شيري عادل: أرفض الإغراء وأحلم بدور بدوية

كتبت شيري عادل شهادة ميلادها الفنية أمام يحيى الفخراني في مسلسل “المرسى والبحار” قبل عدة سنوات وتواصل رحلة صعودها نحو النجومية وحالفها الحظ بالعمل مع كبار النجوم في السينما والتلفزيون فوقفت أمام عادل إمام وعمر الشريف وفاروق الفيشاوي ونادية الجندي ومحمد هنيدي لتحقق الشهرة في وقت قصير. ويعرض لها حاليا فيلم “بلبل حيران” في اول لقاء لها مع أحمد حلمي. تقول شيري: قدمت في فيلم “بلبل حيران” دور “هالة” التي تقع في غرام “بلبل” أحمد حلمي، الذي يحب “ياسمين” وتجسدها زينة، ويحبها في نفس الوقت، ويقرر الاستعانة بالطبيبة النفسية “أمل” وتقدمها إيمي سمير غانم، التي تعاني نفس المشكلة وتحب رجلين في نفس الوقت. وعبرت شيري عن سعادتها بالمشاركة في “بلبل حيران” لأنه سيسجل ضمن مشوارها الفني بالوقوف أمام أحمد حلمي الذي تعمل معه للمرة الأولى.وقالت إنها كانت تتمنى العمل مع أحمد حلمي، فهي واحدة من جمهوره وتحرص على دخول أفلامه في اليوم الأول من عرضها، وهو نفس الشيء بالنسبة للمخرج خالد مرعي. وحول ما تردد عن خلافات بينها وبين زينة وإيمي سمير غانم اثناء تصوير الفيلم قالت شيري: من الطبيعي أن يقال هذا لأن الفيلم تشارك فيه 3 ممثلات والحقيقة نحن صديقات قبل الدخول الى التصوير وكثيرًا ما نلتقي وليست لدينا مشاكل في العمل وعملنا معاً يساهم في عدم شعورنا بالوقت خلال التصوير. حسن ومرقص وعن تألقها سينمائيا في فيلم “حسن ومرقص” بطولة عمر الشريف وعادل إمام ثم اختفائها عاما كاملا لتظهر في “أمير البحار” بطولة محمد هنيدي ثم تختفي مرة أخرى لتعود مع “بلبل حيران” قالت: بعد إشادة الجمهور بدوري في فيلم “حسن ومرقص” وجدت نفسي أمام مسؤولية كبيرة، تقتضي أن أحافظ عليها بتقديم أدوار جادة ومتنوعة ورغم أنه عُرض عليّ العديد من السيناريوهات القوية التي يقوم ببطولتها نجوم كبار، فإنها لم تكن مناسبة لي، ولم أجد فيها شخصيتي من ناحية الشكل الخارجي أو الأداء، حيث كانت تتطلب تقديم تنازلات، وظللت في البيت عاما كاملا، أنتظر دورا يضيف لي حتى جاءني “أمير البحار” ونفس الشيء حدث العام الماضي حتى جاءني “بلبل حيران”. أدوار إغراء وعن الفرق بين حلمي وهنيدي من خلال تعاونها معهما في آخر فيلمين قالت شيري: حلمي صاحب تجربة خاصة وأكثر خصوصية في الكوميديا ويسعى دوما لمفاجأة الجمهور بكل جديد من خلال التجارب التي يقدمها، أما هنيدي فهو من أفضل الممثلين الكوميديين المتواجدين حاليا على الساحة، كما أنه من القلائل الذين يبحثون عن الاختلاف لضمان الاحتفاظ بمكانته وتألقه. وحول موقفها من أدوار الإغراء تقول: لست بحاجة لإحراج نفسي وتقديم أدوار إغراء من أجل الشهرة والنجومية، لأن سني لا تسمح بذلك، فضلا عن أن لي أسرة تحافظ على تواجدها داخل المجتمع، وهذا ليس معناه أنني أدين الفنانات اللائي يقدمن هذه الأدوار، لأن الإغراء فن، ويتم أحيانا توظيفه بشكل إيجابي لمصلحة السيناريو. وعن تعاونها مع كبار النجوم بداية من يحيي الفخراني وعادل إمام وعمر الشريف ومرورا بهنيدي حتى وصولها لمحطة أحمد حلمي تقول: أنا محظوظة لأن أول عمل قمت به كان مع يحيى الفخراني الذي تعلمت منه التلقائية، وتعلمت من الزعيم عادل إمام الإحساس والأداء الطبيعي، وتعلمت من عمر الشريف أصول المهنة، وتعلمت من هنيدي كيفية اقتلاع الضحكة من قلب المشاهد. أمير البحار” وعن أحلامها في تحقيق نجومية الشباك تقول: هذا الكلام سابق لأوانه لأنني أحب التركيز في كل مرحلة من حياتي وأحب أن أكون بجانب نجم حتى تأتي الفرصة التالية، ولا أحب أن أكون سريعة الخطوات وأستسهل التحليق في الوقت الذي لا أعرف فيه جميع فنون الطيران.وعن الفيلم الذي تعتبره الخطوة الأهم في مشوارها قالت: أعتبر فيلم “أمير البحار” بداية حقيقية لنجوميتي بعد فيلم “حسن ومرقص” خاصة أن مساحة الدور أكبر، لأنني عملت وسط كوكبة من النجوم استفدت منهم كثيراً، وخطواتي السينمائية بدأت تتطور يوماً بعد يوم، بدليل أنني حالياً أبحث عن الورق الجيد الذي يفرض نفسه على الجميع. وعن تنقلها بين التلفزيون والسينما قالت شيري: أبحث عن التوازن بين الاثنين بخطة محكمة، فالأعمال الدرامية شيء أساسي عندي لأنني ابنة التلفزيون وأصبحت أتفاءل بالظهور كل عام في رمضان أما بالنسبة للسينما فأنا أحب ألا أخسر جمهورها وهم شريحة الشباب وهي الفئة التي أنتمي لها. البطولات التلفزيونية وعن أسباب عدم حصولها على البطولات التلفزيونية رغم حصولها عليها في السينما قالت: الدور الجيد يجذبني وقد عرض عليَّ أن أقدم بطولة عمل تلفزيوني في رمضان الماضي ولكن لم أجد أنه جيد واعتذرت عنه، وبالنسبة لي أسعد كثيرًا بالنجاح الذي أحققه في التلفزيون لأن نجاح السينما له طعم آخر غير طعم الدراما التي تصل الى كل بيت. وقالت: تخطيت مرحلة الملامح الطفولية وكسرت هذه الصورة، في مسلسل “شيخ العرب همام” فقد كانت شخصية مركبة واعتمدت أكثر الوقت على أدائها ونظراتها وفي مسلسل “ليل الثعالب” قدمت شخصية غير سوية وانفعالاتها طائشة، كما أن المخرجين رأوني في أعمال جعلتهم يفكرون بمنطقة بعيدة عن المنطقة التي تحصرني فيها ملامح وجهي فلم أعد أقدم فقط دور الفتاة الهادئة الرقيقة وهذا سيتأكد مع الوقت. وأضافت: لست من هواة التغيير في ملامحي إلا من أجل الشخصية التي سأقوم بها وهذا ما يفرضه الورق أثناء قراءتي له حيث أتخيل شكلها وطريقة لبسها وأنا مقتنعة أنه لا يصح أن أفرض نيولوك على العمل بل هو الذي يفرضه عليَّ، أما إذا قدمت كل شهر عملاً مختلفاً فقد أظهر كل شهر بشكل وستايل مختلف. فتاة بدوية وعن تقديمها كوميديا في السينما حيث لم تقترب منها حتى الآن في التلفزيون قالت: أسعى لهذا التنوع وهو مقصود حتى لا يأتي من يقول إنتي محصورة في أدوار الكوميديا فقط أو العكس ولن أقول إنني أميل الى نوع دون الآخر والورق هو الذي يفرض نفسه عليَّ مادمت متفاعلة معه ولا أصور عملين في وقت واحد وأتمنى ألا أضطر لهذا لكي أستطيع التركيز في كل عمل وأعطيه حقه. كما أبحث عن الدور الجيد سواء في السينما أو التلفزيون والتفريق بينهما لن يدخل في تصنيفي يوما ما أثناء اختياري. وعن الدور الذي تنتظره قالت: أتمنى تقديم دور فتاة بدوية، لأنني كنت أحلم بهذا الدور منذ كنت طفلة عندما رأيت إحدى البدويات في شمال سيناء ترتدي الملابس السيناوية، وتحمل ابنها فوق ظهرها، ومعها بعض أواني المياه فوق حمار، لذلك تمنيت خوض تلك التجربة في عمل فني.