خروج جماعي

للأسف.. خرجت كل المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا دون تحقيق أي انجاز، وخسرنا 4 مقاعد مضمونة في البطولة القادمة التي ستقام باستراليا 2015، لنبدأ من جديد رحلة البحث عن مقاعد في هذه البطولة من خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لها. خرجت كل منتخباتنا العربية بخفي حنين من البطولة المقامة في أرض عربية ووسط مؤازرة جماهيرية عربية من الصعب أن نجدها في البطولة القادمة او في أي بطولة تستضيفها أي دولة غير عربية. ومن دون الدخول في أسباب خروج الفرق العربية، فالواضح أن منتخباتنا العربية تحتاج للتطوير من أنفسها كي تواكب التطور الهائل الذي حدث ويحدث في دول الشرق الآسيوي مثل كوريا الجنوبية واليابان وأوزبكستان واستراليا.. ومن دون أن تحدث حالة التطوير المرجوة لكل فرقنا العربية سيكون الوضع في البطولة القادمة على ما هو عليه في البطولة الحالية وهو أننا نكتفي بالتأهل للدور ربع النهائي وبعد ذلك نكتفي بدور المتفرجين وننقسم بين مشجع للياباني ومساند للكوري ومتعاطف مع الاسترالي ومحب للأوزبكي ..!. على الرغم من أن خروج الفرق العربية سيحرم البطولة الآسيوية من الاف الجماهير العربية سواء من العراق أو قطر أو الإمارات أو الاردن وهي التي كانت تحضر وتشجع في المدرجات، إلا أن اللجنة المنظمة للبطولة تبذل جهودا كبيرة حتى لا تتأثر البطولة بخروج كل الفرق العربية وربما تكون هناك العديد من الوسائل لجذب الجماهير للحضور للملاعب حتى يتواصل النجاح المميز لكأس اسيا بالدوحة، خاصة أن الجميع اتفق على النجاح الكبير على المستوى التنظيمي. مشكلة بعض المنتخبات أنها تنتقد التحكيم وتجعله شماعة لتعليق هزائمها عليه وتنسى أو تتناسى الاخطاء التي تقع فيها والتي ادت الى الاخفاق، واقول ذلك بعدما تعالت الاصوات العراقية المهاجمة لحكم مباراة الفريق مع استراليا في الدور ربع النهائي وهي المباراة التي كان الفريق العراقي معرضاً خلال شوطها الاول للخروج بهزيمة كارثية لولا تألق محمد كاصد حارس المرمى. وكان من الأولى أن يواجه المنتخب العراقي أخطاءه الفنية التي ظهرت مبكراً في بداية البطولة بدلاً من أن يوزع الاتهامات هنا وهناك على الحكام.. خاصة أن الحكم في النهاية بشر ومعرض للوقوع في الاخطاء لكن الاهم أن يكون المنتخب الذي يشكو من التحكيم خالياً من الاخطاء ..! fahed_alemadi@hotmail.com