مانيلا- وكالات الأنباء: أعلنت الفلبين رسميا أمس إرجاء القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا ''آسيان'' وشركائها في شرق القارة، المقرر عقدها خلال الأيام الثلاثة المقبلة في جزيرة سيبو وسط البلاد، الى شهر يناير المقبل تحسبا لهبوب عاصفة استوائية شديد متوقعة· غير أن مصادر أمنية تكهنت بأن التأجيل مرتبط بالتحذيرات الاميركية والبريطانية والاسترالية من أن جماعات متشددة تدبر لشن هجمات في مدينة سيبو خلال القمة، وقالت مصادر أخرى: إنه بسبب تصاعد الاضطرابات في العاصمة مانيلا، حيث تستعد الكنيسة الكاثوليكية لقيادة مسيرة ضخمة ضد قرار مجلس النواب عقد جلسة لتعديل دستور البلاد· وأدانت جماعات تخطط لتنظيم تظاهرات واسعة خلال القمة قرار التأجيل ووصفته بأنه ''مبرر ضعيف''، وقال رئيس ''شبكة البحث لمنطقة آسيا والمحيط الهادىء'': إن الحكومة ليست مستعدة للاحتجاجات الواسعة ضد جدول أعمال القمة·
وذكر رئيس اللجنة الفلبينية المنظمة للقمة مارسيانو باينور أن قرار التأجيل يرجع فقط إلى العاصفة المقبلة من أجل الحفاظ على سلامة وأمن المشاركين في القمة ''بعد دراسة جادة للغاية للآثار المحتملة لاضطرابات الطقس المتوقعة''، وأضاف أن جميع الزعماء والوفود جرى تشاورهم في مسألة التأجيل وأن اجتماعات وزراء خارجية دول ''آسيان'' إندونيسيا وماليزيا وبروناي والفلبين وتايلاند وسنغافورة وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار ونظرائهم في كوريا الجنوبية واليابان والصين ستمضي قدما·
وتوقع كبير خبراء الارصاد الجوية في إقليم سيبو أن تضرب العاصفة ''أوتور'' مساء اليوم السبت الساحل الشرقي للجزيرة برياح سرعتها القصوى 95 كيلومترا في الساعة، وزوابع سرعتها 120 كيلومترا في الساعة قبل ساعات من بدء زعماء ''آسيان'' اجتماعاتهم·
وقد دعت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا أمس الأول رعاياها إلى الابتعاد عن سيبو خلال انعقاد القمة، وقالت: إنها تلقت معلومات عن احتمال وقوع عمليات إرهابية خلال المؤتمر الذي سيحضره نحو 10 آلاف مندوب وصحفي·
وقال مسؤول كبير في لجنة تنظيم القمة: إن قوات الأمن الفلبينية عززت أنشطة المراقبة في المدينة، ولكن لم ترد حتى الآن معلومات استخبارية عن تهديد مباشر للقمة، وأوضح ''لقد ضاعفنا جهودنا لمراقبة وحراسة الجميع ولدينا تقاريرنا الخاصة بوكالاتنا الاستخبارية''·
وأضاف أن مبعث قلق الدول الثلاث ''يكمن بشكل أكبر في العاصفة''·
وتم نشر 5000 جندي ورجل شرطة في سيبو والمناطق النائية تحسبا لأي طارىء ولتظاهرات الجماعات المعارضة، وباشرت الشرطة الفلبينية أمس تحقيقا في اعتداء إرهابي محتمل يهدف الى تسميم مصدر لمياه الشرب في الجزيرة، وقال مسؤول كبير في المكتب الوطني للتحقيقات: إن كل الوكالات الحكومية تم استنفارها في مواجهة هذا التهديد المفترض·
عدد اليوم
