الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس «الصليب الأحمر» يبحث والأسد اليوم الوضع الإنساني المتفاقم

رئيس «الصليب الأحمر» يبحث والأسد اليوم الوضع الإنساني المتفاقم
4 سبتمبر 2012
أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن رئيسها الجديد بيتر مورر بدأ زيارة إلى سوريا ويجري اليوم محادثات مع الرئيس بشار الأسد في محاولة لتسهيل وصول عمال الإغاثة إلى المدنيين في ظل التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية. إضافة إلى مواصلة جهود ضمان وصول الصليب الأحمر لمراكز الاعتقال السورية. في غضون ذلك، أكد ناشطون أمس، أن نحو 10 آلاف لاجئ سوري، تقطعت بهم السبل عند الحدود التركية وظلوا عالقين طوال أسبوع على الجانب السوري من الحدود المتاخمة لإقليم كيليس في الوقت الذي تسعى فيه السلطات جاهدة للتعامل مع التدفق المتزايد للاجئين والذي قد يفاقمه قصف جوي وبري من جانب القوات السورية للمناطق مجاورة. بالتوازي، صرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خلال تفقده لاجئين سوريين في مخيم دوميز بمدينة دهوك أمس الأول، أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره ورسم مستقبله ونحن في إقليم كردستان سنحترم أي قرار يتخذه الشعب السوري. وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أمس، أن مورر وهو دبلوماسي سويسري سابق بارز، والذي تولى رئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جيكوب كيلينبرجر في الأول من يوليو المنصرم، سيلتقي الأسد ومسؤولين كبار آخرين في دمشق أثناء الزيارة التي ستستمر 3 أيام. وتابعت “ستتناول المحادثات في الأساس الوضع الإنساني المتدهور بشكل سريع والمصاعب التي تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري اللذين يحاولان الوصول إلى الناس المتأثرين بالصراع المسلح”. وأضافت اللجنة أن مورر سيلتقي أيضاً وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف ووزير الدولة للمصالحة الوطنية علي حيدر. وأوضحت أن المحادثات ستتناول خصوصاً “القضايا الإنسانية الملحة”. ونقل البيان عن مورر قوله إنه “من المهم جداً لنا وللهلال الأحمر السوري أن نتوصل إلى تعزيز عملنا الإنساني بشكل كبير”. وفي جنيف، قال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن لقاءات مورر في سوريا ستبدأ اليوم. وتنشر اللجنة 50 عامل إغاثة سورياً وأجنبياً في سوريا لكنهم يعملون جميعاً في دمشق منذ أواخر يوليو بسبب القتال العنيف الذي قالت إنه أصبح صراعاً مسلحاً داخلياً أو حرباً أهلية. وقال حسن إن اللجنة لم تتمكن من إرسال أي قوافل مساعدات منذ أكثر من أسبوعين لكنها تمكنت أواخر الأسبوع الماضي من إرسال بعض إمدادات الاغاثة إلى ريف دمشق وحمص حتى يوزعها الهلال الأحمر السوري. ووصرح مورر بقوله”هناك حاجة لاستجابة إنسانية ملائمة لتوفير الاحتياجات التي تنمو بسرعة”. كما قال مورر إنه سيواصل أيضاً جهود ضمان وصول الصليب الأحمر لمراكز الاعتقال السورية تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن عشرات الآلاف ممن اعتقلوا أثناء الصراع المستمر منذ 17 شهراً محتجزون فيها وإن من بينهم مراهقين. وقالت اللجنة إن عشرات الآلاف أجبروا على الفرار من القتال في الأسابيع القليلة الماضية وإن أعداداً متزايدة من الجرحى يلقون حتفهم لعدم توافر الرعاية أو الإمدادات الطبية. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1.2 مليون نزحوا في سوريا أثناء الصراع، وهناك 230 ألف لاجئ آخرون فروا إلى 4 دول مجاورة. وفتحت سوريا سجونها للمرة الأولى قبل عام تقريباً بموجب اتفاق توصل إليه كيلينبرجر في أول زيارة يقوم بها ضمن 3 زيارات له لسوريا. وزار مسؤولون من اللجنة الدولية السجن المركزي في دمشق في سبتمبر الماضي ولكن سرعان ما تمت عرقلة وصولهم وسط خلافات حول الشروط القياسية التي تضعها اللجنة الدولية والتي تشمل حق إجراء مقابلات مع السجناء على انفراد والقيام بزيارات للمتابعة. وبعد أن حصل كليلنبرجر على موافقة جديدة من السلطات السورية في أبريل الماضي، زار مسؤولون من الصليب الأحمر سجناء في سجن حلب المركزي في مايو، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول منذئذ. من جانب آخر، أكد ناشطون أن نحو 10 آلاف سوري علقوا منذ أسبوع في الجانب السوري من الحدود المتاخمة لإقليم كيليس جنوب شرق تركيا وهو الطريق الوحيد الذي يصل من مدينة حلب إلى تركيا. وقال شاهد من رويترز إن طائرة سورية قصفت بلدة إعزاز على مسافة 3 كيلومترات من الحدود في ساعة مبكرة أمس، مما دفع بعض السكان الذين لم يلوذوا بالفرار بعد، إلى حزم أمتعتهم. وذكر بعض السكان إن نصف قاطني البلدة الذين يبلغ عددهم نحو 70 ألفاً قد فروا بالفعل. وقال مسؤول من إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية لرويترز “لم نتوقف عن استضافة السوريين غير أننا نفعل ذلك بوتيرة أبطأ لأسباب أمنية..هناك بعض الأشخاص يدخلون تركيا ثم يعودون ويأتون مجدداً”. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “نسعى لتوزيع المساعدات على الموجودين في الجانب الآخر من الحدود.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©