الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإغراء يثير الفتنة بين ممثلات السينما المصرية

الإغراء يثير الفتنة بين ممثلات السينما المصرية
10 ديسمبر 2010 19:41
أدوار الإغراء من أقصر الطرق التي يسلكها العديد من الفنانات للوصول إلى القائمين على العملية الفنية من منتجين ومخرجين ومؤلفين، وتكتمل الصورة طالما تتمتع الفنانة التي تجسد مثل هذه النوعية من الأعمال بالمقومات الشكلية والجسدية المطلوبة، ورغم أن العديد من الفنانات اللاتي يبدأن حياتهن الفنية بهذه النوعية من الأدوار يحاولن الابتعاد عنها فإن الأمر يتطلب أدواراً جيدة في أعمال أكثر جودة حتى تتغير صورتهن مع الإغراء. وكانت بداية سمية الخشاب الفنية من خلال دور إغراء في مسلسل «سامحوني مكانش قصدي» أمام الهام شاهين وممدوح عبد العليم، وفتاة ليل في فيلم «راندفو» أمام فتحي عبدالوهاب وخالد أبو النجا وإخراج علي عبدالخالق، وواصلت تقديمها لهذه النوعية في فيلمي «حين ميسرة» و»الريس عمر حرب» من إخراج خالد يوسف. وتؤكد سمية استعدادها لتقديم أدوار إغراء شريطة ألا تقدم أي شيء مخجل وقالت: ليس شرطا أن يكون الإغراء بالملابس العارية والمشاهد الساخنة وإنما يمكن تقديمه بأداء الممثلة من دون أي مشهد غير لائق، وقد فعلت هذا بلا مشهد يخجلني أو يخجل من يشاهد أعمالي. وبدأت منة شلبي مشوارها الفني من خلال دور إغراء في فيلم «الساحر» أمام محمود عبد العزيز وسلوى خطاب وإخراج رضوان الكاشف وتؤكد أن أي فنانة مبتدئة من الصعب أن تقول إنها لن تنفذ المشاهد بهذا الشكل. وقالت: سمعت كلام المخرج في كل المشاهد لكنني بعد ذلك تعلمت درساً مهما وهو أن أتخيل نفسي على الشاشة في كل مشهد أؤديه. كما قررت التوقف عن أداء هذه النوعية من الأدوار رغم العروض الكثيرة التي جاءتني وكانت كلها بطولات، لكنني خشيت أن أصنف على أنني ممثلة إغراء فقط، وبعد أن أثبت نفسي كممثلة من خلال أدوار مختلفة أستطيع الآن أن أؤدي أدوار الإغراء لكنها لن تكون مثل دوري في فيلم «الساحر». وقدمت رولا محمود مشاهد ساخنة في فيلمي «مواطن ومخبر وحرامي» و»الساحر» وترى أن الإغراء ليس جسدا فقط ولكنه يمكن أن يكون بنظرة عين أو رعشة شفاه ويمكن أن يضيف دور الإغراء الجيد الى رصيد الفنانة، وأحيانا يمكن أن يكون الدور جيدا لكنه لا يتناسب مع إمكانات الممثلة فترفضه. أما هبة السيسي التي حصلت على نصيب كبير من الشائعات بسبب ملابسها المثيرة في فيلم « كتكوت» أمام محمد سعد فتؤكد أنها مقتنعة بكل ما تقوم به وتقول: أنا مع الإغراء شريطة أن يكون موظفا دراميا، ونحن كممثلات مصريات لو رفضنا هذه الأدوار فإنها ستذهب الى اللبنانيات أو الوجوه الجديدة. ولا تمانع نيرمين ماهر التي جسدت شخصية «أوشين» أمام عادل إمام في فيلم «السفارة في العمارة» في أداء أدوار الإغراء بشرط ألا يتحول هذا الى متاجرة بها، خاصة أن عائلتها لا تقبل الشيء المبالغ فيه بمجال الفن. ورغم تصنيف الجميع لداليا البحيري على أنها فنانة إغراء فإنها تؤكد أنها لم تقدم أي دور به إغراء وتقول: لست ضد تقديم الإغراء ولكنني ضد تقديم الابتذال والعري، فمن الممكن أن يقدم الإغراء بنظرة أو بكلمة وليس بالضرورة تقديمه عن طريق العري والقبلات الساخنة. أما ميسرة فتؤكد أن المخرجين يعجبون بأدائها لأدوار الإغراء ولو كنت فشلت في أداء الإغراء الذي هو بعيد كل البعد عن الابتذال ما طلبني مخرج وهناك مئات من المطربات والموديلز يؤدين أدوار الإغراء في أغانيهن المصورة والناس يشمئزون منهن ولكنهم معجبون جدا بأليسا ونانسي عجرم وهيفاء وهبي، وعدد ممثلات الإغراء في السينما المصرية لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وعلى رأسهن هند رستم المحفور اسمها في تاريخ السينما ولا يستطيع احد أن يقلدها. ولا تخفي وفاء عامر أن إجادتها لفن الإغراء كانت سبيلها الى الشهرة وتحديدا دورها في فيلم» الواد محروس بتاع الوزير» أمام عادل إمام وكمال الشناوي، وتكررت بعدها أدوارها مع الإغراء في السينما «راجل مهم جدا» أمام فاروق الفيشاوي و»علمني الحب» أمام مدحت صالح أو التليفزيون «جسر الخطر» أمام صلاح السعدني. وتقول ميس حمدان: لا أصلح لمشاهد الإغراء وكلامي ليس معناه أنني ضد الإغراء ولكن هناك فنانات يصلحن لأداء أدوار الإغراء، وأنا ممثلة ليس فيها مقومات أداء هذه الأدوار ولا أصلح لها رغم اقتناعي بأن الإغراء إن كان موظفا لخدمة النص ومعبراً عنه بإحساس فإنه إضافة للعمل الفني. وترى غادة عادل أنه يمكن تقديم الإغراء بلا عري أو مشاهد مثيرة وقديما كانت الممثلة تضطر لتقديم الإغراء بلا شروط لأنه يعجل بالشهرة والنجومية، ولكن الوضع الآن تغير بدليل أننا نجمات شابات ناجحات ولنا وجودنا على الساحة الفنية من دون أن نقدم مثل هذا الإغراء. وتقول اللبنانية نور: لا أجد نفسي في أدوار الإغراء وهذا لا يعني أنني أرفضها، ولكن لكل ممثلة اختياراتها التي تتناسب معها أكثر من غيرها وبإمكاني ارتداء مايوه على الشاشة وأداء مشهد رومانسي لكن لا يمكن أن أؤدي مشاهد إغراء صريحة. وتوضح رانيا يوسف أن الجمهور يربط بين شخصية الفنان والأدوار التي يؤديها وهو ما يجعل الفنانات يرفضن الاعتراف بأنهن يقدمن أدوار الإغراء. ‏وتؤكد رانيا أنها ترفض تقديم الإغراء بعد أن أصبحت زوجة وأما حتى لو كانت مُوظفة دراميا وتقول: من الصعب أن اجلس بجوار زوجي وبناتي ويشاهدون لي أدواراً أو مشاهد ساخنة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©