الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ياسين التمران: أحرص على التقاط صور ناطقة وإن كانت لصخرة جامدة

ياسين التمران: أحرص على التقاط صور ناطقة وإن كانت لصخرة جامدة
10 ديسمبر 2010 19:45
اكتشف ميله إلى الصور الجميلة واللقطات الفريدة مذ كان يافعاً، فكان يمكن لصورة بحر أو شجرة منشورة في مجلة أن تستوقفه ليتمعن بها. فعزز هذا الميل بأن بدأ يصوّر عبر كاميرا “الموبايل” لحظات عابرة يحوّلها إلى لقطات. وهكذا خاض الشاب ياسين محمد حسن التمران عالم التصوير من خلال كاميرا هاتف، سرعان ما عمل على تنمية هوايته وصقلها بالمعرفة والثقافة وصولاً إلى مشاركته في مسابقات تصوير محلية. انتسب ياسين التمران قبل سنوات إلى كلية الإمارات، وهو الآن على وشك التخرج من قسم الإعلام والعلاقات العامة، الذي اختاره لأنه يتقاطع مع عالم التصوير الفوتوغرافي إلى حد ما. وبات اليوم يمتلك المئات من الصور المتفردة التي تنال الإعجاب وثناء المحيطين به ونجوم فن التصوير الفوتوغرافي محلياً وعربياً وعالمياً. بداية صغير يشير التمران إلى أنه أحب التصوير كثيراً ولم يحرجه أن يلتقط بعض الصور بطريقة بدائية وعفوية، يقول: “أنهيت الثانوية وكنت أنوي إما دراسة الإعلام أو علوم الشرطة لأنني أحب خدمة الإمارات الغالية على قلبي، فهي البلد الذي ولدت ونشأت به. وكنت آنذاك ألتقط بكاميرا هاتفي المتحرك الصور والمشاهد والمواقف التي أصادفها فضلاً عن الأهل والأصدقاء والمباني والطبيعة، وأعتبر أنني مرنت نفسي على التصوير من خلال كاميرا الموبايل”. يضيف: “ثم اتجهت إلى دراسة الإعلام خاصة أنه مجال يتصل بشكل ما بعالم الصورة والصوت والضوء والإخراج والفن والإبداع، وبدأت استخدم كاميرا “كانون 10 ميجا بيكسل” وألتقط صوراً لطبيعة الإمارات في البحر والبر والجبال والحدائق والتراث ونهضة الإمارات في كل مجال، وكذلك الأشخاص خاصة الأطفال”. الصورة الناطقة بلغ حب التصوير والتعلق به لدى التمران حداً باع فيه سيارته! يقول في ذلك: “بعت سيارتي الصغيرة بمبلغ بسيط لأتمكن من شراء كاميرا احترافية “نيكون” تساعدني على التقاط الصور باقتدار وحرفية وتقنيات عالية، فبدأت أصور بارتياح واندفاع أكبر، وصار هاجسي التقاط صور معبرة تحمل رسالة وتقول شيئاً ما. إذ كان من ضمن أحلامي أن أصور مناطق أثرية أو بعيدة ذات طابع غريب ومتفرد، أو أماكن بكر تتيح لي التقاط صور رائعة”. يضيف: “عملت على تنمية موهبتي بالدراسة والتثقيف الذاتي ومتابعة معارض التصوير في الدولة خاصة معارض “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث”، وكذلك مواقع التصوير عبر شبكة الإنترنت، وصرت أعرض صوري في موقع “الفيس بوك” وأهتم بالتعليقات والملاحظات. وتأثرت بفن التصوير وما أراه عبر الإنترنت دون أن أقلد، فأنا أعبر عن ذاتي ورأيي حين ألتقط صورة ما. لذا ينصب اهتمامي على الصورة المهمة وليس على تقليد المصور أو التأثر به حتى لو كان شهيراً”. مسابقات وطموحات في مرحلة متقدمة بدأ التمران يشارك في مسابقات التصوير، يقول في ذلك: “أشارك منذ سنوات في مسابقات التصوير المحلية وأحرز مراكز متقدمة، مثل مسابقات “نادي تراث الإمارات” ومسابقات خاصة باليوم الوطني مثل مسابقة “العلم”، ومسابقات أخرى أحدثها “أبوظبي في عيونكم”. وعن طموحاته يقول: “أسعى إلى العمل في الفن كممثل أو مقـدم برامـج أو مخــرج، لذا صوّرت دعايتين لمؤسسة التنمية الأسرية. ودعاية لحكومة أبوظبي، وهناك المزيد. دون أن تتأثر هـوايتي في فن التصــوير الفوتوغـــرافي إذ أرغب وأطمــح إلى تعزيزها أكثر وأكثر والمشـاركة في معارض جماعية وفردية”. يضيف مسترسلاً: “على الرغم من حصولي على فرص عمل بعيدة عن مجال “الفن والإبداع” فإن إصراري على خوض غمار الفن والإعلام ممثلاً أو مقدماً للبرامج أو مخرجاً، دفعني إلى عدم قبول هذه الفرص، فأنا أريد ممارسة عمل أحبه ويتقاطع مع طموحي وعشقي للفن كي أخلص له”. يتابع التمران حالياً تعزيز هواية التصوير لديه إلى جانب دراسته الجامعية، ويحرص -كما يقول- على التقاط صور ناطقة ومعبرة حتى لو كانت لصخرة جامدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©