دبي - علي مرجان:
أجمع عدد من مديرى المدارس على أن المخصصات المالية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم للمدارس الحكومية على مستوى الدولة، حققت اكتفاء ذاتياً داخل مدارسهم، مشيرين إلى أن الميزانيات التشغيلية فتحت المجال أمام تحرك واسع للإدارات المدرسية بعيداً عن روتين المخاطبات الرسمية للمناطق ثم الوزارة· ويؤكد ذلك ما أعلنت عنه منطقة دبي التعليمية بحدوث انخفاض ملحوظ فى أعداد المخاطبات الواردة إليها من الإدارات المدرسية بنسبة 90% مع بداية العام الدراسي الحالي، حيث باتت المدارس أكثر قدرة على حل المواقف من خلال المخصصات المالية التي وفرتها الوزارة والتي تقدر بـ 100 ألف درهم سنويا لكل مدرسة، إضافة إلى المبادرات الفردية من جانب العديد من الإدارات المدرسية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة بهدف خلق أجواء صحية داخل المبنى المدرسي·
اكتفاء ذاتي
يقول محمد جمعة بن هندي الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية: في إطار الصلاحيات الممنوحة للإدارات المدرسية، ومن واقع الميزانية التشغيلية باتت المدارس الحكومية قادرة على تغطية احتياجاتها السنوية، وهو ما يدعم توجه الوزارة نحو اللامركزية وجعل الإدارة المدرسية وحدة مستقلة بذاتها·
ويشير خليفة بن فارس مدير منطقة دبي التعليمية إلى وجود متابعة مستمرة من جانب المنطقة التعليمية لاحتياجات المدارس والتي لا تستوعبها الميزانية الخاصة بها مثل تغيير كابلات الكهرباء ببعض المدارس وعدم قدرة محولات الكهرباء على العمل بكفاءة في ظل التحميل الزائد عليها ·
وأضاف: نقوم في تلك الحالة بالتعاون مع الوزارة بإيجاد الحلول السريعة بمخاطبة الجهات المعنية، وهو ما حدث مؤخراً مع مدرسة الألفية التي كانت بحاجة إلى عملية صيانة للكابلات، وتم حل المشكلة· وأوضح بن فارس أن الميزانية المخصصة للمدارس ساهمت بشكل كبير في تغطية احتياجاتها الفورية من البرامج والأنشطة والمستحدثات التقنية التي باتت ضرورية في المرحلة الحالية، وهو الأمر الذي فطن إليه مديرو المدارس وباتت هناك مرونة من جانبهم في مواجهة احتياجات المدارس، مثلما بات الروتين في طريقه نحو الانكسار·
وذكر مدير منطقة دبي التعليمية أن مشروعات مختبرات الحاسوب الآلي والعلوم تندرج في الخطة السنوية للوزارة التي تتكفل بإيجاد بنود مالية لتلك المشروعات بعيداً عن المخصصات المالية السنوية الممنوحة للمدارس·
مبادرات تعليمية
ويقول محمد الماس مدير مدرسة المعارف الثانوية: باتت بعض المشاريع التي كانت تمثل عبئاً على المدارس، أمراً يسيراً في ظل الميزانية الجديدة، مشيراً إلى أنّ وجود تعاون ملحوظ بين مؤسسات المجتمع وبين المدارس في تنفيذ مبادرات خاصة تخدم العملية التعليمية·
وأضاف: استفدنا من تلك المبادرات في الفترة الأخيرة، حيث حصلنا على 15 جهاز كمبيوتر من كلية التقنية العليا لخدمة المعلمين بالمدرسة، كما أننا بصدد توفير أجهزة أخرى من الميزانية التشغيلية بحيث يستفيد منها المعلمين في دورات ICDL ·
·
عدد اليوم
