدة ستقوم بإنشاء مخيم للاجئين السوريين في منطقة رباع السرحان التابعة لمحافظة المفرق الأردنية، يتكون من أربع مراحل، تستوعب مرحلته الأولى 2700 لاجئ بإدارة إماراتية، وبشراكة مع الهلال الأحمر الأردني.

للمزيد من الصور اضغط هنا

وقال سموه، إن وضع اللاجئين السوريين في الأردن صعب وسيزداد صعوبة، لذا علينا الإسراع بتأمين كافة متطلبات العيش الكريم لهم وتوفير الخدمات العلاجية والطبية والإغاثية لهم خاصة النساء والأطفال.
وأضاف سموه، “إن سوريا غالية علينا، ونأمل أن تعود كما كانت عليه وأحسن، وأن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم، وهم ينعمون بنعمة الأمن والأمان”.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها سموه للمستشفى الإماراتي - الأردني الإنساني الميداني بمنطقة المفرق في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي تم نقله إلى مخيمات اللاجئين السوريين للتخفيف من معاناتهم الصحية والإنسانية.
العون والمساعدة
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم العون والمساعدة لجميع المحتاجين في العالم، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأشاد سموه بمتابعة ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للعمل الإنساني والخيري بالدولة.
وقال سموه، إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً للعطاء الإنساني الذي لا يعرف الحدود أو الحواجز عند مواجهة أي تحد إنساني، وأصبحت عنوانا للخير والعطاء على مستوى العالم، انطلاقا من دعم القيادة الرشيدة للعمل الإنساني والنهوض به، والذي يشكل امتدادا لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية على مستوى العالم.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني يحظى باهتمام ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي تحرص على دعم مبادرة “زايد العطاء” و”حملة العطاء” لعلاج مليون طفل ومسن معوز من خلال مستشفى الإمارات الإنساني العالمي المتنقل، الأمر الذي أسهم وبشكل كبير في نجاح برامج المستشفى.
المسؤولية الإنسانية
وأضاف سموه: إن تشغيل المستشفى الإماراتي الأردني الميداني يأتي انسجاما مع سياسة الدولة التي تحرص على أن تكون السباقة في تقديم البرامج الصحية والإنسانية للمرضى والمحتاجين لأهمية المساعدة، مهما كان حجمها للمحتاج والمتضرر واللاجئ.
وأكد سموه، أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق هيئة الهلال الأحمر في ظل التحديات الإنسانية الراهنة إقليمياً ودولياً، وقال سموه إن تلك التحديات فرضت أسلوباً جديداً في العمل والحركة لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من المناطق الملتهبة حول العالم.
وشدد سموه على أن الهيئة ظلت تتابع عن كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية وتعمل لمواكبتها عبر الخطط الناجعة والاستراتيجيات التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الإنساني.
موقع المستشفى
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد وصل إلى موقع المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني في مدينة المفرق الأردنية التي تقع بالقرب من الحدود السورية، يرافقه عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى الأردن، وسلطان بن خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة، وأحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، والدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، وعبدالله آل خطاب محافظ مدينة المفرق الأردنية.
وصافح سموه لدى وصوله أعضاء السفارة والملحقية العسكرية بالأردن وفريق الإغاثة الإماراتي الموحد ومتطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر والكادر الإداري والطبي والتطوعي للمستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني.
وفي بداية الجولة، استمع سموه من الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني عن المهام الإنسانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية التي يتم تقديمها من خلال مستشفى ميداني يخدم الآلاف من اللاجئين السوريين ومستشفيين متحركين يصلان إلى جميع المخيمات السورية في الأراضي الأردنية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، وبالتنسيق مع وزارة الصحة والقنوات الرسمية.
التجهيزات المتطورة
واستعرض الشامري التجهيزات التشخيصية والعلاجية المتطورة التي تتطابق مع أفضل المعايير العالمية، والتي تشمل وحدة لاستقبال المرضى وفرزهم حسب الحالة المرضية وخطورتها ووحدة للطوارئ ووحدات للعيادات التخصصية كطب الأسرة والعائلة والأطفال والنساء والولادة والجراحة والعيون والأنف والأذن والحنجرة والعظام والأسنان ووحدة العناية المركزة وغرفتين للعمليات الجراحية ووحدة مختبر وصيدلية متكاملة ووحدة لإقامة المرضى وذويهم ووحدة للدعم النفسي، إضافة إلى مركز للعناية بالأطفال والمسنيين والمعاقين.
وشرح الشامري لسموه الخطة التشغيلية للمستشفى الميداني والمتحركة وآلية عمله وطرق استقبال المرضى والمصابين السوريين وكيفية التنسيق مع المؤسسات الصحية الأردنية والقنوات الرسمية.
وزار سموه وحدة الدعم النفسي ومرافق إقامة المرضى ومركز الترفيه والوحدة الدراسية والتقى عددا من المرضى من كبار السن والأطفال والنساء من اللاجئين السوريين في المستشفى، واطلع على أوضاعهم واحتياجاتهم، وتمنى لهم الشفاء والعودة إلى ديارهم سالمين. من جانبهم، تقدم اللاجئون السوريون بالشكر إلى دولة الإمارات قيادة وشعبا على جهودهم الإنسانية والإغاثية لمساعدة الشعب السوري في محنته، وأعربوا عن تقديرهم لدولة الإمارات على المساعدات التي تقدمها لهم وعلى الخدمات الإنسانية والطبية المتميزة التي يقدمها المستشفى الميداني.
المؤسسات الخيرية
وفي ختام الجولة، توجه سموه بالشكر إلى حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لتقديمها كافة التسهيلات من اجل إنجاح مهام المؤسسات الخيرية والإنسانية والطبية وبالتنسيق مع سفارة الإمارات في الأردن وسفارة الأردن في الإمارات.
وتوجه سموه بالشكر إلى الفرق الطبية والفرق المتطوعة العاملة في مستشفى الإمارات الميداني، والتي زودت بأحدث المعدات والأجهزة الطبية وكافة المستلزمات من الأدوية التي ستوزع على المرضى وفقا لمتطلبات كل حالة، مشيرا إلى أن عمل المستشفى الإماراتي الأردني الميداني سيستمر في تقديم خدماته للاجئين السوريين في الأردن خلال الأسابيع المقبلة، وإن المجال سيظل مفتوحا أمام الفريق المشرف على المستشفى مواصلة تقديم الخدمات الصحية المجانية.
ودعا سموه الكوادر الطبية والفنية المواطنة والمقيمة إلى التطوع للعمل في مستشفى الإمارات الميداني لمواصلة تنفيذ برامجه الصحية والإنسانية وعلاج الحالات المرضية المحتاجة، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية للحالات المرضية التي تتطلب ذلك.
وأعرب سموه عن سروره بمشاركة ابنة الإمارات في الأعمال التطوعية خارج الدولة وتفانيها في أداء الواجب وتقديم المساعدة المرضى والمحتاجين من الأشقاء والأصدقاء ما أمكن.
«استغاثوا فلبينا»
وأشاد سموه بدعم الخيرين والمحسنين والمتبرعين من داخل الدولة وخارجها لحملة “استغاثوا فلبينا”، التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر لمساندة النازحين من سوريا في الأردن ولبنان، ووجه سموه الشكر إلى وفود ومتطوعي هيئة الهلال الأحمر التي تعاقبت على زيارة النازحين في مناطق وجودهم في الأردن ولبنان للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية.
وقام سمو الشيخ حمدان بن زايد بتكريم محمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، كما تم تكريم أعضاء السفارة والملحقية العسكرية بالأردن وفريق الإغاثة الإماراتي الموحد ومتطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر ومتطوعي برنامج سفراء الإمارات والكادر الإداري والطبي للمستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني.
والتقطت الصور التذكارية في ختام الزيارة مع المكرمين.

تدشين المستشفى بمبادرة من «زايد العطاء»

تم تدشين المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني الأسبوع الماضي بمبادرة من “زايد العطاء” ويشرف عليه هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وغيرها من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة ويدير العمل بالمستشفى فريق طبي وفني وإداري إماراتي اردني عالمي، وصل عدده إلى نحو 80 كادرا من مختلف التخصصات والفنيين والممرضين والإداريين المتطوعين، حيث يقوم المستشفى بزيارات يومية لمختلف المناطق التي يوجد فيها اللاجئون السوريون في مدينة المفرق لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية.
ويشتمل المستشفى الإماراتي الأردني على مستشفى ميداني ومستشفيين متحركين ويضم غرفتي عمليات لإجراء مختلف العمليات الجراحية للحالات المرضية التي تتطلب ذلك ووحدات تخصصية وحافلات طبية متحركة وعيادات متنقلة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير. كما يضم وحدة لاستقبال المرضى ووحدة للطوارئ ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للإقامة القصيرة ووحدة للعناية المركزة ووحدة للجراحة وصيدلية ومختبرا متكاملا ووحدة لتوليد الكهرباء، وعددا من الحافلات الطبية المتحركة والمجهزة وفق أفضل المعايير الدولية. ويأتي تشغيل المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، انطلاقا من توجيهات قيادتنا الحكيمة لإغاثة اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناه المرضى والمصابين لتقديم خدمات علاجية وجراحية ووقائية للأطفال والمسنين في جميع المناطق التي يوجد بها النازحون سواء داخل العاصمة عمان أو خارجها كالمفرق والرمثا ومعان وإربد وغيرها من المناطق الحدودية بإشراف فريق طبي إماراتي اردني تطوعي، وذلك في إطار حملة العطاء الإنسانية، والتي دشنت مسبقا تحت برعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، بمبادرة من زايد العطاء وبإدارة المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل، والذي يشرف عليه فريق عمل من هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وبالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الأردني، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©