الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ولي عهد الشارقة: الإمارات حققت إنجازات غير مسبوقة اقتصادياً واجتماعياً

ولي عهد الشارقة: الإمارات حققت إنجازات غير مسبوقة اقتصادياً واجتماعياً
5 مارس 2009 22:57
أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة أن سياسة دولة الإمارات قد حققت إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أثمر نهجها السياسي الناجح في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات علاقات متميزة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لخدمة شعوبها· جاء ذلك خلال لقاء سموه في مقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة من سفراء وقناصل وملحقين تجاريين ومديري مكاتب ومراكز تجارية عربية وأجنبية وقريناتهم والذين يمثلون 110 دول عربية وأجنبية· وأوضح سموه أن الشارقة تعكس نموذجاً مثالياً لنجاح هذه السياسة، حيث تساهم في تقوية وتوثيق هذه العلاقات في ظل الرؤى الثابتة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي عززت مكانة الإمارة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية· كما أثنى سموّه على الدور الذي تقوم به البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الدولة لتوثيق العلاقات مع الإمارات في مختلف المجالات، معرباً عن أمله باستمرار مثل هذه اللقاءات لما لها من أهمية في تعزيز التواصل بما يخدم العلاقات الثنائية بين تلك الدول ودولة الإمارات عامة والشارقة خاصة· كما أشاد سموه بجهود غرفة الشارقة في تقوية وتنمية علاقات التعاون الاقتصادية وتعزيزها من خلال تنظيم مثل هذا الأحداث، التي تساهم في إلقاء الضوء على الإنجازات الحضارية والعمرانية والأكاديمية والثقافية والاقتصادية التي تشهدها إمارة الشارقة بفضل اهتمام ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة· كما أقامت حكومة الشارقة مأدبة الغداء التي أقامتها تكريماً للضيوف في ختام جولة ميدانية على بعض مواقع مدينة الشارقة بتنظيم من الغرفة· تعزيز التعاون وكان برنامج الجولة قد بدأ باستقبال رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية وقريناتهم في مقر الغرفة، حيث كان في مقدمة مستقبليهم أحمد محمد المدفع، رئيس مجلس إدارة الغرفة، وأعضاء مجلس الإدارة، وحسين محمد المحمودي، مدير عام الغرفة، حيث ألقى رئيس مجلس الإدارة كلمة ترحيبية أمام ضيوف الشارقة قال فيها: ''يسعدنا اليوم أن نحظى بشرف استقبال أصحاب السعادة رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي الممثلة للدول الشقيقة والصديقة التي تربطها علاقات وثيقة بدولة الإمارات· لقد حققت إمارة الشارقة العديد من الإنجازات غير المسبوقة في مختلف القطاعات، مما جعل منها نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية الشاملة إقليمياً ودولياً· وتأتي هذه الجولة انطلاقاً من مسؤولية الغرفة تجاه العمل على تعزيز علاقاتها مع شركائها من الأشقاء والأصدقاء، وحرصاً على إبراز بعض الإنجازات الحضارية والثقافية والفنية والاقتصادية، التي حققتها مسيرة الشارقة التنموية والتطويرية، هذا إلى جانب الارتقاء بالحركة السياحية في الشارقة التي تتميّز بتنوعها الثـقافي والسياحي الذي يجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر''· وأشار المدفع إلى أنّ هذه المبادرة تمثّل دعوة لمواصلة التعاون المثمر والعمل المشترك لتوسيع حجم الشراكة الاستثمارية في كافة المجالات بين فعاليات القطاعين العام والخاص في الإمارات ونظرائها في الدول الأخرى، لا سيّما في هذه المرحلة التي تشهد العديد من التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية· كما أكّد أيضاً على التزام الغرفة بمواصلة إطلاق مبادرات مماثلة تسهم في دعم هذا التوجّه إلى جانب تعزيز المكانة الثقافية للإمارة على المستويين المحلي والعالمي· وبعد جولة تفقدية في مبنى الغرفة الجديد، استهل برنامج الجولة بزيارة إلى المدينة الجامعية، المعلم الثقافي والأكاديمي الذي شُيّدَ بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وانطلاقاً من رؤيته المتمثلة في ضرورة العمل على بناء الإنسان ثقافياً وحضارياً ليساهم في تعزيز الدور الثقافي للإمارة، حيث كان في استقبالهم عدد من المسؤولين من الجامعات المختلفة في الإمارة الذين قدّموا شرحاً تفصيلاً حول المؤسسات الأكاديمية في المدينة· وتعد المدينة الجامعية الحديثة ذات طابع معماري متميز وتبعد مسافة 12 كيلو متراً عن إمارة الشارقة، حيث تضم جامعات وكليات لها شهرتها العالمية مثل الجامعة الأميركية بالشارقة، وجامعة الشارقة، وكليات التقنية العليا (كليات للبنين والبنات)، وأكاديمية الشرطة بالشارقة، ومكتبة الشارقة، ومعهد الشارقة للتكنولوجيا وغيرها من المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة· وتوجّه ضيوف الشارقة إلى ''دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية''، حيث قام علي إبراهيم المري، مدير عام الدارة، بتقديم شرح عن الدارة التي تحتضن المقتنيات الخاصة بصاحب السمو حاكم الشارقة والتي جمعها على مدار 25 عاماً وتم حفظها وعرضها للباحثين· وتضم هذه الدارة العديد من الأقسام منها قسم تاريخ الخليج العربي من خلال الخرائط والحياة في الخليج، ومكتبة الدارة، وقسم المسكوكات الخاصة بمنطقة الخليج، إضافة إلى ركن خاص بمؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة والشهادات العلمية لسموه والأوسمة والميداليات والهدايا الرمزية التي حصل عليها من المؤسسات العالمية تكريماً لدور سموه الرائد في خدمة الثقافة· كما تضم الدارة أيضاً نماذج من السفن الشراعية الأوروبية والمحلية التي لعبت دوراً رائداً في التاريخ البحري في المنطقة· متحف الحضارة الإسلامية وقام ضيوف الشارقة بزيارة متحف الحضارة الإسلامية، حيث قام المسؤولون عن المتحف بتقديم شرح عرضوا خلاله ما يضمه المتحف من مقتنيات ومشغولات إسلامية متنوعة يزيد عددها على خمسة آلاف قطعة أثرية تعكس الفنون والعلوم التي خطتها وأبدعتها أيدي العلماء والفنانين المسلمين والتي يعرض بعضها للمرة الأولى في المنطقة· واختتمت الجولة بزيارة مربى الشارقة للأحياء المائية ، الذي يعرض حياة الأسماك المتنوعة من البيئة البحرية المحلية والتي تصل إلى 250 نوعاً من الأحياء البحرية، حيث يستطيع الزائر أن يشاهد الأسماك صغيرة الحجم مثل أسماك المهرج، وفرس البحر الرقيقة، والإنقليس، وسمك الشفنين البحري، وقرش الشعاب المرجانية· وتجول الضيوف يرافقهم عدد من المسؤولين بالمربى في رحلة تحت الماء، حيث اطلعوا على المخلوقات البحرية الصغيرة والكبيرة في البرك الصخرية والشعاب المرجانية والبحيرات الصناعية وأشجار المنجروف· الحركة التجارية وقام مسؤولو الغرفة بتعريف الوفد بالدور الذي تلعبه هذه المعالم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية والثقافية في الإمارة· ومن هذا المنطلق، كما تم عرض دور الغرفة في دعم عدد من المشروعات التطويرية والخدمية والتي تتجه نحو تحقيق العديد من الأهداف التي تصب في خدمة الحركة الاقتصادية والسياحية في الإمارة· وقد تم إعداد مجموعة من الكتيبات والوسائل الإعلامية والتعريفية وتوزيعها على ضيوف الشارقة، حيث أسهمت في تسليط الضوء على معالم الشارقة السياحية والثقافية كواحدة من أهم نقاط الجذب السياحي الموجودة في الإمارات· هذه المعالم في تعزيز مكانة الشارقة بوصفها العاصمة الثقافية للدولة، إلى جانب كونها مركزاً للحضارة العربية والإسلامية نظراً لعمارتها التي تتميز بهندستها الإسلامية التي تعكس تمسك شعبها بالجذور والانطلاق منها لمواكبة ركب الحضارة المتقدمة· من جانبهم، أشاد ضيوف الشارقة بمعالم النهضة الحضارية والعمرانية والاقتصادية التي شاهدوا جانباً منها خلال الجولة· وأعربوا عن تقديرهم وامتنانهم لتنظيم هذا اللقاء ضمن جولة الشارقة التي أتاحت لهم فرصة لقاء سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، مؤكدين على وجوب استثمار هذه الزيارة في تفعيل التواصل وتطوير العلاقات في ظل وسائل الدعم والتحفيز التي توفرها دولة الإمارات قيادة وحكومة للبعثات الدبلوماسية وممثليها ورعاياها بالإضافة إلى تعزيزها لاتفاقيات التعاون الاقتصادي والفني وغيرها فيما بين الجانبين·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©