الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإيرانيون يبكون في الدوحة بعد الوداع

الإيرانيون يبكون في الدوحة بعد الوداع
23 يناير 2011 22:03
أبكي المنتخب الإيراني جماهير بلاده، في مدرجات سحيم بن حمد بنادي قطر، عندما أطاح “شمشون” بآماله في التأهل إلى الدور نصف النهائي للبطولة، بعد خسارة بهدف دون رد، أمام كوريا الجنوبية في الوقت الإضافي، ليودع إيران البطولة، ويكون آخر منتخبات غرب آسيا ماعدا أوزبكستان التي تمسكت بالأمل في تحقيق أمل المنطقة، في التأهل إلى نصف النهائي، بعدما سبقه العراق بطل النسخة الماضية، ليتركوا الملعب إلى منتخبات شرق آسيا وأستراليا للصراع على لقب البطولة. وخرجت الجماهير الإيرانية غير مصدقة ما حدث لفريقها، ولم تنتظر اللاعبين بعد المباراة لتحيتهم عقاباً لهم على الخروج من البطولة، على الرغم من أن منتخب إيران لعب 120 دقيقة أمام النمر الكوري. ويفشل الإيرانيون في الوصول إلى منصة التتويج مجدداً، بعد أن نجح من قبل، في الفوز باللقب 3 دورات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976، وفشل بعد ذلك في الوصول إلى المباراة النهائية منذ آخر مرة فاز بها باللقب. ولم تصدق جماهير إيران خروج منتخبها من البطولة، خاصة أن تصريحات أفشين قطبي مدرب الفريق قبل المباراة، غلفتها الثقة الكبيرة والتأكيد على العبور إلى الدور قبل النهائي، وهو ما أكده قطبي في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، عندما قال إنه لم يكن يتمنى مقابلة كوريا الجنوبية لأنه يحب هذا المنتخب ويعرفه جيداً ولكنه سيطيح به. لم يكن الأداء الإيراني في المباراة يصل لدرجة الإقناع بالفوز والتأهل، حيث كانت الأفضلية لمنتخب كوريا الجنوبية، على مدار الأشواط الأربعة إلى أن سجل الكوريون الهدف الوحيد في اللقاء. في الوقت نفسه تردد بعد الخسارة استقالة علي تشوفوشيان رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم وإنهاء مهمته، بعد أن أعلن قطبي مدرب الفريق رحيله إلى اليابان لتدريب نادي شيميزو بالس. ونفى علي تشوفوشيان تقديم استقالته من منصبه، عقب خروج المنتخب، قال: أواصل مهامي كرئيس للاتحاد، وسوف أشرع منذ اليوم في البحث عن مدرب جديد يتولى إعداد الفريق لكأس العالم 2014. وأضاف: المدرب أفشين قطبي أنهى مشواره مع المنتخب بنهاية مشاركة إيران في البطولة الآسيوية، وسوف نحث عن مدرب جديد، لتولي المقاليد الفنية للفريق، والذهاب به إلى المونديال المقبل، مؤكداً أن منتخب بلاده لعب مباراة جيدة أمام نظيره الكوري الجنوبي، على الرغم من خسارته بهدف في الشوط الإضافي الثاني. وقال: المباراة كانت قوية ومثيرة، في جميع أشواطها، وشهدت تنافساً قوياً بين المنتخبين، ولعب منتخبنا بصورة جيدة، وسنحت له العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق الفوز، ولكن الحظ لم يحالف اللاعبين في تسجيل الأهداف في هذه المباراة. وعبر رئيس الاتحاد الإيراني عن رضائه التام عن أداء اللاعبين في جميع المباريات، وإن منتخب بلاده ظهر بمستوى جيد، في جميع مباريات البطولة في هذه المباراة، ولكنه خسر في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، ومشيداً بالأداء الرجولي للاعبين في هذه البطولة التي كان يتمنى أن يذهب فيها منتخبه بعيداً بتأهله إلى نصف النهائي ثم المباراة النهائية. قطبي يهنئ كوريا من جانبه اعترف أفشين قطبي مدرب المنتخب أن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب خلال المباراة، وقال قطبي: أهنئ مدرب كوريا الجنوبية، واللاعبين والجماهير هناك، على هذا الفوز، والتأهل للدور قبل النهائي، وإن كل إيران محبطة بسبب الخسارة، وكانت البطولة قوية، وفي المباراة لم نقدم المستوى الذي نريد، وربما يكون ذلك بسبب قوة المنتخب الكوري والضغوطات التي عانى منها اللاعبون. وأضاف: نجح الكوري في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، ثم في الشوط الإضافي الثاني سيطرنا على اللعب ولكن الظروف خانتنا، وقد أجريت 3 تغييرات ولكن لو سمح لي القانون لبدلت سبعة لاعبين في الشوط الأول لأنهم لم يلعبوا كما أريد. وفيما يتعلق بأداء جواد نيكونام ومسعود شجاعي في اللقاء قال مدرب إيران: هذان اللاعبان يعتبران من اللاعبين المهمين وأصحاب الخبرة، حيث إنهما، وعلى الرغم من عدم تقديم المستوى المتوقع منهما، إلا أن كل واحد منهما كان قادراً على حسم النتيجة في أي لحظة. وقال: حماس اللاعبين من أجل تحقيق الانتصارات، وجلب السعادة للشعب الإيراني، وكذلك شعورهم بأنهم اقتربوا أكثر من الأدوار النهائية وعوامل نفسية أخرى جعلت اللاعبين يشعرون بنوع من الضغوطات. وودع قطبي منتخب بلاده تمهيداً للانتقال إلى اليابان، وقال: أِشكر الجماهير الإيرانية التي ساندتني خلال عملي مع المنتخب، ولو جاءت الفرصة المناسبة من أجل العودة للتدريب في إيران فإنني أدرسها جيداً قبل اتخاذ القرار. وحول نتائج الدور ربع النهائي قال قطبي: لم يتأهل أي منتخب منطقة غرب آسيا ما عدا أوزبكستان إلى الدور قبل النهائي من البطولة، وهذا يظهر أن هناك أعمال كثيرة في المنطقة يجب أن نقوم به من ناحية البنية التحتية وبرامج الإعداد للناشئين والشباب والاحتراف وغيرها من العناصر، ويجب علينا في غرب آسيا أن ننظر إلى النماذج التي قدمتها اليابان وكوريا الجنوبية ونضعها كنموذج من أجل خطط العمل في المستقبل. وعن مستقبل الفريق الإيراني قال: مستوى كرة القدم في إيران رائع، حيث أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يملكون قدرات هائلة، وظهر هذا الأمر في البطولة من خلال المستوى الكبير الذي قدمه اللاعبون الشباب في هذا المنتخب، حيث لم يتلقوا أي هدف في الوقت الأصلي خلال أربع مباريات، وتفوقوا على حامل اللقب وظهروا بصورة رائعة أمام منتخب كبير مثل كوريا الجنوبية. اللاعبون يحبسون أنفسهم خيم الصمت على لاعبي إيران بفندق الشيراتون بعد عودتهم من الملعب، التزم الجميع بالصمت، ورفض أي لاعب الحديث بالفندق عن أسباب الخسارة أمام كوريا الجنوبية، وحبس اللاعبون أنفسهم في الغرف، بعدما ظهرت جماهير كثيرة من إيران، لتلقي باللاعبين لمعرفة أسباب الخسارة والتي أطاحت بآمالهم بالبطولة. في الوقت نفسه تغادر البعثة الدوحة اليوم عائدة إلى طهران، وسوف يتوجه عدد من اللاعبين المحترفين في الدوريات المختلفة عائدين إلى أنديتهم بعد انتهاء مهمتهم في البطولة. نصرتي: الحظ تخلى عن فريقنا وأطاح بآمالنا قال محمد نصرتي لاعب إيران: إن الحظ تخلى عن فريقي في المباراة، على الرغم أننا قدمنا مباراة كبيرة أمام فريق لعب في المونديال الأخير، ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين، ولكن الهدف الذي جاء في مرمانا حرمنا من الوصول إلى نصف النهائي بعد أن كنا الأقرب للوصول. وأضاف: المباراة كانت متكافئة بين الفريقين، واعتقد أن ركلات الترجيح سوف تحسمها لأحد الفريقين، وبعد الهدف ضغطنا بكل قوة للتعويض وأهدرنا فرصاً سهلة كانت تكفي بعودتنا بالمباراة إلى نقطة البداية، ولكن الحظ لم يحالفنا. وعن إصابته قال: تعرضت للإصابة في المباراة، وسوف أخضع للفحص الطبي لمعرفة مدى قوتها وإن كنت أرى أنها بسيطة لن تبعدني عن الملاعب. نيكونام يعادل رقم كريمي الدوحة (الاتحاد) - سجل قائد إيران جواد نيكونام إنجازاً شخصياً يسجل باسمه بعد مشاركته مساء أمس الأول أمام كوريا الجنوبية، حيث استطاع كسر رقم مهدوي كيا في عدد المباريات، وأصبح عدد مباريات نكونام 112 معادلاً بذلك رقم اللاعب السابق علي كريمي الذي يملك في رصيده 112 مباراة أيضاً. وبات جواد نكونام على بعد مباراة واحدة فقط ليكون اللاعب الثاني في تاريخ المنتخب الإيراني في عدد المباريات بعد الأسطورة علي دائي الذي يملك 149 مباراة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©