عواصم (رويترز) - تماسك خام برنت فوق 111 دولاراً للبرميل أمس بعد تراجعه أكثر من أربعة بالمئة في اليومين الماضيين مع انحسار المخاوف بخصوص ضربة عسكرية وشيكة على سوريا. وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول بدراسة مبادرة من روسيا لتحييد الأسلحة الكيماوية لسوريا لكنه أبدى تشككا. وتم تداول خام برنت مرتفعا 20 سنتا عند 111?45 دولار للبرميل بحلول الساعة 14?50 بتوقيت جرينتش بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 110?59 دولار وأغلق منخفضا 2?47 دولار أمس الأول. وارتفع الخام الأميركي الخفيف سنتا واحدا إلى 107?40 دولار للبرميل. ويتوقع المحللون مزيدا من التراجع. ومن المرجح أن يؤدي خفض محتمل في برنامج التحفيز الأميركي إلى صعود الدولار وهو ما يسبب أضرارا للنفط والسلع الأولية الأخرى المقومة بالعملة الأميركية. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 219 ألف برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات محللين بهبوط قدره 1?5 مليون برميل. وارتفعت مخزونات البنزين 1?66 مليون برميل مقارنة مع توقعات في استطلاع لـ «رويترز» بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بمقدار 20 ألف برميل يومياً إلى 1.11 مليون برميل يومياً. وخفضت الإدارة في تقرير توقعاتها الشهري تقديراتها لنمو الطلب العالمي على الخام في 2014 بمقدار 30 ألف برميل يومياً إلى 1.19 مليون برميل يومياً.
إلى ذلك، قال عبد الله البيز رئيس شركة مصفاة أرامكو السعودية شل (ساسرف) أمس إن الشركة ستغلق إحدى وحدتي تقطير الخام بمصفاتها في الجبيل لإجراء صيانة تستغرق ثلاثة أسابيع خلال الربع الأخير من العام. ولم يحدد في أي فترة من الربع الرابع ستجرى أعمال الصيانة ولا طاقة الوحدة المقرر إغلاقها. وساسرف مشروع مشترك بين أرامكو السعودية ورويال داتش شل وتدير مجمعاً طاقته التكريرية 305 آلاف برميل يومياً. وقال تجار إن من المرجح أن تتسبب أعمال الصيانة في شح إمدادات النفط بآسيا حيث تصدر أرامكو نحو 125 ألف طن من النفط من الجبيل معظمها بعقود محددة المدة.
عدد اليوم
