الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعلانات إنقاص الوزن تستغل هوس المرأة بـ «القد المياس»

إعلانات إنقاص الوزن تستغل هوس المرأة بـ «القد المياس»
10 ديسمبر 2010 19:43
«لا تتردي في الاتصال فعندنا الحل، مشد للجسم وجهاز تنحيف البطن والأرداف، حمام البخار للتنحيف كلها في خدمتك للتخلص من الزوائد الدهنية العنيدة، باستطاعتك إنقاص وزنك في أسابيع لا تتردي ستجدين النتيجة إن كنت تعانين من زيادة الوزن أو تراكم الدهون». شعارات تتردد في وسائل الإعلام المرئية والسمعية ووصلت إلى الكثير من الصحف والمجلات والجرائد مستغلة هاجس النحافة والرشاقة عند المرأة والرجل في المقام الأول. نجمات الفن في ظل شعور المرأة بالإحباط واليأس بعد مشاهدة «الموديلز» اللاتي يملأن شاشات التلفزيون ذات القوام الرشيق والجسد المثالي، ومع كثرة الإعلانات التي تبيع السراب والوهم من أجل الرشاقة والنحافة، بل باتت المرأة تبحث عن المنتجات التي تستطيع أن تخلص من يعانون من الوزن الزائد بواسطة جهاز أو صابونة أو كريم يساعد على إذابة الدهون في أقل من أسبوع. لتصبح من تبحث عن الرشاقة نجمات الفن. واللافت، أن معظم تلك الإعلانات تركز على السرعة في إنقاص الوزن دون جوع أو رياضة. وأصبح هوس الفتاة اليوم هو الرشاقة والقوام الجميل، إلى ذلك، تقول ميسون رضا (سكرتيرة ) «هذا الشعور سببه بالتأكيد التقليد والاستعراض. أو أن الزوج هو السبب الرئيس». وتضيف «المرأة اليوم بعد زواجها وبعد التغيرات الهرمونية التي تحصل لها بعد الولادة يتغير جسدها كليا، والرجل الشرقي أصبح يحب الرشيقة أكثر من الممتلئة، فيتضايق ويشعرها بالنقص، فتقوم المرأة بالبحث عمن ينقذها من انتفاخ بطنها وترهلات جسدها، ولو كان ذلك على حساب صحتها، من خلال زيارة تلك المراكز التي تدعي إنها قادرة على إنقاص الوزن في أسابيع قليلة». غش صريح تقول خلود عبدالله إن «إعلانات إنقاص الوزن في أيام قليلة غش صريح». وتضيف «الكثير من النساء يصدقن مثل هذه الإعلانات». وعن تجربتها، تقول «بعد أن زاد وزني لجأت إلى إحدى العيادات التي تدعي القدرة على إنقاص الوزن، وفي كل زيارة أدفع مبلغا باهظا من أجل «روشتة الأدوية» التي في كل مرة تزداد الأدوية بزيارة المبلغ المالي، إلا أنه نتيجة استهلاكي الكثير لهذه الأدوية حصلت لي مضاعفات أثرت في صحتي وجسدي فأصبحت أنفعل كثيرا على زوجي وأبنائي. وحول ردة فعل زوجها حيال الأمر، تقول «منعي زوجي من تناول الأدوية خوفا على تدهور صحتي وهذا ما قمت به خوفا من تعرضي لأي مضاعفات أخرى». وتقول شهد صالح «عندما تزوجت كان وزني 80 كيلوجراما، وكنت مهملة بحق نفسي وجسدي، فالشحوم تغزو جميع مناطق جسمي، وكنت أرى الحياة في الأكل، ولكن بعد إن شعرت أن البدانة والسمنة تسببان مشاكل صحية، لجأت إلى استخدام حزام التنحيف لمدة شهرين، وخلال هذه الفترة استطعت أن أنقص من وزني 4 كيلوجرامات». وحتى تكون النتيجة أسرع، توضح صالح «لجأت إلى كريمات التنحيف وحمام السونا الذي أذاب الكثير من الدهون الموجودة في البطن والأرداف، وهكذا وجدت نفسي أشعر بالراحة النفسية، واختار ملابسي من دون مشكلة في القياس». بيع الوهم يقول غانم الكتبي «زيادة وزني سببت لي الكثير من الأمراض الصحية لذلك نصحني الأصدقاء بتخفيف الدهون التي تملأ جسمي». وعن تجربته الشخصية، يوضح «بعد تردد كثير كان الذهاب إلى المراكز المتخصصة بالتنحيف هي الخطوة الأولي، في الشهور الأولى نقص وزني نحو 6 كيلو جرامات، وكان ذلك بالطبع من كثرة تناول أدوية التخسيس ولكن بعد ترك تناول الحبوب لأسباب خاصة رجع وزني إلى أكثر من ذلك». ويعلق على مراكز التنحيف، قائلا «معظم مراكز التنحيف همها في المقام الأول كسب أكبر قدر ممكن من المال مقابل إعطاء المتردد على المراكز مجموعة من الأدوية والكريمات التي تساعد على التخسيس، ومعظم تلك الأدوية لها أضرار كبيرة مستقبلاً. ولكن هذه الأضرار الصحية قد يجهلها الكثير من المرتادين على تلك العيادات التي تبيع الوهم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©