الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهجوم على «طالبان» يقترب و«الناتو» يطلب تعاون السكان

الهجوم على «طالبان» يقترب و«الناتو» يطلب تعاون السكان
12 فبراير 2010 23:57
حذرت القوات الغربية والأفغانية ، التي تعلن منذ أسبوعين أنها تستعد لشن هجوم على أحد معاقل طالبان في جنوب أفغانستان ، أمس الجمعة سكان المنطقة من مساعدة مقاتلي طالبان . فيما أصيب “العديد” من الجنود الأميركيين بانفجار وقع أمس الأول داخل قاعدة أميركية-أفغانية مشتركة في شرق أفغانستان ، كما اعلن البنتاجون. وأوضح الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود أحمدي أن “منشورات وزعت على مرجه جاء فيها “لا تأووا طالبان ، امنعوهم من دخول أراضيكم ، القوات قادمة لمساعدتكم ، إننا نأتيكم بالسلام فانعموا بالسلام والازدهار!”.. وتناقلت الإذاعات المحلية الرسالة. وأفاد أحد مصوري فرانس برس يرافق قوات المارينز الأميركية التي تشكل أكبر جزء من القوات التي تتمركز حول مرجه ، إن هذه القوات تبث في ضواحي المدينة بولاية هلمند رسائل مشابهة عبر مكبرات الصوت. ومنذ أسبوعين تعلن القوة الدولية الإسهام في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي (الناتو) والجيش الأميركي أنهما يستعدان لشن هجوم “وشيك” على مرجه بولاية هلمند أكبر معاقل طالبان في البلاد. ونزح ما بين 300 إلى 400 عائلة بين ألفين وثلاثة آلاف شخص من السكان الثمانين ألفاً من تلك المنطقة خلال الأيام الأخيرة حسب سلطات الولاية. وهددت طالبان أمس الأول الخميس بالرد على الهجوم بعمليات تندرج في إطار حرب عصابات واستنزاف مكنتها من تكثيف مقاومتها كثيرا خلال السنتين الماضيتين وقتل أعداد متزايدة من الجنود الأجانب. ولم تقاوم الحركة المتشددة خلال هجمات الحلفاء السابقة في هلمند وغيرها انسحبت الى مناطق جبلية يستحيل اكتساحها أو تختفي وسط السكان. لكن في مرجه سيستخدم المقاتلون العبوات اليدوية الصنع والألغام والكر والفر كما توعد الناطق باسم طالبان يوسف احمدي. وأعلن الناطق باسم حاكم الولاية “نشجع الناس أيضا على إبلاغ القوات الأفغانية بمواقع المتفجرات”. وتكرر الرسائل التي تذيعها مكبرات الصوت باستمرار أن القوات الحليفة ستأتي لتخلص مرجة من “الإرهابيين”. وتمكن عبد الصمد وهو من سكان مرجة ، بشق النفس من اخراج أفراد عائلته الـ 13الى لشكر كاه عاصمة هلمند التي تقع على بعد 20 كم إلى الشمال. وقال “اضطررت إلى التحايل على طالبان” و”انتقلنا من قرية إلى اخرى حتى خرجنا من المنطقة، كانوا في كل مكان ورأيناهم يزرعون العبوات على الطرق”. وتشكل تلك العبوات كابوسا للجنود الأجانب وتنال منهم العشرات شهريا. وبتلك العبوات والاعتداءات الانتحارية العنيفة وغيرها من الكمائن كسبت مقاومة طالبان خلال السنتين الأخيرتين مزيدا من القوة وامتدت تقريبا إلى كافة أنحاء البلاد. وقتل منذ مطلع السنة الجارية 66 جنديا أجنبيا بعد أن شهدت سنة 2008 سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوفهم خلال ثماني سنوات من الحرب حيث بلغ عددهم 520 قتيلاً. في هذه الأثناء أصيب “العديد” من الجنود الأميركيين بانفجار وقع أمس الأول داخل قاعدة أميركية أفغانية مشتركة في شرق أفغانستان ، كما أعلن البنتاغون . وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن “انفجاراً وقع هذا المساء في موقع قتالي متقدم مشترك بين قوات الأمن الوطنية الأفغانية وقوات ايساف في ولاية باكتيا شرق افغانستان”. وأضاف البيان أن “العديد من الجنود الأميركيين في ايساف أصيبوا بجروح. لم يبلغ عن سقوط أي قتيل في صفوف القوات الأفغانية أو قوات ايساف”. ولم يوضح البيان في الحال ما إذا كان الانفجار ناجماً عن هجوم أم لا. والشهر الماضي اسفر هجوم انتحاري استهدف قاعدة اميركية في ولاية خوست في شرق أفغانستان عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية . الأفغان يخشون من شراك «طالبان» الخداعية كامب دوير، أفغانستان (رويترز) - عبر بعض الأفغان أمس عن خوفهم من الخروج من بيوتهم خوفاً من قنابل يزرعها مقاتلو طالبان قبل هجوم لقوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة على آخر معاقلهم في أكثر الأقاليم اضطرابا في البلاد. واجتمع نحو 500 شخص من بلدة مرجه المتوقع أن تكون بؤرة الهجوم ومنطقة نادي علي في عاصمة إقليم هلمند، لبحث العملية المتوقع أن تبدأ في الأيام القليلة القادمة مع شيوخ القبائل. وتزايدت مخاوفهم فيما يسعى مشاة البحرية الأميركية قي كامب دوير للتعامل مع احتمال مواجهة هجمات بعبوات ناسفة التي تعد أشد الوسائل فتكا في حربهم ضد طالبان. وقال حاجي كاكا الذي يتطلع كغيره من شيوخ القبائل الذين شاركوا في الاجتماع إلى انتهاء الهجوم “حياتنا اليومية تعطلت بشكل سيئ من جراء الإعلان عن العمليات”. واضاف “طالبان لغموا كل مكان بالقنابل.. لا نستطيع حتى الخروج من بيوتنا”. والمخاطر قد تكون أعلى من أي وقت مضى في الحرب التي استمرت ثمانية أعوام ضد طالبان التي عادت للظهور كقوة قتال مميتة منذ الإطاحة بهم في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 .
المصدر: ضواحي مرجه ، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©