السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مباحثات «كانكون» تسير ببطء نحو اتفاق بشأن المناخ

مباحثات «كانكون» تسير ببطء نحو اتفاق بشأن المناخ
10 ديسمبر 2010 19:32
تقدمت المباحثات بشأن المناخ في كانكون بالمكسيك خطوة أمس الأول، حيث سعت الدول جاهدة للتوصل إلى اتفاق نهائي في القمة، غير أن التساؤلات الرئيسية ظلت قائمة وهي كيفية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مختلف أنحاء العالم. وفي جلسة لاعادة تقييم الوضع، ذكر الوزراء أن هناك “إجماع” حول المبادرات التي من شأنها أن تساعد الدول النامية في التكيف مع تبعات التغير المناخي و”التقارب” في إقامة صندوق للتغير المناخي سيحول المال من الدول الغنية إلى الفقيرة. لكن تلك الجهود مازال من الممكن أن تعرقلها انقسامات عميقة بشأن طبيعة الالتزامات التي يتعين أن تقدمها الدول لخفض انبعاثاتها من الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري. ولم يتم بعد حل قضايا حول تمديد بروتوكول كيوتو والالتزام بأي معاهدة ملزمة قانونيا بشأن المناخ. وقالت وزيرة خارجية المكسيك باتريشيا إيسبينوسا “الوقت ينفد ومازال أمامنا الكثير من العمل”، لكن بوصفها رئيسة قمة كانكون، قالت إن “حزمة واسعة ومتوازنة من القرارات هي حقا في متناول أيدينا”. من جانبه، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودية علي النعيمي إن محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ يجب أن توافق على أن تتضمن آلية التنمية النظيفة التي تبحثها وسائل للتشجيع على احتجاز الكربون وتخزينه. ورفضت المفوضة الأوروبية لشؤون المناخ كوني هيديجارد بشدة فكرة إلقاء اللوم على الاتحاد الأوروبي بشأن “الحكم بالفشل” على بروتوكول “كيوتو”. وقال هيديجارد في بيان: “إنه لأمر سخيف وجائر أن يتهم الاتحاد الأوروبي بقتل بروتوكول كيوتو”. وأضاف “على العكس تماماً، لقد كافح الاتحاد الأوروبي دائمًا من أجل إبقائها على قيد الحياة، ولا يزال”. كان الاتحاد الأوروبي رفض تأييد تمديد العمل ببروتوكول “كيوتو” في قمة الأمم المتحدة للمناخ التي عقدت عام 2009 في كوبنهاجن. وقبل عقد قمة كانكون، غير الاتحاد الأوروبي موقفه، قائلاً إنه سيدعم تمديد الالتزام بالبروتوكول إلى ما بعد عام 2012. غير أن ناشطين في مجال الدفاع عن البيئة وبعض وسائل الإعلام شكوا من أن الاتحاد الأوروبي تولي دوراً “أكثر سلبية” في المفاوضات التي يجريها الوزراء في كانكون، ولم يقدم سوى دعم “فاتر” لتمديد بروتوكول كيوتو، أول اتفاقية ملزمة قانونياً بشأن المناخ في العالم، إلى ما بعد عام 2012. إلى ذلك، تشبثت اليابان بموقفها المعارض لتمديد اتفاقية “كيوتو”، لكنها قالت إنه لا يتعين أن يقف الجدل عائقا أمام “نتيجة ملموسة” يجري السعي للتوصل إليها خلال قمة كانكون. وقال أكيرا يامادا، مبعوث وزارة الخارجية اليابانية، للصحفيين إن “قضية بروتوكول كيوتو ليست هي القضية، لا أعتقد أن هذا هو العقبة الرئيسية أمام هذه النتائج”. لكن يامادا أكد على معارضة اليابان الشديدة لتمديد بروتوكول “كيوتو” بعد عام 2012، قائلاً إن “فترة تعهد ثانية لن تكون سبيلاً منصفاً ولا فعالاً للتصدي لتحدي تغير المناخ”. وتدفع اليابان بدلاً من ذلك تجاه “اتفاقية واحدة ملزمة قانونياً” تشمل خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري من الولايات المتحدة والصين، أكبر مطلقين للانبعاثات في العالم. وقال “نحتاج إلى مشاركة جميع مطلقي الانبعاثات الرئيسيين، وجميع الأطراف”.
المصدر: كانكون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©