نتائج واعدة للقاح ضد الملاريا

أتى لقاح ضد الملاريا بنتائج واعدة عند أطفال من بوركينا فاسو، حسب النتائج الأولى لتجربة سريرية نشرت في الولايات المتحدة. وقال الطبيب لويس ميلر، المسؤول السابق عن تطوير اللقاحات المضادة للملاريا في معاهد الصحة الوطنية الأميركية إن “نتائج هذه الدراسة الأولية (المرحلة الأولى) جد مشجعة”. ومن المتوقع إجراء دراسة أكثر شمولاً للتأكد من فعالية هذا اللقاح. وقد أظهرت النتائج الأولى حماية ملحوظة من الملاريا خلال فترة التتبع. وشملت هذه التجربة السريرية التي نشرت نتائجها في مجلة “ذي نيو إنجلند دجورنل أوف ميديسين” في عددها الصادر في 15 سبتمبر، 45 طفلاً ما بين 12 و 24 شهراً وزعوا على ثلاث مجموعات. وحصلت المجموعة الأولى على 15 ميكروجراما من اللقاح والثانية على 30 ميكروجراما والثالثة على لقاح ضد فيروس التهاب الكبد “ب”. فكانت نسبة الملاريا أدنى بثلاث إلى أربع مرات عند الأطفال الذين حصلوا على هذا اللقاح الجديد بالمقارنة مع الذين لقحوا بلقاح فيروس التهاب الكبد “ب”. وقد لاحظ الأطباء الذين أجروا هذه التجربة السريرية تشابها في الأجسام المضادة المستحدثة والحماية المؤمنة عند المجموعتين اللتين لقحتا بجرعتين مختلفتين من اللقاح. ويشار إلى أن الملاريا مرض فتاك أودى بحياة 800 ألف شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في العام 2009 غالبيتهم من الأطفال دون الخامسة من العمر وذلك على الرغم من التقدم المحرز في مكافحته خلال السنوات الأخيرة. وينجم هذا المرض عن طفيلي تنقله إناث البعوض وهو أكثر تغيراً وتعقيداً من فيروسات الحصبة وشلل الأطفال مما يصعب مهمة استحداث لقاح فعال بما فيه الكفاية، على حد قول الباحثين. وحتى يومنا هذا، لا يخضع إلا لقاح واحد لتجربة سريرية في المرحلة الثالثة وهي المرحلة الأخيرة قبل عرضه في الأسواق. وقد يصبح هذا اللقاح متوافرا بحلول العام 2015 وهو الآن قيد الاختبار في سبعة بلدان إفريقية.