فرانكفورت (د ب أ) - بدأت شركات صناعة السيارات في طرح بعض السيارات الأكثر حفاظاً على البيئة في معرض فرانكفورت للسيارات الذي بدأ أعماله أمس الأول. وستكون مركبات النقل الكهربائية المتاحة بأسعار معقولة الملمح الرئيسي في نسخة المعرض لهذا العام، وهو أحد أكثر المعارض أهمية على مستوى العالم، إذ تكافح شركات صناعة السيارات بعد سنوات من التراجع في أعقاب أزمة منطقة اليورو. وقال ماتياس فيسمان رئيس اتحاد صناعة السيارات الألماني “في دي أيه”، إن “مركبات النقل الكهربائية لم تعد مجرد رؤية. السيارات الكهربائية أصحبت الآن تسير في الطرق”.
ويقتصر دخول المعرض في الوقت الحالي على الصحفيين إلى حين افتتاحه بشكل رسمي اليوم الخميس من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ويرى خبراء أن سوق السيارات العالمية تتجه نحو الاستقرار وربما تظهر نمواً اعتباراً من العام المقبل. وتقدم السيارات عديمة الانبعاثات لشركاتها فرصة لاكتساب حصة في السوق، وتعزيز صورتها التجارية. وعبر مدير شركة أودي الألمانية روبرت شتادلر عن ثقته في أن تعود السوق الأوروبية إلى قوتها في غضون عامين على الأكثر، إذ إن شركات التصنيع تشهد انتعاشاً في الطلب. من ناحية أخرى، أعلن رئيس شركة “بي إم دبليو” الألمانية نوربرت راينهوفر عن مبيعات عالمية قياسية للسيارات التي تعمل بمحركات البنزين والديزل. وباعت الشركة التي تتخذ من ميونخ مقراً لها ما إجماله 139 ألفاً و648 سيارة من طراز “بي إم دبليو” و”ميني” و”رولز رويس” في أغسطس، بزيادة نسبتها 15% بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وأصبح محط الاهتمام في النسخة الخامسة والستين لهذا المعرض هو تكنولوجيا النقل الكهربائي والتكنولوجيا التي تربط سيارات بغيرها من السيارات والعالم من حولها، إذ تقوم الأنظمة المثبتة في السيارات بالتحذير من المخاطر مسبقاً، وتظهر على الخرائط الأماكن التي يمكن إعادة شحن السيارات الكهربائية أو توجه السائقين إلى وسائل النقل العام إذا كانت هناك اختناقات مرورية على الطرق. وهناك العشرات من الشركات العالمية والأوروبية الكبرى بما في ذلك عروض قوية من ماركات ألمانية والكثير من السيارات العادية الجديدة والآلات الغريبة. وسيتم خلال المعرض طرح أول سيارة كهربائية بالكامل لشركة “بي إم دبليو” الألمانية، وهي “آي ثري” في أول عرض لها، حيث تأمل الشركة المصنعة أن تدشن مرحلة جديدة في صناعة التنقل في المدن. وتختلف السيارة الضخمة خفيفة الوزن «الهاتشباك» عن أي سيارة شوهدت من قبل في معارض “بي إم دبليو”.
وتقدم البطارية المثبتة في وسط السيارة الطاقة إلى محرك كهربائي مثبت في الخلف لتدوير الإطارات. وتستطيع السيارة أن تقطع 160 كيلومترًا في نمط كهربائي تام. وتتنافس “آي ثري” مع أول سيارة كهربائية بالكامل لفولكسفاجن الألمانية أكبر منتج في أوروبا وهي السيارة “جولف” تلك النسخة عديمة الانبعاثات من السيارة الأكثر مبيعاً في ألمانيا، كما كشفت فولكسفاجن عن النسخة الكهربائية من سيارتها “أب” الصغيرة، وتأمل أن تحقيق مبيعات كبيرة بهذين الطرازين. ويشهد معرض هذا العام مشاركة 129 شركة صينية بزيادة قدرها عشرة أمثال ما كانت عليه في عام 2011. ومعظم هذه الشركات هي شركات موردة لمكونات السيارات. ومن المقرر أن يتم فتح أبواب المعرض أمام الجمهور بعد غد.
عدد اليوم
