الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

734 مليون درهم حجم قطاع تعهيد خدمات التكنولوجيا في الدولة

734 مليون درهم حجم قطاع تعهيد خدمات التكنولوجيا في الدولة
10 ديسمبر 2010 22:02
نما حجم قطاع تعهيد الخدمات التكنولوجية في الدولة بنسبة 21% خلال العام الحالي ليصل إلى نحو 734 مليون درهم مقابل 600 مليون درهم خلال عام 2009، بحسب مسؤولين تنفيذيين بالقطاع. وتشمل عمليات تعهيد الخدمات التكنولوجية إنشاء الشبكات الداخلية والخارجية إضافة إلى خدمات الاستضافة في مراكز البيانات فضلاً عن عمليات إدارة الخدمات التقنية حيث يتزايد اتجاه الشركات والمؤسسات بالقطاعين الخاص والعام إلى إسناد عمليات حفظ البيانات وإدارة وإنشاء الشبكات إلى شركات التكنولوجيا المتخصصة في هذا المجال. وقال عبدالله هاشم رئيس قطاع الأعمال في “اتصالات” لـ”الاتحاد” إن قطاع التعهيد بدأ يستقطب قطاعات جديدة في مجالات الخدمات المالية والصحة والتعليم وغيرها، حيث انضمت الجهات الصحية والتعليمية إلى قائمة كبار عملاء الشركة. وأشار هاشم إلى أن الحصة السوقية لاتصالات في مجال الشبكات الداخلية والخارجية تصل إلى نحو 90% فيما تستحوذ “اتصالات” على أكثر من 40% من صناعة مراكز البيانات في الدولة. وأكد أن الشركة تسعى إلى تعزيز حصتها السوقية خلال المرحلة المقبلة من خلال افتتاح المزيد من مراكز البيانات وتطوير التقنيات المستخدمة في شبكتي الهاتف المحمول والثابت. وتعتبر “إنجازات لنظم البيانات” التابعة لمبادلة للتنمية من أبرز العاملين في حقل توفير الخدمات المدارة لتكنولوجيا المعلومات ونظم سير العمل في الإمارات. وأطلقت الشركة مركز “إنجازات” للبيانات من الفئة الرابعة، الذي يعد أول مرفق من نوعه حاصل على شهادة التصميم من معهد “أبتايم “ (Uptime) في الشرق الأوسط، خلال العام 2009، ويقع في مدينة محمد بن زايد في أبوظبي. وتقدم الشركة خدماتها لأكثر من 20 عميلا و10 آلاف مستخدم في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة. وتأسست شركة “إنجازات” خلال الربع الأول من العام 2005، وتركز الشركة على توفير خدمات التعهيد لتكنولوجيا المعلومات في مؤسسات النفط والغاز والطاقة والخدمات المالية والدوائر الحكومية والنقل والاتصالات والخدمات الصحية. الى ذلك، قال هاشم إن 20% من الشركات الاستثمارية في الدولة تستخدم عمليات التعهيد لإدارة خدماتها التكنولوجية، لافتاً إلى أن معظم تلك الشركات كانت تضطر إلى التعامل مع شركات خارجية لتخزين بياناتها. وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية وتداعياتها لم توقف نمو إنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات، حيث زاد إقبال المؤسسات التجارية على تعزيز مرونة الأعمال والتنافسية من خلال الاستثمار الذكي في التكنولوجيا عبر اختيار الأنظمة الأكثر تفاعلية ومرونة والأقل تكلفة. وأكد أن اعتماد الشركات على عمليات تعهيد الخدمات التكنولوجية يتيح لها التفرغ وتوجيه الجهود إلى نشاطها الرئيسي، حيث تقوم فكرة التعهيد على عملية إسناد خدمات تشغيل وصيانة وتحديث البنية التكنولوجية للشركات المتخصصة، وهي الآلية التي تنعكس إيجاباً على أداء الشركات ومصاريفها التشغيلية التي يمكن تقليصها بنسبة تتراوح بين 25% و30%. وقال هاشم إن حجم قطاع تعهيد الخدمات التكنولوجية في الدولة نما بنسبة 21% خلال العام الحالي ليصل إلى نحو 734 مليون درهم، متوقعا نمو القطاع بنسبة تصل إلى نحو 22% سنويا خلال الفترة من 2010 إلى 2015. ومن جانبه، قال ياسر زين الدين الرئيس التنفيذي لشركة “أي هوستينج” التابعة لمجموعة تيكوم للاستثمارات والمتخصصة في إدارة الخدمات التكنولوجية إن الشركة الوطنية العاملة في مجال تعهيد الخدمات التكنولوجية أصبحت لاعباً رئيسياً في مجال تعهيد الخدمات التقنية. وأوضح أن خوادم التخزين (السيرفرات) ومعالجات البيانات وأنظمة الحماية اللازمة لمراكز البيانات أصبحت متاحة في السوق العالمية، ولم تعد حكراً على الشركات العالمية. وبين أن جودة تقديم الخدمة والفهم الصحيح للسوق المحلية أصبحت تمثل أهم العناصر التنافسية في هذا المجال. وأشار زين الدين إلى أن الحصة السوقية للشركة في مجال مراكز البيانات في السوق المحلية تبلغ نحو 35% تستهدف الشركة زيادتها بمعدل 3% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، موضحاً أن قائمة عملاء الشركة تضم سوق دبي المالي وحكومة دبي الإلكترونية وعدداً آخر من الجهات الحكومية والبنوك الوطنية والأجنبية العاملة في الدولة. ورأى زين الدين أن الأزمة الاقتصادية العالمية أفسحت المجال أمام الشركات الوطنية العاملة في مجال إدارة خدمات التكنولوجيا وتقديم الاستشارات، خاصة مع إحجام الشركات والمؤسسات الخاصة عن ضخ استثمارات كبيرة لإنشاء مراكز بيانات مستقلة والاستعاضة عن ذلك بتعهيد تلك الخدمات لشركات متخصصة. وتحقق تلك الشركات عبر عملية التعهيد وفراً لا يقل عن 25% في حجم المصاريف التشغيلية والرأسمالية. ويصل حجم الاستثمارات التكنولوجية في الإمارات العام الحالي إلى نحو 11,4 مليار درهم فيما بلغ حجم الاستثمارات الجديدة في القطاع خلال العامين المقبلين نحو ثلاثة مليارات درهم، وفق التقديرات الأخيرة لمؤسسة بزنيس مونيتور انترناشيونال. وقال أياد هندية مدير العمليات بشركة سمارت ورلد المتخصصة في إدارة الخدمات التكنولوجية، إن انتشار خدمات التعهيد مكن الشركات الاستثمارية والمؤسسات من تعزيز قدراتها التكنولوجية دون الحاجة إلى ضخ استثمارات جديدة في البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأشار هندية إلى أن خدمات التعهيد والاتصالات الموحدة المستضافة والقائمة على تقنية الحوسبة السحابية تقلص النفقات الاستثمارية للشركات بنسبة تصل إلى نحو 30%، حيث يتم توفير السعات التخزينية وفق الحاجة الفعلية لكل شركة كما تتم محاسبة الشركة وفق استخداماتها الشهرية. وحول زيادة حدة التنافس بين شركات تعهيد الخدمات التكنولوجية، وأثر ذلك على مستوى الأسعار وهامش ربحية الشركات، قال هاشم إن زيادة التنافس بين الشركات العاملة في هذا المجال تركز في الدرجة الأولى على جودة وسرعة وفعالية الخدمات فيما كانت نسبة انخفاض الأسعار طفيفة للغاية، بسبب النمو المطرد للطلب على هذا النوع من الخدمات. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه عبد المنعم ميري، الرئيس التنفيذي لشركة “وايرستورم” إن الشركة المتخصصة في حلول البرمجيات بدأت تقديم خدماتها في مجال الحوسبة السحابية للمؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط، بتكاليف تتراوح بين 44 ألف درهم إلى 376 ألف درهم. وأضاف ميري “تمكن هذه الخدمات الشركات من تطوير قدراتها التكنولوجية دون الحاجة إلى زيادة إنفاقها على البنى التحتية التكنولوجية وتدريب موظفي تكنولوجيا جدد والحاجة إلى شراء رخص برامج جديدة”. وأشار إلى أن الحوسبة السحابية تعد من افضل الوسائل التكنولوجية البديلة في مجال تعهيد الخدمات التكنولوجية، لأنها توفر خاصية الدفع حسب الاستخدام مع المرونة فترات الدفع. وقال ميري إن طرح خدمات تخزين وإدارة البيانات بهذه الأسعار لا يمثل خروجاً على المألوف أو هبوط الأسعار السائدة في السوق المحلية، مؤكدا أن الأسعار المطروحة تهدف إلى استقطاب شريحة جديدة من الشركات الصغيرة والمحال التجارية التي لم تشجعها الأسعار الحالية على خوض تجربة تعهيد الخدمات التكنولوجية. وأشار إلى أن الحوسبة السحابية تمكن جميع الشركات من التوسع والنمو المتواصل وتوفر فرص استهلاك خدماتها الإلكترونية من أي مكان. وأكد ميري أهمية الدور الذي قامت به حكومات المنطقة لدفع عجلة الابتكارات من خلال مبادارت بناءة مثل إنشاء الحكومات الإلكترونية مما جعل الحوسبة السحابية ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن قائمة عملاء “وايرستورم” تشمل هيئة التأمين ومجلس دبي الاقتصادي وشركة أركان لمواد البناء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©