الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

يكن يدعو لإسقاط الحكومة وقباني يعتبرها خطاً أحمر

9 ديسمبر 2006 01:45
بيروت - ''الاتحاد'': فيما راوحت الأزمة اللبنانية في دائرة البحث عن مبادرة ما تزيل التشنج بين فريقي الأكثرية والمعارضة، وكل طرف يحشد أنصاره في الساحات العامة لدعم موقفه، تحولت خطب الجمعة أمس إلى ساحات سياسية تبارى فيها الخطباء للدفاع كل عن فريقه· وفي حين اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن إسقاط الحكومة ورئيسها في الشارع خطا أحمر، رفض الداعية الإسلامي الشيخ فتحي يكن سلاح الفتنة المذهبية بين المسلمين، وشدد العلامة محمد حسين فضل الله على أن الحوار لا يؤدي إلى نتيجة دون الانفتاح على الآخر والثقة به· ودعا يكن السنيورة إلى الاستقالة· وقال في خطبة الجمعة أمام المعتصمين في ساحة رياض الصلح ''أدعو رئيس الحكومة إلى وقفة تاريخية ترضي الله أولا، وتطفئ نار الفتنة ثانيا، وتخرج لبنان من النفق المظلم''· وأكد فتحي يكن الذي أم صلاة جمعة مشتركة بين السنة والشيعة أن اعتصام المعارضة سيستمر ''لا لأسبوع وشهر وإنما لسنة بعد سنة'' حتى إسقاط ما سماه المشروع الأميركي في لبنان ''ليسقط بعد ذلك هذا المشروع في كل عاصمة عربية وإسلامية لا يزال يملى عليها قرار البيت الأبيض''· وأوضح الداعية السني أن تمسك المعارضة بالثلث الضامن في حكومة وحدة وطنية، ليس لمكاسب مذهبية وإنما ''من أجل ضمانة وحدة لبنان من التقسيم وعروبة لبنان من التغريب وسيادة لبنان من التبعية والإلحاق بمشروع الشرق الأوسط الجديد''، الذي قال إن لبنان سيكون مقبرته· وفي هذا السياق أكد أن المعارضة لا تتلقى أوامر من سوريا أو إيران، موضحا أن الجميع يعرف من هم ''العملاء''· ونفى أن تكون المعارضة تدفع بالبلاد نحو حرب أهلية· واتهم أطرافا في قوى من سماها 14 مارس بتلطيخ أيديهم وأنفسهم بدماء اللبنانيين الموارنة والسنة، متحديا إياها بإثبات وجود من تلطخت يداه بدم اللبنانيين في المعارضة، مشيرا إلى أن سلاح المقاومة موجه نحو أعداء لبنان· ونفى يكن رفض المعارضة للمحكمة الدولية، معتبرا ذلك ''كذبا وافتراء''، مبينا أن المعارضة تتمسك بحصرية دور هذه المحكمة في الكشف عن جريمة اغتيال رفيق الحريري حتى لا يكون تدويل القضاء مدخلا لتدويل لبنان· وكشف عن أن رأس الجهاز القانوني المكلف بالمحكمة في الأمم المتحدة يهودية تدعى ''الدكتورة دافتا شرجد'' خريجة جامعة تل أبيب· وتساءل كيف سيكون دور المحكمة وتوجهاتها إذا كان على رأسها يهودية· وأكد أن استقالة الوزراء من الحكومة لم يكن لإجهاض مشروع المحكمة الدولية وإنما ''لتعطيل مشروع اختطاف لبنان وأمركته وصهينته''· ومقابل هذه الخطبة حضر قباني وقائع صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في بيروت· وقد خطب المصلين مفتي البقاع الشيخ خليل الميس الذي هاجم المعارضة متسائلا عن هدف نزولهم إلى الشارع· وعقب الصلاة اعتبر مفتي لبنان في تصريحات له إسقاط الحكومة ورئيسها في الشارع خطا أحمر، وقال ''لن نسمح به أبدا، وليعرف الجميع أن البحث في مصير الحكومة يجري في المؤسسات الدستورية وليس في الشارع''· وقال الميس في خطبة الجمعة، ''إن المراجع الروحية في لبنان هي صمام الأمان، وهي توحد اللبنانيين، ويلجأ إليها السياسيون في الملمات والشدائد لجمع الشمل والوصول إلى الحلول السياسية المناسبة''· وحيا ''الجماهير في لبنان عامة وفي بيروت بشكل خاص، قائلا لهم: ''اصبروا وصابروا ورابطوا، وأنتم الشرفاء والأوفياء للبنان ولدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري· ولن نسمح بالنيل من الشخصية النموذجية لرئاسة الحكومة والمتمثلة بالرئيس السنيورة الذي أعطى بلا حدود للوطن بشكل عام وللمقاومة بشكل خاص، وإننا نرفض إلغاء الدولة، وتعطيل مؤسساتها لحساب المنتفعين من تغييب الدولة''· وشدد العلامة فضل الله بدوره على أن الحوار في لبنان لا يؤدي إلى أية نتيجة إذا لم يملك المتحاورون روحية الانفتاح على الفريق الآخر وإيجاد عناصر الثقة فيه· وقال فضل الله إن الحديث عن العودة إلى المؤسسات لا يؤدي إلى نتيجة حاسمة أمام الجدل حول الشرعية الدستورية التي يثبتها البعض وينفيها البعض الآخر، مما يجعل المسألة تبتعد عن القاعدة المشتركة التي تحكم الجميع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©