الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن زايد: "مصدر" نموذج للمدن الحضرية منخفضة الكربون و"بروتوكول كيوتو" يحتاج لفترة ثانية

عبدالله بن زايد: "مصدر" نموذج للمدن الحضرية منخفضة الكربون و"بروتوكول كيوتو" يحتاج لفترة ثانية
10 ديسمبر 2010 18:36
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على أهمية تمديد الالتزام باتفاقية "بروتوكول كيوتو" لفترة ثانية، حيث وصف "آلية التنمية النظيفة" بأنها من أهم انجازات الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ حتى الآن. وأمام أكثر من 600 مشارك في المؤتمر السادس عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "سي او بي 16" المنعقد حاليا بالمسكيك شدد على ان العمل الدولي المشترك وحده كفيل بتحقيق الأهداف المنشودة على الصعيد العالمي والتصدي لانعكاسات تغير المناخ. وأوضح في كلمته أن النطاق الواسع للتحديات الكبيرة التي يمثلها تغير المناخ يزداد عاما بعد عام، حيث تشير الدراسات العلمية الى تفاقم تأثير ذوبان الجليد وانحسار الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحار والتغير الشديد في أنماط الطقس. وقدم أمثلة في دولة الإمارات، حيث تسعى إلى النهوض بمسؤولياتها في هذا المجال وشهدت خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة كبيرة من المبادرات. وقدم مجموعة من الأمثلة، حيث تقوم الإمارات بإنشاء محطات ضخمة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وذلك في إطار تحقيق هدفها بإنتاج 7 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة كما تعمل على بناء محطات للطاقة النووية من المتوقع أن تسهم في تأمين ربع احتياجات الكهرباء في الدولة بحلول العام 2020. واعتماد معايير جديدة لتحقيق كفاءة الطاقة وتطوير مشروع كبير لالتقاط وتخزين الكربون، ومن ضمن ذلك بناء "مدينة مصدر" لتكون نموذجاً رائداً للمجمعات الحضرية منخفضة الكربون ومركزاً للعلوم والأبحاث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وقال عبد الله بن زايد في كلمته إن دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً تقوم بتمويل العديد من مشاريع الطاقة النظيفة في الخارج حيث تستثمر في مجال الطاقة الشمسية في اسبانيا وفي طاقة الرياح في المملكة المتحدة إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى. كما تسهم بتقديم المساعدات والمنح وذلك لدعم المشاريع الهادفة إلى الحدّ من تأثيرات تغير المناخ وبناء القدرات للتصدي لتحديات الطاقة، كما تقدم الدعم الكامل للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، التي يقع مقرها في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات. وتعهدت الدولة بتقديم مبلغ 350 مليون دولار لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية، فضلاً عن مساعدة بلدان الجزر الصغيرة المهددة بارتفاع منسوب مياه البحار. وأكد في كلمته أن العمل الدولي المشترك وحده كفيل بتحقيق الأهداف المنشودة على الصعيد العالمي، كما ينبغي علينا أن نكون واقعيين بشأن ما يمكننا تحقيقه على المدى القريب مع المحافظة على تفاؤلنا وطموحنا بشأن ما يمكننا تحقيقه عبر تضافر جهودنا معا.كما أن المجتمع الدولي بحاجة أيضا إلى اتخاذ قرارات قوية في إطار الاتفاقيات المتعلقة بتغير المناخ لاسيما بالنسبة لآليات التمويل ونقل المعرفة والتكنولوجيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©