الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المواطن المفقود في حادث غرق بصلالة

4 سبتمبر 2012
عمر الحلاوي (العين) - تواصل فرق الإنقاذ بسلطنة عمان البحث عن مواطن إماراتي مفقود في حادث الغرق الذي تعرض له خمس أشخاص (4 إماراتيين وعماني) مساء أمس الأول بمنطقة المغسيل في صلالة. وتوفي في الحادث المواطن يوسف سعيد البادي (23 عاما) غرقا، فيما تم إنقاذ ثلاثة بينهم إبراهيم سعيد البادي الشقيق الأكبر له وما تزال فرق الإنقاذ تواصل بحث عن شقيقه أحمد (19 عاما)، والذي كان يحاول إنقاذ شقيقه، ولكن أمواج البحر دفعت به إلى الداخل. وشهد العزاء الذي أقيم في منطقة الظاهر بالعين حضورا كبير من المواطنين والأهل والأصدقاء لتقديم واجب العزاء لأسرة البادي، خاصة أن مدينة العين شهدت خلال الفترة الأخيرة أيام مؤلمة بوفاة عدد من المواطنين في منطقة صلالة بسلطنة عمان. وقال إبراهيم البادي الذي نجا من حادثة المغسيل إن حادث الغرق وقع أثناء قيامه مع أخويه يوسف وأحمد بالسباحة في شاطئ منطقة المغيسل المطل على المحيط الهندي، حيث سقط أخوه “أحمد” في حفرة فجأة، وحاولوا مساعدته، وإذا بالجميع يسقط في الحفرة نفسها، وقد أخذ الموج الناجين إلى الشاطئ، بينما جرف أخاهما (يوسف) بعيداً عنهم، ما أدى إلى وفاته غرقاً. وروي والده سعيد البادي تفاصيل الرحلة إلى صلالة وما حدث لنجليه (يوسف وأحمد)، موضحا أنهما غادرا إلى صلالة في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضية بسيارة ابن خالتهم “عمر شاهين” الذي رافقهم في الرحلة بصحبة نجله إبراهيم “22 عاما” وابن خالهم عمر مبارك، بغرض التنزه لفترة قصيرة، لافتا إلى أنه قد ساوره القلق على أبنائه قبل توجههم إلى صلالة. وقال: “عبثا حاولت إقناعهم بعدم جدوى الرحلة، غير أنهم أخبروني بأنهم سيعودون من هناك في وضع جيد وطلبوا مني الإيمان بالقضاء والقدر في حال حصل لهم أي مكروه”. وأضاف “كنت أستفسر هاتفيا عن أوضاعهم في صلالة وأحرص على توجيه النصح لهم، وفي يوم الحادث تحدثت هاتفيا مع يوسف وإبراهيم بعد خروجي من مقر عملي وأكدوا لي بأنهم في وضع جيد، وبعد عودتي إلى المنزل، حاولت الاتصال مرة أخرى على هاتف أحمد دون طائل، فتلقيت اتصالا هاتفيا من خال أنجالي، مبارك خلفان يفيدني بغرق يوسف وفقدان أحمد في الحادث الغرق الذي وقع على شاطئ المغسيل (تبعد 40 كيلومترا من مدينة صلالة). وأكمل بحزن شديد: بدا الأمر قاسيا جدا ،خصوصا أنني أعاني من مرض بالقلب، فحاولت أن أبدو طبيعيا في المنزل حتى لا يشعر أفراد العائلة بحدوث مكروه وتشاورت مع بعض الأهل عن الطريقة المناسبة لإبلاغ أم أحمد بالخبر، واحتسبت نجلي يوسف شهيدا وتمنيت أن يتم العثور على شقيقه أحمد حتى نقوم بدفنهما سويا ، ولا نتعذب أكثر بعدم العثور عليه. وأكد أن هناك اتصالات مكثفة مع بعض أفراد العائلة في صلالة للإحاطة بالجهود الرسمية الجارية لانتشال أحمد. وأوضح البادي أن ابنه “يوسف” الموظف في شركة ساعد في أبوظبي كان ينوي التقدم لخطبة فتاة بعد عطلة العيد، وأن الموضوع كان قيد التشاور بين أفراد العائلة لاختيار الوقت المناسب لإتمام الأمر، بينما اجتاز ابنه أحمد الاختبارات المقررة للالتحاق بالمعهد البترولي في أبوظبي التابع لشركة أدنوك، لدراسة هندسة البترول، بعد أن أمضى فترة دراسية في كليات التقنية العليا. وأضاف أن “العائلة اضطرت إلى إخفاء الخبر عن أم “يوسف”، إلى حين البحث عن أفضل وسيلة يمكن أن تجنبها تبعات الصدمة القاسية، وتصدى شقيقها مبارك للمهمة الصعبة، لكن الأمور تطورت إلى درجة قاسية، إذ فقدت وعيها فور علمها بالخبر قبل أن يتم إسعافها لاحقا في المنزل، وهي مؤمنة بأن الأمر قضاء وقدر ،ولكنها تأمل أن يتم العثور على ابنها “أحمد” حيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©