واشنطن تختبر بنجاح سلاح ليزر محمول لإسقاط صواريخ بالستية

أفادت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية أمس، أن سلاح ليزرياً قوياً ومحمولاً جوا نجح في إسقاط صاروخ عابر للقارات وذلك في إطار أول تجربة لسلاح يعمل بالطاقة الموجهة وبتقنيات مستقبلية. وذكرت الوكالة في بيان أن التجربة أجريت الساعة 11:44 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة أمس الأول في مركز الحرب البحرية الجوية في بوينت موجو قبالة مدينة فينتورا وسط كاليفورنيا. وقال بيان “أوضحت وكالة الدفاع الصاروخي إمكانية استخدام الطاقة الموجهة للدفاع في مواجهة الصواريخ العابرة للقارات “بالستية” عندما أسفرت المرحلة التجريبية لسلاح ليزر محمول جوا عن تدمير صاروخ عابر للقارات”. وتتولى شركة بوينج المتعاقد الرئيسي ووكالة الدفاع الصاروخي، تطوير نظام الليزر المحمول جوا. وتنتج بوينج الطائرة التي تحمل السلاح وهي طراز جامبو 747 بينما تقدم شركة نورثروب جرومان الليزر ذي الطاقة العالية وتطور شركة لوكهيد مارتن أنظمة الأشعة ووسائل الإطلاق. وذكرت الوكالة “هذا هو أول عرض لسلاح اعتراض فتاك يستخدم الطاقة الموجهة على صاروخ عابر للقارات يعمل بالوقود السائل من منصة محمولة جوا”. وأنجز سلاح الليزر المحمول جوا تجربته الأولى بنجاح للتصدي لصاروخ في أغسطس الماضي. وذكرت بوينج أن الطائرة المعدلة طراز (400 - 747 إف) انطلقت من قاعدة إدواردز الجوية واستخدمت أجهزة رصد بالأشعة تحت الحمراء للبحث عن هدف صاروخي أطلق من سان نيكولاس أيلاند في كاليفورنيا. وأصدر نظام إدارة المعركة في الطائرة، تعليمات خاصة بالاشتباك وتحديد موقع الهدف إلى نظام التحكم في إطلاق الليزر والذي تعقب الهدف وأطلق شعاع ليزر باتجاه الصاروخ. وقالت بوينج إن أجهزة في الصاروخ أكدت أن النظام أصاب هدفه. ويهدف سلاح الليزر المحمول جوا إلى ردع الهجمات الصاروخية وتزويد الجيش الأميركي بالقدرة على ضرب كل أنواع الصواريخ العابرة للقارات بسرعة الضوء.