الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهند الوجهة المفضلة لشركات الموبايل

الهند الوجهة المفضلة لشركات الموبايل
22 فبراير 2008 23:23
يبدو أن شركات الهاتف التي تسعى للدخول إلى السوق الصينية من أجل زيادة أرباحها عبر توفير بيانات الموبايل والخدمات الحديثة الأخرى قد أدركت مؤخراً أن الصين هي أكبر سوق للاتصالات الهاتفية في العالم، ولكن الهند تتجه الى النمو بوتيرة أسرع· وما أن بلغ سوق المحادثات الصوتية مرحلة النضج حتى شرعت الشركات المشغلة للاتصالات الهاتفية في جميع أنحاء العالم ابتداء من فودافون البريطانية ونهاية بشركة تيليفونيكا الإسبانية في توفير الخدمات المربحة التي تسمح للمستخدمين بتحميل الأغاني وبرامج التلفزيون على سبيل المثال· وقد انطلقت هذه الخدمات ذات القيمة المضافة مبكراً في اليابان وكوريا الجنوبية قبل أن تتطلع الشركات المشغلة لهاتف الموبايل والشركات التي توفر الأغاني ورنات الموبايل والبرامج السوقية الأكبر والأسرع نمواً في العالم· ولكن وعلى الرغم من أن كلا الدولتين لديها ما يكفي من المعوقات التي تقف حائلاً أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية فإن الهند برهنت على نمو متسارع في هذا المجال كما أنها توفر بيئة تجارية أكثر صداقة لشركات الهواتف· إذ يقول ليو بين المحلل في مكتب بي دي ايه للاستشارات :''بالنسبة للشركات المشغلة للاتصالات، فمن الأفضل لها أن تذهب الى الهند حيث تنشط صناعة سينما بوليوود ويرتفع الطلب بشدة على الموسيقى''، أما نيراج روي المدير التنفيذي لشركة ''هانجاما موبايل'' المتخصصة في توفير الألعاب ومظاهر التسلية في الهاتف الخليوي فيقول: ''إنها السوق الأكثر صداقة للوسائل الإعلامية حيث يعشق المستهلكون الموسيقى والأفلام الهندية''· وبالإضافة لذلك فإن السوق الهندية تحتشد بأعداد متزايدة من الشركات الناقلة والشركات المزودة للمحتويات وبشكل يمنح المزيد من الفرص لعقد الشراكات· وعلى الجانب الآخر فإن سوق محتويات الموبايل في الصين والتي يقدر حجمها بنحو 10 مليارات دولار والتي تسيطر عليها الشركتان الحكوميتان تشاينا موبايل وتشاينا بنيكوم تعتبر أكبر من السوق الهندية بعشرة أضعاف وتزداد بمقدار الثلث في كل عام· ولكن المشكلة في الصين تتعلق بكيفية الحصول على موطئ قدم في هذه السوق· فقد درجت بكين على فرض رقابة صارمة على قطاع الاتصالات الهاتفية الحساس ولم تسمح إلا للقليل فقط من الشركات الأجنبية بالعمل في داخله مثل فودافون وشركة إس كيه تيليفون من كوريا الجنوبية· وظل المشغلون الأجانب يمارسون ضغوطهم على بكين لسنوات طويلة بحثاً عن سبل للدخول الى السوق، بينما ما زالت بعض الشركات تعلق آمالها على إمكانية أن تعمد الدولة الى تحرير السوق، وبينما تسمح الصين للشركات الناقلة الأجنبية بتوفير خدمات القيمة المضافة مثل تخزين البيانات إلا أنها تحظر على هذه الشركات الاستحواذ على أي حصة غالبة في الشراكات كما يتعين على أي شركة أجنبية أن تدفع مبلغ 250 مليون دولار مقابل كل رخصة لتوفير أي من الخدمات الأساسية· أما الهند، على العكس من ذلك، فأبوابها مفتوحة أمام الاستثمارات الأجنبية· كما أن شركة ''بهارتي ايرتل'' المشغل الأكبر في الدولة للموبايل تمكنت من ضم شركتي فودافون وسنغافورة تيليكوم كمستثمرين في المجموعة، وبذلك نجحت كبريات الشركات المشغلة الأجنبية من استحداث فورة في النشاط في السوق الهندية بعد أن فتحت الحكومة القطاع أمام المستثمرين الأجانب وبشكل أدى الى تحديث البنية التحتية الرقمية وأفضى الى انخفاض هائل في أسعار الخدمات التكنولوجية· ووفقاً لإحصائيات مكتب ''جارتنر'' للبحوث فإن خدمات البيانات التي شكلت نسبة 12 في المائة من إجمالي إيرادات الشركات الهندية المشغلة للموبايل في العام الماضي سوف تقفز الى 22 في المائة بحلول عام ·2011 أما خدمات القيمة المضافة والتي ساهمت بنسبة 15 في المائة من إيرادات شركة ''ريلايانس'' للاتصالات الهاتفية في العام المنتهي في مارس الماضي بات من المتوقع لها أن تصل الى 20 في المائة في العام الحالي الذي سينتهي في مارس المقبل· وكذلك فإن حصة الهند في إيرادات البيانات في منطقة آسيا الباسيفيكية باستثناء اليابان قد بلغت 6 في المائة، إلا أن مكتب ''جارتنر'' يتوقع لها أن تتضاعف الى 11,6 في المائة بحلول عام ·2011 وكما يقول مادهوسودان جوبتا كبير المحللين في مكتب ''جاردنر'' للبحوث في سنغافورة :''إن الهند التي لديها أكثر من 14 شركة مشغلة مقارنة بعدد شركتين فقط في الصين باتت توفر المزيد من العوامل التي تساعد المشغلين على تنويع خدماتهم''· نقلاً عن ''انترناشونال هيرالد تريبيون''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©