الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 148 مدنياً و60 جندياً ومقاتلاً في سوريا

مقتل 148 مدنياً و60 جندياً ومقاتلاً في سوريا
4 سبتمبر 2012
قتل 148 مدنياً بالعمليات العسكرية الوحشية للقوات السورية النظامية أمس، بينهم 55 ضحية في حلب وريفها، حيث شنت مقاتلات سلسلة غارات جوية همجية منذ الصباح استهدفت واحدة منها بناية بالمدينة المضطربة مودية بحياة 14 شخصاً من ضمنهم أسرة كاملة تتألف من أم وأب و8 أطفال. بينما استهدفت غارة أخرى بناية سكنية في مدينة الباب لتحصد أرواح 34 آخرين، هم 10 رجال و6 نساء وطفلان، إضافة إلى 13 شخصاً في عداد المفقودين. بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن “القوات المسلحة واصلت ملاحقة الإرهابيين وكبدتهم خسائر فادحة”، مشيرة إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر و”تدمير شاحنات صغيرة مجهزة بأسلحة ثقيلة في كفر الحمرا عند المدخل الشمالي لحلب”. بالتوازي، استمرت عمليات الإعدام الميدانية التي طالت 10 أشخاص، بعد اعتقالهم في طفس بريف درعا، إضافة إلى 16 آخرين لقوا مصرعهم بعملية إعدام مماثلة في القابون بضواحي العاصمة دمشق التي شهدت تفجير سيارة ملغومة استهدفت منطقة جرمانا التي يقطنها خليط من المسيحيين والدروز، موقعة 5 قتلى و27 جريحاً، بينهم أطفال ونساء أيضاً. كما حصدت اشتباكات متفرقة 26 جندياً نظامياً و34 مقاتلاً معارضاً. وفي تواتر لعمليات التفجير في العاصمة دمشق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارة ملغومة انفجرت أمس في ضاحية جرمانا التي يقطنها خليط من المسيحيين والدروز، موقعة 5 قتلى من المدنيين و27 جريحاً بينهم أيضاً عددا من النساء والأطفال. بينما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن “انفجار عبوة ناسفة الصقتها مجموعة إرهابية مسلحة بسيارة في حي الوحدة بمدينة جرمانا، أسفر عن إصابة عدد من النساء والأطفال”. كما أعلن المرصد الحقوقي أن القوات النظامية السورية نفذت حملة دهم واعتقالات في حي ركن الدين بدمشق، مع قصف طال أحياء التضامن والعسالي والحجر الأسود، ما أدى إلى وفاة رجل وزوجته وإصابة طفلتهما بالمنطقة. وفيما وصفه الناشطون بـ”عقاب جماعي” للمناطق المناهضة للنظام الحاكم، قامت جرافات تابعة للجيش النظامي مدعومة بقوات قتالية بهدم مبان في منطقة الطواحين الفقيرة قرب طريق دمشق-بيروت السريع، غداة حملة مماثلة طالت مباني في حي المزة. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين قتلى ال148 أمس، 14 طفلاً و10 سيدات. وقتل 55 شخصاً في حلب، و26 بدمشق وريفها، و22 في اللاذقية، و20 بإدلب، و13 في درعا، و6 بدير الزور، إضافة إلى 3 ضحايا في حلب و3 في حماة. شن الطيران العسكري السوري غارات استهدفت فجر أمس حلب ومدينة الباب القريبة منها، والتي تعتبر قاعدة خلفية للمعارضين المسلحين، ما إدى إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء. ونقلت مراسلة لفرانس برس أن 10 أشخاص قتلوا بغارة جوية استهدفت شارع السلطان في مدينة حلب هم أفراد عائلة واحدة تضم الأب والأم وأطفالهما الثمانية، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 شخصاً قتلوا بغارة أخرى استهدفت مدينة الباب المجاورة، وبينهم ست نساء وطفلان. وذكر شخص كان يعالج من شظايا أصابته في مستوصف قرب حلب “كنا نائمين في المنزل، عندما انفجرت القنبلة الأولى، فركضت باتجاه الباب إلا أن انفجاراً ثانياً اوقعني تحت أنقاض المبنى”. وأضاف دامعاً “قتلت والدتي ووالدي وجدتي وشقيقتي”. وكان إلى جانبه في المستوصف شقيقان له هما مراهق وطفل بالكاد يتنفس. كما تعرضت مدينة اعزاز بريف حلب لقصف مماثل لكن لم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وتوقع لواء في الجيش السوري النظامي يقود العمليات العسكرية في مدينة حلب، أن يتمكن هذا الجيش من استعادة السيطرة على المدينة “خلال 10 أيام”. وأكد اللواء رافضاً كشف هويته أن الجيش النظامي سيسيطر على حلب خلال 10 أيام بعدما تمكن أولاً من السيطرة على حي صلاح الدين الذي كان يشكل معقلاً للمقاتلين المعارضين، فضلاً عن أنه على وشك السيطرة على حي سيف الدولة. وقال إن الحيين المذكورين “هما الأكثر صعوبة بسبب جغرافيتهما”، لافتاً إلى أن “السيطرة على الأحياء الأخرى ستكون أكثر سهولة”. وأوضح أن نحو 3 آلاف جندي نظامي خاضوا مواجهات في مجمل أحياء حلب مع 7 آلاف “إرهابي”، وقد قتل من هؤلاء نحو ألفين منذ بدء العمليات. من جهة ثانية، أعلن المرصد أن تفجيراً استهدف أمس، ضاحية جرمانا قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين. وأوضح المرصد أن “5 مدنيين على الأقل قتلوا وجرح 27 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب دوار الوحدة في جرمانا الضاحية الجنوبية الشرقية لدمشق”. وتقع جرمانا التي يعيش فيها مسيحيون ودروز خصوصاً موالون لنظام بشار الأسد، في ريف دمشق على بعد 10 كيلومترات جنوب شرق العاصمة. وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن “انفجار عبوة ناسفة ألصقتها مجموعة إرهابية مسلحة بسيارة في حي الوحدة بمدينة جرمانا، أسفر عن إصابة عدد من النساء والأطفال”. وقال مصور لفرانس برس إن الانفجار أدى إلى تحطم زجاج واجهات المحال التجارية في الحي وانهيار شرفة أحد المباني. وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 28 أغسطس الماضي في جرمانا نفسه، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلاً على الأقل كانوا يشاركون في تشييع لبعض أنصار للرئيس السوري. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد”هناك زيادة في الهجمات بالسيارات المفخخة”. وأضاف “في الوقت نفسه هناك لجان شعبية في جرمانا حيث معظم سكانها من الموالين للنظام، تدافع عن منطقتها وهذا يعني أن النظام فقد السيطرة حقاً لأنه لم يعد يملك وسائل الدفاع حتى عن أنصاره”. وفي السياق، أفاد المرصد بأن القوات النظامية نفذت حملة دهم واعتقالات في حي ركن الدين بدمشق. كما تعرضت أحياء التضامن والعسالي والحجر الأسود للقصف من قبل القوات النظامية، ما أسفر عن وفاة رجل وزوجته وإصابة طفلتهما فى حي الحجر الأسود. وذكر ناشطون أن الجيش قصف أحياء جنوبية وشرقية في دمشق الليلة قبل الماضية في مسعى لطرد المعارضين الذين لا يزالون ينشطون هناك. وأضافوا أن شخصين على الأقل قتلا في حي القدم الجنوبي. كما ذكروا أن القوات اقتحمت أيضاً ضواحي شرقية للعاصمة بعد أن قصفتها بالمدفعية والطائرات الحربية في الأسابيع الماضية واعتقلت بعض الشباب وأعدمت آخرين دون محاكمة. وأظهرت لقطة تلفزيونية من حي عربين الشرقي جثث 3 شبان تعرضوا لإطلاق النار في الوجه داخل منزل ودماؤهم تلطخ الأرض والجدران. وقال ناشط يتحدث أمام الكاميرا “هذه هي أحدث مذبحة يرتكبها جيش الأسد في عربين”. وفي عقاب جماعي للمناطق المناهضة للنظام، هدمت جرافات تابعة للجيش السوري منازل في منطقة الطواحين الفقيرة قرب طريق دمشق-بيروت السريع. وقالت امرأة تعيش في مبنى شاهق يطل على المنطقة “بدأوا قبل نحو 3 ساعات. الجرافات تهدم المتاجر والمنازل.والسكان في الشوارع”. وأفاد ناشطون بأن القوات النظامية أجبرت السكان على إزالة الكتابات المناوئة للأسد وكتابة شعارات تمجد الرئيس بدلاً منها. وذكر معاذ الشامي، وهو ناشط “هذا عقاب جماعي لم تسبقه أي أعمال استفزازية. المعارضون المسلحون غادروا، ولم تعد هناك حتى تظاهرات في المنطقة”. وتحدث ناشطون أيضاً عن هدم أو حرق 200 منزل ومتجر على الأقل في الجزء القديم من مدينة درعا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©