الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطولة للنسيان .. يا عرب

23 يناير 2011 22:02
لو سألت أغلب النقاد والمتابعين والإعلاميين ومن لهم علاقة بكرة القدم عن المنتخبات الأربعة التي صعدت إلى الدور قبل النهائي لكأس أمم آسيا وهي اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وأوزبكستان هل كانت تستحق الصعود؟، لأجاب الجميع بصوت واحد “نعم”، وفي المقابل لو سألت الجميع عن الفرق التي خرجت من البطولة هل كانت تستحق الخروج؟ لجاء الجواب أيضا بـ “نعم”، ما يعني في الحالتين أن هناك رضا وتقبل للنتائج التي حدثت في كأس آسيا بما فيها الخروج الحزين للمنتخبات العربية التي كان بعضها مرشح للمنافسة على اللقب القاري، وهذا ما يفسر تصريحات محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما قال “لست حزينا على خروج المنتخبات العربية من الآسيوية”. من حق رئيس الاتحاد الآسيوي أن يخفي مشاعره ولا يبديها، لكن ما تمر به الكرة الآسيوية في غرب القارة يستدعي الحزن والتدخل السريع حتى لو كان من الاتحاد الآسيوي نفسه، ذلك أن عشوائية العمل وتغيير الاستراتيجيات وتعنت البعض عن تطبيق أبسط العوامل التي تساهم في تطوير كرة القدم هو من ساهم من وجهة نظري في تراجع نتائج المنتخبات العربية في هذه البطولة. نعم هم الأفضل والأجدر لبلوغ الأدوار النهائية والحصول على لقب البطولة، وذلك بفضل العديد من الفوارق الفنية والمهارية والبدنية بالإضافة إلى عدة عوامل مثل التركيز والانضباط التكتيكي والانتشار الصحيح في الملعب، وقبل ذلك المنهجية التي دخلت بها تلك المنتخبات البطولة، فاليابان وكوريا الجنوبية اللذان سيلتقيان في مباراة تعتبر “ديربي” شرق القارة هما مرشحان فوق العادة لنيل اللقب دائما في كل بطولة آسيوية يشاركون فيها، أما أوزبكستان فالتصريحات التي أطلقها مدربه قبل وأثناء سير البطولة جاءت بقدر الإمكانيات والثقة التي يتمتع بها لاعبو الفريق وبالتالي صعود مستحق، أما استراليا الضيف الثقيل كما يطلق عليه في آيا فتأهله جاء واقعيا ومنطقيا بالنسبة للفرق التي قابلها في المجموعة وكذلك دور الثمانية. المحلل والقارئ الجيد لسير مباريات البطولة يرى بأن منطق كرة القدم هو من فرض نفسه بقوة على الفرق المتأهلة لدور قبل النهائي، وكذلك بالنسبة للفرق التي ودعت ولم تحقق تطلعات جماهيرها واتحاداتها وكان واضحا المستوى الفني القوي الذي قدمه الأربعة الكبار في البطولة وما صاحبه من حسن تعامل مع سير المباريات. أن خروج المنتخبات العربية وعدم وصول فريق واحد للمربع الذهبي فيه الكثير من الحزن، وفيه الكثير من الخطورة على مستقبل الكرة ويستدعي مؤتمرات وجلسات عمل تتم فيها مناقشة هذا التراجع المخيف في المستوى والنتائج، وأن تضع الاتحادات في دولنا الاعتبار للعمل الكبير الذي يحدث في شرق القارة حتى لا نتفاجأ في يوم من الأيام بأننا الحلقة الأضعف في المنظومة الآسيوية، ونقول للمنتخبات العربية التي خرجت من البطولة “بطولة للنسيان .. يا عرب”. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©