بطل أولمبياد بكين يتقدم المشاركين في ماراثون زايد

تعقد اللجنة العليا المنظمة لسباق نصف ماراثون زايد الدولي لعام 2010 الذي يقام بعد غد بكورنيش أبوظبي تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبدعم من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مؤتمراً صحفياً في الثانية عشرة من ظهر اليوم، بقاعة السينما بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي. ويتحدث في المؤتمر الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة رئيس اللجنة العليا المنظمة، وبعض أعضاء اللجنة للكشف عن كافة التفاصيل الفنية المتعلقة بإنجاح السباق السنوي. ويشارك في السباق مختلف شرائح المجتمع وكوكبة من المتسابقين العالميين الذين سيتم الكشف عن مشاركتهم في السباق الرئيسي، بجانب مشاركة العديد من أبطال الإمارات ودول التعاون والدول العربية الشقيقة، الذين أكدوا مشاركتهم من واقع التسجيل الذي ينتهي اليوم، والذي تواصل منذ 26 ديسمبر الماضي، وسط تجاوب كبير من مختلف القطاعات الرياضية والطلابية التي سجلت حضوراً رائعاً وتجاوباً مع الحدث الرياضي الكبير الذي تبلغ مسافته 5/21 كلم. ويشهد المؤتمر الختامي للسباق والذي تبلغ تكلفته حوالي 10 ملايين درهم، الكشف عن تفاصيل الجوائز المالية المرصودة لأبطال السباقات المقدمة من 33 هيئة ومؤسسة وشركة ومجلساً على المستوى الحكومي والقطاع الخاص بمختلف أشكال الدعم الحكومي واللوجستي والإعلامي والمالي. وتتنوع أشكال الرعاية بين الماسية والذهبية والفضية، مساهمة من الجميع على مستوى الدولة في إنجاح السباق. ويقام السباق تحت شعار “نلتقي في حب زايد”، حيث كان لقطاع الطلاب حضور من واقع التسجيل الذي اقترب من 20 طالباً وطالبة على مستوى مدارس الدولة، بجانب طلاب المعاهد والكليات التقنية والجامعات والفنية والعلمية والتربية الرياضية، بعد أن بذلت اللجان الطلابية جهوداً كبيرة في إنجاح السباق الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي بإشراف محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية عضو مجلس إدارة مجلس أبوظبي للتعليم، حرصاً من الجميع على المشاركة كنوع من الوفاء لرجل العطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من مواطنين ومقيمين. من ناحية أخرى أكد محمد عامر منسق عام السباق بأن السباق سيشهد منافسة قوية بين أبطال كينيا وإثيوبيا وهولندا، حيث أكد بطل أولمبياد بكين الكيني صموئيل مشاركته في الحدث، فيما تتقدم المشاركات في سباق السيدات الهولندية لورنا. مسارات ومسافات وحددت اللجنة الفنية للسباق برئاسة محمد عامر عضو اللجنة المنظمة مسار وزمان كل سباق من المسافات المختلفة، بهدف توفير أقصى درجات التكافؤ والتنظيم الأمثل بعد الاستفادة من التجارب الماضية، وحددت انطلاقة سباقات الفئات السنية للأطفال والبنات التي تبلغ مسافتها 3 كلم، وتحدد سباق المعاقين بمسافة 6 كلم، وبالمسافة نفسها ينطلق السباق الجماهيري المفتوح وتحدد سباق المحترفين الرئيسي مسكاً للاحتفال الجماهيري بمسافة (21/5 كم). شركة متخصصة وستقوم شركة “رودرنر” العالمية المتخصصة في تنظيم السباقات الدولية بالإشراف الفني على السباقات، بالتعاون مع اللجنة الفنية، مواصلة لنجاحاتها ومساهمتها في تنظيم الأحداث الرياضية التي ينظمها نادي ضباط القوات المسلحة، وفي مقدمتها تنظيم سباق ماراثون نيويورك وماراثون زايد الخيري السنوي، إضافة إلى العديد من سباقات الطريق الأسبوعية وسباقات الضاحية العالمية والتي تضم في عضويتها /300/ ألف متسابق حول العالم. أعدت اللجنة المنظمة للسباق العديد من البرامج المصاحبة للسباق التي تضم فقرات غنائية بمشاركة نخبة من فناني وفنانات الإمارات، بجانب الفقرات التراثية التي تعكس أصالة وتاريخ الإمارات ورصدت جوائز قيمة للجماهير. مشاركة معنوية يشارك في السباق أنجال الشيوخ للعام الثاني على التوالي في السباق، ما يعطي الحدث قيمة ودعماً معنوياً. ويؤكد تواصل الأجيال، بجانب مشاركة العديد من الوزراء والشخصيات القيادية الرياضية ومختلف قطاعات المجتمع الرسمية والشعبية التي أبدت رغبة المشاركة في الاحتفال السنوي الذي يقام تحت شعار (في حب زايد). أكد أن نجاح السباق مسؤولية الجميع الهاملي: مشاركة المعاقين تهدف إلى دمجهم في المجتمع أبوظبي (الاتحاد) - هنأ محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية اللجنة العليا المنظمة وكافة اللجان العاملة المشرفة على تنظيم الحدث العالمي الذي يحمل اسماً غالياً على الجميع. وقال: “لا شك أن كافة المنافسات الرياضية التي تنظم وتعقد على أرض الدولة تحظى بالاهتمام المتزايد من كافة دول العالم، نظراً للمكانة الكبيرة التي وصلت أليها إماراتنا الحبيبة على المستوى الدولي باحتضانها وتنظيمها منافسات رياضية عالمية بصورة أثبتت للجميع بما تملكه من كوادر وطنية واعدة مدى قدرة الدولة على الخروج بتلك الأحداث بصورة عالمية”. وأضاف: “لا شك أن القدرات الرياضية المتميزة والنجاح الكبير الذي تحقق في استضافة وتنظيم أحداث وفعاليات رياضية دولية يمثل مسؤولية كبيرة على الجميع لاستمرار هذا النجاح”. وقال: “تفاعل مجتمعنا مع أبنائنا من المعاقين ومشاركتهم الإيجابية في الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة وإشراكهم في بطولات رياضية أكبر دليل على الوعي والتقدم الحضاري الذي يتمتع به مجتمعنا، كما أنه يعد دلالة على وحدته وتكامله، وهذا التوجه ساهم بشكل كبير في تغيير النظرة للمعاقين نحو الأفضل فلم يعد الرفض والعزلة سمة خاصة بهم ولا الحزن والشفقة نظرة من المجتمع وميزة لهم”. وأضاف: “تأتي مشاركة أبنائنا المعاقين في سباق ماراثون زايد الدولي 2010 لمسافة ستة كيلو مترات لتحقيق هدف دمج تلك الفئات في المجتمع ورفع الروح المعنوية لهم وإدخال الفرح والسرور إلى نفوس اللاعبين وإكسابهم مهارات رياضية جديدة تنمي مواهبهم”. وقال: “أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بهذه الفئة وسعت إلى توفير مراكز ونوادٍ بهدف رعايتهم وتأهيلهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في هذا المجتمع، خاصة أنهم يمثلون نسبة كبيرة ويحتاجون إلى الرعاية الدائمة، وتمثل ذلك في التوجيهات الدائمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالتركيز عليهم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأبنائنا المعاقين، مما يشكل دافعاً قوياً للمضي قدماً ببذل الجهود واستمرار العطاء لتمكينهم من المشاركة الفعلية بمسيرة النهضة والتقدم وذلك من خلال الدمج الكامل بالمجتمع الذي يعتبر المؤشر الحقيقي لنجاح رسالتنا والضمان الفعلي لتوجهاتنا وأهدافنا”. ومضي ليؤكد: “سباق نصف ماراثون زايد الدولي لعام 2010 الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة يعتبر عيداً من الأعياد التي ننتظرها جميعاً في كل عام، لنلتقي ونحتفل بها في تظاهرة حب ووفاء للوالد القائد، لذلك تعد المشاركة في هذا الماراثون واجباً على الجميع للتعبير عن مدى الحب الذي نكنه جميعاً لرجل الوفاء والعطاء زايد الخير”. عبد الله بن نصرة: كل الدعم لإنجاح تظاهرة “في حب زايد” أبوظبي (الاتحاد) - أعرب اللواء (م) عبدالله بن نصرة العامري رئيس اتحاد الشرطة الرياضي عن سعادته البالغة باستمرار ماراثون زايد الدولي السنوي، لما يمثله من وفاء للوالد القائد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي يمثل نوعاً من الوفاء وتخليداً لذكراه العطرة. وأضاف: “استمرار تنظيم السباق السنوي فرصة طيبة لتخليد ذكرى القائد المؤسس وباني الدولة، فهو الرجل الذي صنع المعجزة وبني المستحيل، لتصبح الإمارات الجميلة في مقدمة الدول، لذلك مهما تفاعلنا وقدم كافة أبناء الوطن له لن يكفيه أو نفيه حقه، لذلك سيكون بمقدور الجميع من مواطنين ومقيمين ومن خلال هذا الحدث الرياضي العالمي التعبير لما يختلج في صدورهم من مشاعر امتنان وتقدير للعطاء اللامحدود الذي قدمه زايد الخير لوطنه وشعبه وأمته، والذي سطر بحروف من نور في سجل التاريخ الوطني أروع ملاحم العطاء والبذل والتفاني والإخلاص طوال حياته في سبيل تهيئة سبل الحياة الكريمة لإنسان الإمارات”. وقال: “السباق يمثل ترجمة لحرص القيادة الحكيمة على إقامة مثل هذه الأحداث التي تحمل الاسم الأغلى في قلوبنا وتؤكد على مكانته في قلوب أبناء شعب الإمارات، الذين ستتاح لهم الفرصة لإحياء ذكراه واسترجاع الإنجازات العظيمة التي تحققت للوطن بفضل جهوده الكبيرة وحبه العميق المتأصل في جذور النفس المخلصة، والقلب الخيّر النفيس بكل الخصال والمناقب، لهذه الأرض وأبنائها”. واختتم: “المكاسب من إقامة سباق نصف ماراثون زايد ستكون كبيرة، حيث سيساهم في تأكيد مكانة الرياضة الإماراتية على المستوى العالمي وتأكيد أن الدولة كانت ولا تزال صاحبة الريادة في تنظيم واستضافة الأحداث المحلية، والعربية والعالمية في شتى أنواع الرياضات”