الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحوادث تهدد الأفريقيين أكثر من الأمراض

17 سبتمبر 2011 02:34
كان أسبوعاً حافلاً بالحوادث المروعة، 200 شخص تقريباً لقوا حتفهم إثر غرق عبارة في تنزانيا، فيما قتل أكثر من مائة شخص في حريق شب في منطقة عشوائية مزدحمة في كينيا. والعشرات فقدوا أيضا أرواحهم شرقي أفريقيا بعد تسممهم بالميثانول إثر تناولهم خموراً مغشوشة، وفي أنجولا أدى تحطم طائرة إلى مقتل ثلاثين راكباً، ناهيك عن حوادث السيارات والقوارب التي لا حصر لها وتخلف وراءها أسراً مكلومة. ويقول إتيان كروج من منظمة الصحة العالمية «لم نعد نطلق عليها حوادث. نسميها إصابات إذ أن الإصابات هي النتيجة وأسباب الإصابات يمكن تلافيها إلى حد كبير». ويضيف كروج، مدير قسم الوقاية من العنف والإصابة والعجز في منظمة الصحة العالمية، والذي يهدف لتحسين الظروف الصحية من خلال التركيز على حسن الاستعداد، إنه يتعين على الحكومات فعل المزيد للحيلولة دون سقوط ضحايا بدون داع، بينما يستطيع المواطن العادي، إذا توافرت له المعرفة والأدوات، أن يحمي نفسه من الألم والأذى الجسدي الذي يسفر عن عجز في الغالب. غير أن تلك مهمة مضنية في الدول الأفريقية، فالحكومات أفقر من أن تستثمر في وسائل السلامة، بينما يعيش المواطنون في فقر مدقع من الصعب أن تتوافر معه حياة صحية أفضل. يقول كروج «الأمر له صلة قوية بالفقر. الكل قد يتعرض للإصابة لكن المخاطر أكبر بين الطبقات الأدنى على سلم الطبقات الاجتماعية، ذلك أنهم يعيشون في مساكن أكثر خطورة. يعملون في أماكن أكثر خطورة ويسافرون بواسطة وسائل نقل أكثر خطورة أيضاً». عائق آخر أمام معالجة مشكلة الإصابات الناجمة عن حوادث، يكمن في النزعات السائدة حتى بين الزعماء السياسيين. جهات خيرية سخية تمنح مليارات الدولارات سنوياً للإنفاق على أبحاث مكافحة الأمراض المعدية، ومع ذلك تسقط مسببات الضرر البدني الأخرى في هوة النسيان والتجاهل في الغالب. ويموت زهاء 5,8 مليون شخص حول العالم كل عام جراء الإصابات، وهو ما يمثل نحو عشرة بالمائة من إجمالي الوفيات في العالم سنوياً، وهذه الإحصائية تعني أن الوفيات الناجمة عن الحوادث أعلى بمعدل 32 بالمائة من أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالملاريا والسل ومرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) مجتمعة بحسب منظمة الصحة العالمية.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©