حتى لا تتحول المدارس الخاصة إلى تجارة

عمدت العديد من المدارس الخاصة الى زيادة المصاريف الدراسية بنسبة مرتفعة ومغالى فيها، وهذا يرهق كاهل أولياء الأمور لأنهم لا يستطيعون أن يدفعوا هذه المبالغ لأن دخلهم لا يزيد بنفس النسبة التي تزيد بها المصاريف الدراسية، فالذي لديه مثلاً ثلاثة أبناء قد تصل مصاريفهم الدراسية في بعض المدارس الى نحو 100 ألف درهم· فهل هذا معقول؟ وإذا راجعنا المسؤولين بهذه المدارس حول هذه الزيادات المبالغ فيها، يقولون إن أي زيادات في المصاريف تتم عن طريق المنطقة التعليمية بأبوظبي، وإذا كان أولياء الأمور لا يستطيعون تحمل هذه الأقساط فليذهبوا بأبنائهم إلى مدارس أخرى ! كيف وقد اعتاد ابناؤنا على تلك المدرسة· ونود أن نلفت انتباه المسؤولين في وزارة التربية إلى أن بعض المدارس الخاصة تعمد إلى زيادة أسعارها بحجة الانتقال إلى مبنى جديد مع أن الخدمات التي تقدمها للطلبة لا ترقى أبداً للمصاريف التي تأخذها من أولياء الأمور، لذلك نأمل أن يتم تحديد نسبة الزيادة وأن تكون عادلة، بخاصة في ظل الأزمة المالية وانعكاساتها على الجميع· ونتمنى أن يتم تحديد نسبة معينة لزيادة المصاريف لا تتجاوزها المدارس، على غرار ما حدث في مسألة رفع الإيجارات، بحيث لا تتجاوز 5 إلى 10 في المائة، وألا تكون الزيادة كل عام دراسي وبلا داع، كي لا تتحول تلك المدارس إلى محال لبيع العلم· على أصحاب المدارس أن يتعاملوا مع الطلبة وأولياء الأمور كمعلمين حاملين رسالة التعليم لا تجار يأتون في نهاية كل مرحلة دراسية يحصلون الأموال· عدد من أولياء أمور الطلبة