الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بدور القاسمي: «كلمات» منشغلة بتقديم المواهب المحلية في كتابة أدب الطفل

بدور القاسمي: «كلمات» منشغلة بتقديم المواهب المحلية في كتابة أدب الطفل
10 ديسمبر 2010 22:12
أعلنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس “دار كلمات”، التي تعنى بأدب الطفل، أن الانشغال الأساسي للدار حالياً، هو تقديم المواهب المحلية في كتابة أدب الطفل، وأن الدار قد أنجزت كذلك عدداً من الاتفاقيات في هذا المجال، منها توقيع اتفاقية مؤخراً مع شركة دار نشر بريطانية لترجمة وتوزيع عدد من كتب الأطفال المحلية إلى طيف واسع من اللغات الأجنبية، مثلما تم توقيع اتفاقية مماثلة لترجمة أحد كتب “كلمات” إلى التركية، وهناك الكثير من المشروعات المقبلة على هذا الصعيد التي سيعلن عنها في حينها. كما كانت “دار كلمات” قد وقعت مؤخراً اتفاقية مع شركة الاتصالات “دو”، تدعم الأخيرة بموجبها كل أنشطة الدار لتشجيع القراءة باللغة العربية الفصحى في الأماكن النائية حتى أغسطس من العام المقبل. وفي لقاء مع “الاتحاد” قالت الشيخة بدور القاسمي “إن «كلمات» قد تأسست منذ ثلاثة أعوام فقط، ونمت بذرتها الأساسية بدءاً من أنني أم ولدي أطفال ولي الحق الشخصي والكامل والكافي في اختيار أن تكون لغتهم الأولى هي لغتهم الأم، عندما لم أكن أجد شيئاً سوى بالإنجليزية، من هنا شعرت بأنه ينبغي أن يكون لي دور ما في هذا المجتمع، من هذا الإحساس الشخصي تأسست دار كلمات وانطلقنا بخمسة كتب، حققت نجاحاً ملحوظاً بين الأهالي والأصدقاء، الذين كنّا نأخذ برأيهم ثم أصبح ينبغي علينا أن نكمل هذا المشوار” وتضيف “هنا، بدأت بخطة أوسع قليلاً، بحيث تكون كتب أدب الطفل بجودة مميزة وليس كما اتفق، أفضل الكتّاب وأفضل الرسامين في وطننا العربي وبأفضل الألوان وكل ما يمكن له أن يجذب الأطفال، والآن تطور الأمر بحيث انفتحنا في الدار على التكنولوجيا الحديثة وبدأنا نتعامل مع الطفل بوصفه إنساناً متكاملاً يمتلك حقاً متكاملاً بالمعرفة”. وعن أزمة أدب الطفل عربياً وخبرتها في سياق التعامل مع هذه الإشكالية، تلاحظ بدور القاسمي أن “الثقافات الأخرى غير العربية تعطي أهمية كبرى لكتب الأطفال، إلا أنه عربياً لا توجد تقاليد معروفة وراسخة في هذا السياق، بل إن الراسخ أن كتاب الطفل لا أهمية له بإزاء الكتاب الأدبي العادي على صعيدي التأليف والإنتاج، لكن عن طريق “كلمات” قررنا التعامل مع كتّاب في بلدان عربية مختلفة بواسطة عقود ملزمة للطرفين، وأيضاً عن طريق الجوائز التي تشجع الكتّاب على ممارسة هذا النوع من الأدب، مثل جائزة اتصالات وجائزة مجلس كتب اليافعين، بحيث نتمكن من تطوير المهارات والمواهب الموجودة في الدولة”. وأضافت “هنا لم يكن لدينا الكثير من الكتّاب الإماراتيين، فبدأنا البحث عن كتّاب من مستوى خاص كي لا أقول من الكتّاب المحترفين. وعلى هذا الصعيد حققنا بعض النجاحات، فقدمنا كتّاباً من بينهم أودّ الإشارة إلى مريم العقروبي، والآن لدينا العديد من كتّاب قصص الأطفال الإماراتيين وقدموا نتاجاً أدبياً من المستحيل على غير الإماراتي أن يقدمه، بوصفها مرتبطة بالتراث المحلي صميماً أو بالتراث الشفوي الشعبي الحكائي، وقد أتاح لنا ذلك تقديم العديد من المواهب بالفعل”. وعن أي اتفاقيات أبرمتها “دار كلمات” مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في السياق ذاته، قالت الشيخة بدور “هناك اتفاقية، لكن ليس مع “دار كلمات” مباشرة بل عن طريق جمعية الناشرين الإماراتيين، بحيث يكون هناك تعاون في سياقات مختلفة، مؤكدة أن التواصل ما زال قائماً مع مجلس إدارة اتحاد الكتّاب، خاصة أننا موجودون معاً في المكان ذاته”. وعن توزيع نتاج “دار كلمات” عربياً، أكدت الشيخة بدور القاسمي أن “هناك، بالفعل، مشاكل تواجه الدار على هذا الصعيد، حيث يتسم التوزيع بالضعف، حالها في ذلك حال دور النشر العربية” مؤكدة بحسب تعبيرها أن التوزيع في الإمارات “جيد جداً”. وفي السياق نفسه، قالت “إن ما تركز عليه دار كلمات هو مضمون الكتاب، لكن حاجة كتب الأطفال إلى الرسومات والألوان وسوى ذلك من الجوانب التقنية ترفع من تكلفة كتاب الطفل حقيقة وبالتالي يرتفع سعره وهذا يؤثر على التوزيع مثلما أنه يقلل كثيراً من الاستثمار في كتب الطفل عربياً، كما أحسب وليس إماراتياً فقط” وتابعت”أضف إلى ذلك أن توافر كتاب الطفل نسبياً في المكتبات العامة وإمكانية استعارته قد ساهما في تخفيض هذا النوع من الاستثمار”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©