«تالو أويل» تتطلع إلى المزيد من الاستكشافات في أميركا الجنوبية

وصفت تالو أويل اكتشافها للنفط قبالة ساحل جويانا الفرنسية بأنه نقلة نوعية واعدة، الأمر الذي زاد قيمة أسهم هذه الشركة مؤخراً بنسبة فاقت 15%. وقالت شركة تالو أويل إن هذا الاكتشاف أثبت نظريتها التي طالما تمسكت بها التي تذهب إلى أن الأحوال الجيولوجية التي كونت حقول نفط بطول ساحل أفريقيا الغربي، خصوصاً حقلها قبالة ساحل غانا المسمى حقل جوبيليه، تكررت بمضي العصور على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. يشير الاكتشاف إلى أن هناك مزيداً من النفط ينتظر من ينقب عنه بطول الشريط الساحلي لأميركا الجنوبية في مياه سلسلة من الدول المتجاورة تشمل سورينام وجويانا. وكانت البئر الاستكشافية قبالة ساحل جويانا الفرنسية التي اشترك في حفرها كل من رويال داتش شل مجموعة النفط الأنجلوهولندية، وتوتال الفرنسية، ونورثبت الشركة المستقلة التي تملكها نورذرن بتروليم وويسيكس اكسبلوريتشن، كشفت عن وجود نفط كامن على عمق 5711 متراً تحت مستوى سطح البحر. وقال أنجوس ماكوس مدير تنقيب تالو إن نجاح بئر زيديوس في جويانا الفرنسية (الأراضي الفرنسية في أميركا اللاتينية) أثبت امتداد تكوينات جوبيليه عبر المحيط الأطلسي وأضاف أن هذا الاكتشاف يشهد بداية حملة تنقيب عن النفط طويلة الأجل تنبئ بتحولات نوعية واعدة. كان زيدوس أول بئر من ضمن سبع آبار خططت تالو المشغل وشركاؤها لحفرها في منطقة الترخيص البحرية في جويانا الواقعة على مسافة نحو 100 ميل من ساحل كايين عاصمة جويانا الفرنسية. وأضافت تالو أنها تعتزم استئناف الحفر لبلوغ عمق مستهدف يزيد على 6000 متر وأنه سيتم حينذاك رصد جوانب بئر زيديوس للتعرف على المزيد من المعلومات عن المكمن. وتنتظر الشركة نتائج برنامج تقييمي قبل أن تعلن عن حجم الاكتشاف غير أن أكثر تقديرات ما قبل الحفر تفاؤلا تتوقع احتواء المكمن على 700 مليون برميل نفط. وقال بوب موندي محلل النفط والغاز في ليبروم كابيتال إن احتمالات المردود المنتظر جيدة على ما يبدو. أضاف أن هذا الاكتشاف يمهد السبيل إلى استغلال عدد من المناطق المحتوية على كميات واعدة من النفط. وقالت تالو إن الاكتشاف أزال مخاطرات مشروعاتها قبالة سواحل جويانا الفرنسية وسورينام. وقال موندي إن الارتفاع الكبير لسعر سهم الشركة لا يعكس فقط نجاح مشروع زيديوس بل يشير أيضاً إلى مستقبل باقي الحقول بالمنطقة. يذكر أن شركة تالو تمتلك حصة 27,5% في منطقة رخص حقوق استغلال جويان البحري فيما تبلغ حصة شل 45% ونورثبت 2,5% وتوتال 25%. زادت توتال الفرنسية ميزانية مشاريع التنقيب لعام 2011 إلى 2,1 مليار دولار بينما كانت 1,8 مليار دولار العام الماضي واتبعت الشركة استراتيجية جديدة أكثر مخاطرة تهدف إلى حفر آبار عالية المردود في مناطق بكر. وقال متحدث رسمي في توتال إن اكتشاف الغاز في اذربيجان ونجاح حقل ريديوس دليل على جدوى هذه المقاربة الجريئة الأكثر مخاطرة. يذكر أن أسهم تالو زادت بنسبة 15,2% أو 186 بنساً لتبلغ 14,13 جنيه استرليني يوم الجمعة 9 سبتمبر. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»