بيرو ت - الاتحاد: خصصت مجلة الصياد اللبنانية (الصادرة عن دار الصياد) في عددها الأخير ملفا عن العيد الوطني الخامس والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتطرقت من خلاله إلى جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات·
وذكرت ''الصياد'' في افتتاحية الملف أن دولة الإمارات احتفلت السبت الماضي بالعيد الوطني الخامس والثلاثين حيث استقبلت العاصمة أبوظبي (شعلة الاتحاد) الآتية من جميع إمارات الدولة وسط اهتمام رسمي وشعبي كبير، مشيرة إلى أن الشوارع اكتظت بالمواطنين والوافدين ليشهدوا الاحتفالات والنشاطات التي خصصتها الدولة احتفاء بالمناسبة· وأوضحت ''الصياد'' أن شاشات التلفزة الإماراتية عرضت أفلاما وثائقية عن تاريخ الاتحاد والتطورات العسكرية والاقتصادية والعمرانية والتنموية التي شهدتها البلاد منذ 35 عاماً حتى الآن، وتحديداً في عهد رئيسها الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، وصولاً إلى العهد الحالي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي حقق خلال السنتين الماضيتين إنجازات على سائر الأصعدة·
ونقلت الصياد نص حديث صاحب السمو رئيس الدولة الذي قال لمجلة درع الوطن: ''إن قواتنا المسلحة تؤدي دوراً رائداً في توفير أقصى درجات الأمن والاستقرار في المجتمع والتصدي للجريمة ومكافحتها، والتحكم في مشكلة المخدرات، وتعميق مفاهيم المواطنة الصالحة لدى المواطن والمقيم·''
كما أشارت المجلة إلى أحاديث أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وأولياء العهود ونواب الحكام وكبار المسؤولين الذين أكدوا أن الاتحاد كان العامل الرئيسي في ما وصلت إليه الإمارات من تقدم ورفعة·
وأضافت: ''بفضل هذا الاتحاد بين الإمارات واجتماعها على قلب واحد، كانت أيضا التحولات الجذرية التي شملت سائر وجوه الدولة، وجعلت من الإمارات دولة عصرية ذات مكانة مرموقة بين دول العالم·''
وقالت الصياد إن أصحاب السمو الحكام أكدوا خلال كلماتهم أن تجربة اتحاد الإمارات كانت وستبقى النموذج الأمثل للجميع حيث أن الإنجازات العظيمة التي لا يستطيع أحد غض البصر عنها، هي شاهد عيان للنهج الوحدوي الذي جمع بين القلوب ووحد الصفوف وسار بالجميع إلى بر الأمان، بفضل نهج القيادة الحكيمة التي أولت اهتمامها بالإنسان جوهر البناء·
ونشرت ''الصياد'' في الملف الرئيسي عن العيد الوطني الخامس والثلاثين بداية انطلاق مسيرة الاتحاد، مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' لعب دورا رئيسيا في جمع الفرقاء وتوحيد الكلمة حتى أعلن عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 بين ست إمارات، انضمت إليها بعد سنة إمارة رأس الخيمة·
إنجازات حضارية
وتحدثت المجلة عن التطور العمراني والتنمية البشرية في الإمارات، وقالت: ''تسارعت خطى التطور في دولة الإمارات لمواكبة العصر فنشأت المدن الحديثة والطرق السريعة والجسور فوق أحدث البنيات التحتية، وأصبحت البلاد قبلة للسياح والزائرين، امتزج فيها كرم الضيافة العربية بأرقى الخدمات في الفنادق العالمية الحديثة· وقالت ''الصياد'' إن القطاع الصناعي شهد تطورات هائلة، وازدهرت صناعة النفط والغاز والصناعات التحويلية وقطاع الخدمات، باستخدام أحدث التقنيات العصرية، بما في ذلك القطاع الزراعي حيث تم استخدام التكنولوجيا الحيوية وزراعة الأنسجة في إنتاج المحاصيل، مما ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات الزراعية كما تم تصدير الفائض إلى العديد من الدول·
وأوضحت أن المطارات والموانئ البحرية توفر أرقى الخدمات والتسهيلات بالنسبة للركاب وفي مجال الشحن والمناولة، كما حظيت وسائل الإعلام والبث والاتصالات السلكية واللاسلكية في الدولة بإشادة عالمية لتطور مستوى الخدمات فيها مع اكتمال الكيبل البحري للألياف البصرية الذي يعتبر أطول نظام كيبل يربط بين أوروبا وآسيا والشرق الأقصى، إلى جانب مشروع الثريا للأقمار الصناعية الذي سيعزز فاعلية شبكة الاتصالات وتغطيتها للمنطقة·
وأكدت الصياد أن الإنجازات أكبر من أن تعد وتحصى، ولكن رغماً من ذلك، فإن إنسان الإمارات يظل هو العنصر الفاعل ومحور الاهتمام بكل هذه المشروعات التنموية الكبيرة لأن الهدف منها هو دائماً توفير الحياة الكريمة له·
عدد اليوم
