السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يأمل في توفير 1,9 مليون وظيفة عبر خطته الجديدة

أوباما يأمل في توفير 1,9 مليون وظيفة عبر خطته الجديدة
17 سبتمبر 2011 01:21
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، أن خطته للتوظيف يمكن أن تحفز النمو بنسبة 2% وتخفض البطالة بـ1%، وذلك في أول كلمة مفصلة له حول خطته من أجل التوظيف. وتعتبر الخطة وكلفتها 447 مليار دولار أساسية إذا أراد أوباما الترشح لولاية رئاسية ثانية خلال 2012 واستعادة ثقة الناخبين حول الاقتصاد. وتجنب البيت الأبيض إصدار أي توقعات حول خطة التوظيف الأميركية لإدراكه أن توقعاته لخطة تحفيز الاقتصاد في عام 2009 أتت مبالغاً بها مما شكل أداة سياسية يمكن أن يستغلها منافسوه. إلا أن أوباما كشف المزيد من التفاصيل حول خطته خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديموقراطي في واشنطن، في مسعى لحث الكونجرس على التصويت على الخطة التي تشمل المزيد من الاقتطاعات الضريبية. وصرح أوباما بأنه “من المقدر أن خطة التوظيف الأميركية يمكن أن تزيد إجمالي الناتج الداخلي نقطتين، وإنها ستنشئ قرابة 1,9 مليون وظيفة وستخفض البطالة بـ1%”. وكان الرئيس الأميركي قد قال، خلال مقابلة في نهاية الأسبوع مع شبكة “إن بي سي”، إن خطة التوظيف يمكن أن تساعد على نمو الاقتصاد بـ2%، إلا أن تعليق يوم الخميس كان المرة الأولى التي أعطى فيها تقديرات مفصلة للخطة. وتطابق تعليق أوباما مع التقديرات التي قدمها مارك زاندي، كبير الخبراء الاقتصاديين في “موديز اناليتكس”، حول الخطة، بينما اقترح خبراء آخرون أن تأثير الخطة سيكون أقل. وتبلغ نسبة البطالة حالياً 9,1%، وتلقي المخاوف من حصول انكماش جديد وتباطؤ النمو بظلالها على حظوظ الرئيس الأميركي في إعادة انتخابه العام المقبل. وظل البيت الأبيض قلقاً طيلة سنتين من توقعات بأن خطة أوباما للتحفيز التي تم التصويت عليها بعيد انتخابه وكانت كلفتها 800 مليار دولار ستبقي البطالة تحت 8%. وكثف أوباما حملته ضد الكونجرس، خصوصاً الجمهوريين الذين سبق ورفضوا سلسلة من الزيادات الضريبية على الأميركيين والشركات الأكثر ثراء والتي كان أوباما يسعى من خلالها لتمويل خطته. وقال أوباما: “هذا الكونجرس معتاد على عدم القيام بشيء، وهو مرتاح بذلك ويواصل عدم القيام بشيء”. وتابع أوباما “لكنني أقول لكم أننا نعتزم إبقاء الضغوط”، مشيراً إلى أنه زار خلال الأيام الماضية أوهايو وكارولينا الشمالية وفرجينيا، وهي ولايات لا تزال مترددة لجهة التصويت، لدعم خطته التي كشف عنها الأسبوع الماضي. وأضاف “سنتعامل مع الخطة وكأنها حملة انتخابية لجهة أنه يتعين علينا عرضها على الشعب الأميركي وإثبات كيف أنه من الممكن أن تحدث واشنطن تغييراً الآن”. وسيتوجه أوباما الأسبوع المقبل إلى سنسيناتي لتفقد جسر بحاجة إلى ترميم عاجل ولتسليط الضوء على القسم المتعلق بالإنفاق على البنى التحتية من خطته للتوظيف والذي يهدف إلى إعادة عمال البناء إلى سلك العمل. ويربط الجسر بين جانبي نهر أوهايو بين ولاية أوهايو مسقط رأس رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر وكنتاكي ولاية السناتور الجمهوري ميتش ماكونال. وكان باينر انتقد في وقت سابق خطة أوباما، قائلاً إن اقتطاعات الضرائب غير كافية لاستحداث وظائف في القطاع الخاص. وقال باينر، في كلمة أمام النادي الاقتصادي في واشنطن، “لنكن صادقين مع أنفسنا”. وأضاف “مقترحات الرئيس بديل هزيل للسياسات المؤدية للنمو التي نحن بحاجة إليها من أجل إزالة العقبات أمام استحداث الوظائف ... والسياسات التي تحتاج إليها الولايات المتحدة ليعود مواطنوها إلى العمل”. وتابع “إذا اردنا زيادة في التوظيف علينا أن نحدد من الذي ينشئ الوظائف فعلاً في الولايات المتحدة. إنه القطاع الخاص”. وكرر باينر ما أقر به قبلا بأن بعض أفكار أوباما “تشكل فرصاً لحل وسط” بين الديموقراطيين والجمهوريين من أجل إنعاش الاقتصاد الأميركي الذي يجاهد للنهوض من الأزمة المالية العالمية في عام 2008. إلا أنه استعاد في المقابل انتقادات مسؤولين جمهوريين ليسخر من خطة التوظيف بشكل عام يوم الأربعاء.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©