الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجيل الذهبي» مزيج بين متعة الأداء والنتائج الإيجابية

«الجيل الذهبي» مزيج بين متعة الأداء والنتائج الإيجابية
11 سبتمبر 2013 22:42
من «سبتمبر 2012»، تاريخ تكليف المدرب الوطني مهدي علي، بتولي زمام قيادة المنتخب الأول لكرة القدم، وبدء المشوار بتجربة اليابان، إلى «سبتمبر 2013»، موعد الانتهاء من الدورة الدولية الودية بالسعودية يكمل «الأبيض» عامه الأول بقيادة «المهندس» محققاً نقلة نوعية على مستوى الأداء والنتيجة، ومقدماً مؤشرات إيجابية، تبشر بتغيير كامل وجذري في صورة المنتخب الأول. وبعد أن عاشت الجماهير خيبة الأمل والانتكاسات المتتالية خلال السنوات الماضية، سواء في المشاركات الودية أو الرسمية، أكد منتخبنا الوطني خلال السنة الأولى، بقيادة جهازه الفني الجديد، أنه قادر على تصحيح وضع الكرة الإماراتية، وإعادتها إلى مكانها الطبيعي في المسابقات والاستحقاقات الخارجية، بفضل الندية العالية التي ظهرت أمام أقوى وأشهر المنتخبات القارية، والنتائج الإيجابية التي حققها «جيل الإنجازات»، وأبرزها كأس الخليج بالبحرين في يناير الماضي، ولقب الدورة الودية بالسعودية التي اختتمت يوم الاثنين الماضي. ونجح «الأبيض» بلاعبيه الصاعدين حديثاً من المنتخب الأولمبي، في تغيير العديد من المفاهيم لدى الجماهير، وتقديم رسالة اطمئنان إلى الشارع الرياضي، تبشر بمستقبل واعد لكرتنا مع «الجيل الذهبي»، أملاً في العودة للمنافسة على الألقاب والبطولات، والسعي للحاق بالمنتخبات المتطورة كروياً، وحجز مقعد لنا في البطولات، والتظاهرات العالمية، مثل كأس العالم . وخلال أول سنة لهذا «الجيل الواعد» من اللاعبين مع المنتخب الأول، لم تهتز صورة «الأبيض»، ولم يتراجع مستواه، بل أثبت منتخبنا أنه في تطور مستمر، وأنه قادر على المزج بين المتعة في الأداء، وحصد النتائج الإيجابية في «توليفة» ناجحة لا يعرف سرها سوى الجهازين الفني والإداري واللاعبين. وخلال السنة الأولى، لعب منتخبنا الوطني 14 مباراة بقيادة مهدي علي ودياً، ورسمياً فاز في 12 منها، وتعادل في واحدة، وخسر في أخرى، حيث فاز «الأبيض» على منتخبات خليجية وآسيوية، ومن قارات أخرى، وهي الكويت والبحرين والعراق وقطر وعُمان والعراق واليمن وأوزبكستان وفيتنام وترينيداد وتوباجو ونيوزيلندا، بينما تعادل مع أوزبكستان ودياً وخسر أمام اليابان بهدف نظيف، خلال التجربة الأولى التي أقيمت في طوكيو، وقدم خلالها منتخبنا عرضاً قوياً، ويحسب لمنتخبنا أنه لم يخسر أي مباراة رسمية إلى الآن، وذلك خلال دورة كاس الخليج بالبحرين، من خلال الفوز في اللقاءات الخمسة، أو في تصفيات كاس أمم آسيا، سواء في الدور التمهيدي أو الجولة الأولى، وهو ما يعكس الروح العالية التي يؤدي بها لاعبونا، والنزعة الانتصارية التي تربى عليها هذا الجيل الواعد من اللاعبين، بعد أن تشبعوا بثقافة الفوز أيام المشاركات القارية والمونديالية مع منتخبي الشباب والأولمبي. 8 مباريات خارجية كما لعب منتخبنا ثماني مباريات خارج أرضه، منها ستة لقاءات رسمية، فاز فيها جميعاً بفضل الخبرة التي اكتسبها هذا الجيل من اللاعبين والتجربة المتميزة في مواجهة المنافسين وجماهيرهم الغفيرة، الأمر الذي ولد دراية كبيرة لدى منتخبنا في التعامل مع الأجواء الخارجية والخروج بنتائج إيجابية. ويعتبر التتويج بلقب كاس الخليج في يناير الماضي، وحصد لقب البطولة الدولية بالسعودية الشهر الجاري حصاداً إيجابياً، يرفع المعنويات، ويزيد من إصرار لاعبينا على تحقيق المزيد، في بقية المشوار، خلال الاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة، وفي مقدمتها التأهل إلى أمم آسيا 2015، والمنافسة على لقبها والسعي لاعتلاء قمة «القارة الصفراء». سابع أفضل منتخب آسيوياً خلال سنة واحدة، انعكس التطور الحاصل في أداء ونتائج «الأبيض»، خلال مشاركاته الرسمية والودية، على وضعه العام، ضمن منتخبات القارة الآسيوية، حيث يحتل حالياً المركز السابع، ضمن أفضل المنتخبات القارية، برصيد 429 نقطة، بعد أن حل المنتخب الياباني في الصدارة، برصيد 695 نقطة، يليه أستراليا في المركز الثاني بـ 630 نقطة، وإيران في المركز الثالث وله 601 نقطة، وكوريا الجنوبية في المركز الرابع بـ 594 نقطة، وأوزبكستان في المركز الخامس بـ 566 نقطة، والأردن في المركز السادس بـ 495 نقطة. ويتوقع أن يتقدم منتخبنا أكثر في جدول الترتيب الآسيوي، بعد النتائج الإيجابية التي تحققت مؤخراً في السعودية، والتصفيات الآسيوية المقبلة، وللإشارة فإن منتخبنا يعد أيضاً سابع أفضل منتخب آسيوي تطوراً، خلال الأربع أشهر الأخيرة، بفضل القفزة التي حققها في التقدم بجدول ترتيب المنتخبات العالمية الذي يصدره «الفيفا». التقدم في ترتيب «الفيفا» بعد أكثر من ست سنوات عانت خلالها الكرة الإماراتية من تراجع تصنيفها على مستوى «الفيفا» وتراجعها إلى مراكز بعد المائة، نجح «الأبيض» خلال السنة الماضية في تسجيل نسق تصاعدي، نحور التطور للأفضل، ودخول نادي المائة والوصول من المركز 120 عالمياً في سبتمبر 2012، تاريخ تسلم مهدي قيادة المنتخب إلى المركز 84 عالمياً الشهر الماضي، محققاً تقدماً بـ 36 مركزاً، علماً وأن هذا المركز مرشح للتحسن في التصنيف الذي سوف يصدر لشهر سبتمبر الجاري، واستفاد منتخبنا من المباريات الودية التي لعبها أيام «الفيفا»، إلى جانب المشاركات الرسمية، مما أسهم بقدر كبير في جمع النقاط . استقرار فني خلال فترة قيادة مهدي علي للمنتخب الأول شهد «الأبيض» استقراراً فنياً واضحاً، بفضل ثبات الجهاز الفني على الركائز الأساسية للتشكيلة والقيام بتغييرات بسيطة جداً من تجمع إلى آخر، رغبة في منح الفرصة إلى العناصر المتألقة، وسجلنا حوالي 11 لاعباً فقط دعموا قائمة «الجيل الذهبي» الذي شارك في أولمبياد لندن طوال السنة الماضية، وأبرزهم مهند العنزي ووليد عباس ويوسف جابر وماجد ناصر وحسن إبراهيم ومبارك المنصوري وعلي الوهيبي وعيسى سانتو ومحمد الشحي وإسماعيل أحمد، وأظهر الاستقرار الفني نتائجه في الحفاظ على شخصية المنتخب، وأسلوب لعبه تطبيقا لفكر المدرب وخططه الفنية. عبدالقادر حسن: منتخبنا يختصر الزمن مع مهدي دبي (الاتحاد) - أكد عبدالقادر حسن مدير إدارة المنتخبات الوطنية، أن حصاد السنة الأولى للمنتخب الأول تحت قيادة المدرب الوطني مهدي علي كان إيجابياً ومتميزاً، بفضل ما تحقق من نجاحات مهمة لكرة الإمارات، تبشر بمستقبل واعد في المرحلة المقبلة. وأوضح أن كرتنا اختصرت الزمن في التطور، والتقدم مع مهدي علي، لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين والمنتخب والكرة بالدولة، واختياره كان صائباً للإسراع بتصحيح وضع المنتخب وبداية مرحلة جديدة. كما أشار إلى أن التتويج بلقب كاس الخليج ولقب البطولة الدولية بالسعودية والمسيرة الإيجابية التي حققها «الأبيض» من سبتمبر الماضي تعكس حجم العمل الذي يقوم به المدرب، والحرص الكبير على تحقيق نقلة في كرة الإمارات تقطع مع الماضي، وتؤسس لمرحلة جديدة أكثر إيجابية. وأضاف أن المؤشرات التي برزت في السنة الأولى من اكتساب «الأبيض» لشخصية قوية، وطابع خاص في الأداء وروح انتصاريه في اللعب، يعد أكبر مكاسب المرحلة الأولى مع المهندس مهدي علي، مبدياً في الوقت ثقته نفسه، بأن منتخبنا قادر على التطور والارتقاء أكثر، لأن أغلب لاعبيه من الشباب وأعمارهم صغيرة وينتظرهم مستقبل واعد. وشدد مدير إدارة المنتخبات على أن الأجواء المتميزة التي تربط الجهازين الفني والإداري واللاعبين سر النجاح الحادث في المنتخب، بما من شأنه أن يمهد للمزيد من النجاحات في المشاركات والاستحقاقات المقبلة، سواء في تصفيات أمم آسيا أو في النهائيات بأستراليا، ثم تصفيات كاس العالم 2018 . وأكد أن المنتخب زرع التفاؤل لدى الجماهير وأثبت أنه قادر على تغيير صورة الكرة الإماراتية، نحو الأفضل، ولعب الأدوار الأولى على مستوى المنطقة والقارة والمنافسة على الألقاب والبطولات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©