الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وقفة إعلاميي الإمارات!

وقفة إعلاميي الإمارات!
4 سبتمبر 2012
وقفة إعلاميي الإمارات! على حد قول محمد خلفان الصوافي، هناك حالة من السخط والغضب الرسمي والشعبي على ممارسات الفئة التي تطلق على نفسها "إصلاحيو الإمارات"، يمكن ملاحظتها من التغريدات ومن الاحتكاك اليومي مع الناس. كما أن هناك غصة في حلق كل إماراتي وغيرهم من الجنسيات الأخرى. وتكاد ترى في ردة فعل البعض عند الحديث عن نوايا زاعمي الإصلاح "حرارة الدم" الذي يجري في عروقهم مطالبين بعدم مصالحة من يريد مساس الإمارات بسوء. هذا الشعور تناقلته الجلسة الحوارية لإعلاميي الإمارات الذين اجتمعوا من أجل توضيح موقفهم من الذين أساءوا للإمارات مستغلين عدم فهم الرأي العام العالمي لخصوصية مجتمع الإمارات وكيفية العلاقة بين الشعب والحكومة والحالة الحقيقية التي يعيش فيها الشعب. فممارسات من يدعون الإصلاح، من تصريحات في وسائل الإعلام العالمية مست صورة الإمارات - وهذا ليس في مصلحتهم- مستفيدين من لهفة تلك الوسائل في الحصول عن أي معلومة يمكن أن تمس الإمارات ولو كانت مغلوطة أو غير صحيحة. ومطالباتهم بإنشاء أحزاب في دولة الإمارات هي قبل أن تكون وسيلة الغاية منها دغدغة الخارج فهو أمر لا يتناسب مع مجتمع عرف التعايش بين أفراده منذ عقود. كما أن سعيهم لإنشاء "خلية" بدعم خارجي من أجل ممارسة الضغط من الخارج على الدولة أمر ليس من طبيعة الشخصية الإماراتية. هولاند...نبرة خارجية جديدة يقول باسكال بونيفاس: في السابع والعشرين من الشهر الماضي، افتتح هولاند بقصر الإليزيه المؤتمر السنوي العشرين للسفراء. ويُعتبر هذا المؤتمر، الذي أسسه "ألان جوبيه" عندما كان وزيراً للخارجية، تقليداً مفيداً يجتمع فيه كل سفراء فرنسا في الخارج مرة في السنة من أجل تبادل التجارب ومناقشة المواضيع المختلفة والتنسيق في ما بينهم. كما يمثل أيضاً مناسبة لرئيس الدولة ليقدم رؤيته للعالم وللدور الذي ينبغي أن تلعبه فرنسا فيه. وهكذا، فقد كان الجميع في انتظار كلمة هولاند في هذا المؤتمر، ولاسيما أن القضايا الاستراتيجية كانت غائبة إلى حد كبير خلال الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي. والجدير بالذكر في هذا الصدد أن "لوران بينيه" يشير في كتابه (الرائع)، الذي يحمل عنوان "لا شيء يتم مثلما كان مخططاً له" (الصادر عن دار جراسيه)، إلى أن ذلك كان اختياراً إرادياً لهولاند، الذي كان يرى أن هذه القضايا ليست لديها أي فائدة انتخابية. وكان ساركوزي قد شن هجوماً، في وقت سابق من هذا الصيف، على خلفه هولاند بشأن الطريقة التي تعامل بها مع الأزمة السورية وآخذ عليه عدم رده على الأزمة بشكل مناسب. "التعليم" في المدرسة و"التربية" في البيت حسب محمد الحمادي، سيبقى الجدل دائراً في المجتمع حول أهمية قيام المدرسة بدور "التربية" أو اكتفائها بالتعليم. اعتقد كمجتمع صغير ومنفتح على العالم كنا في بداية قيام دولة الاتحاد بحاجة إلى أن تشارك المدرسة في تربية الأبناء إلى جانب أولياء الأمور وتعطيهم بعض القيم والعادات الحديثة التي يحتاج إليها أي مجتمع ينتقل من مرحلة إلى أخرى، لذا يرى كثيرون أن "التربية" كانت مهمة، وهم أنفسهم يرون أنها يجب أن تستكمل دورها في المدارس. ويختلف مع هؤلاء آخرون يرون أن أمراً في غاية الأهمية طرأ، وهو أن المجتمع الإماراتي تطور وتغير أيضاً، وبالتالي تطورت أغلب الأسر الإماراتية، فأغلب الأسر أصبحت تتكون من أب وأم متعلمين –بعكس ما كان عليه الحال قبل أربعين عاماً- وهذا الأمر جعل من قيام المدرسة بدور المربي أمراً صعباً. فضلاً عن أن كثيراً من الأسر أصبحت تفضل أن تقوم هي بتربية أبنائها بطريقتها الخاصة دون تدخل من أي شخص خارج الأسرة سواء كان معلماً أو غيره، وهذا موقف الأغلبية على الرغم من وجود من يحتاجون إلى من يساعدهم في تربية أبنائهم، لذا يجب أن تتحمل الأسر مسؤولياتها الحقيقية في تربية أبنائها في مجتمع الإمارات بعد أن حصلت "التربية" على نصيبها في المدارس خلال عقد السبعينيات والثمانينيات وجزء من التسعينيات، ولم تعد قادرة على القيام بهذا الدور. كثير من دول العالم لم تعد تستطيع القيام بدور "التربية" و"التعليم" معاً، لذا فإن حكومات تلك الدول أصبح لديها وزراء للتعليم فقط، اما وزراء التربية فهم الآباء والأمهات في البيوت الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الكاملة في تربية أبنائهم. إعصار كاترينا ...تفنيد "الأساطير" أُشيعت، حسب "جيد هورن"، خمس أساطير عن إعصار كاترينا أولها أن إجراءات السلامة في "نيوأورلينز" فشلت بسبب قوّة الإعصا الزائدة. هذا ما حاول سلاح المهندسين بالجيش الأميركي إدعاءه عقب آثار العاصفة الكارثية. غير أن الحواجز الرئيسية بما فيها قنوات شارع 17 وجادة لندن الواقعة في وسط المدينة، أخفقت رغم أن منسوب المياه كان أقل كثيراً من المنسوب المخطط تحمله. إلا أن سلاح المهندسين اعترف بعد ذلك بأن سبب إنهيار الحواجز كان تصميمها المعيب. حيث لم تثبت أعمدة التدعيم والألواح المعدنية على عمق كاف في التربة لتقوية جدران السدود. وكان يجب على خبراء سلاح المهندسين الجيولوجيون إجراء الفحوص اللازمة لقياس تماسك التربة أسفل الحواجز. ولم ينفق على ألواح الحماية وحواجز السد سوى القليل، والنتيجة أن إعصار "كاترينا" كان أول كارثة تكبد الولايات المتحدة 200 مليار دولار. عدم انحياز... أم عدم إنجاز؟ يقول د. بهجت قرني: مجموعة عدم الانحياز التي اجتمعت في مؤتمر قمة في طهران في الأسبوع الماضي، تتكون الآن من 120 دولة، أي حوالي 60 في المئة من مجموع دول الأمم المتحدة. ومع ذلك كانت الأخبار عن هذه القمة شحيحة في الإعلام الغربي ومعظم الإعلام العالمي! من منا يتذكر أن مصر كانت دولة رئيسية في هذه المجموعة في السنوات الثلاث الماضية؟ وهل كنا سنسمع عن هذا المؤتمر إذا لم يكن هناك هذا الضجيج العالمي عن نووية إيران وعن موقفها من الحرب الدائرة في سوريا؟ لماذا إذن هذا التجاهل لمجموعة دولية بمثل هذا الحجم، ولماذا هذا الاهتمام بالحركة في الماضي؟ الكويت...تكرار الأزمات يرى د.علي الطراح أن الدولة تقوم على ثلاث ركائز، السلطة التشريعية الممثلة لإرادة الأمة، والسلطة التنفيذية وثالثها السطلة القضائية. في الحالة الكويتية تعيش الدولة مأزقاً حقيقياً في كيفية الخروج من أزمة تكرار الأزمات التي أوقفت مؤسسات الدولة عن قيامها بدورها وخصوصاً خطة التنمية التي تعثرت لأسباب الصراع المستمر بين مجلس الأمة والسلطة التنفيذية. جميع الأطراف تعترف بالخلل في العلاقة بين السلطات، ولكن من يتحمل إصلاح الخلل، وإعادة عجلة العمل لكي تعمل السلطات دون تدخل وتداخل في شؤونها؟ وهنا كما يقولون مربط الفرس. الأزمة الكويتية متشعبة ووصلت إلى مرحلة لها تداعيتها المحلية والإقليمية والدولية، وعلى الجميع إدراك عامل الضرورة في إعادة تقييم موقفه والابتعاد عن سياسة اللوم وتحميل طرف المسؤولية كاملة، دون ممارسة النقد لما يحدث في مشهدنا المحلي. لعل من أهم القضايا، التي يجب أن تعي الدولة لها تتجسد في رؤيتها سواء الحاضرة أو المستقبلية حيث غياب وضوحها أحد أهم عوامل الصراع. فالسياسة العامة القائمة على المجاملة وكسب الود الشعبي سواء من مجلس الأمة أو الحكومة عادت مكلفة لميزانية الدولة ولا مجال للاستمرار بها، وربما على السلطتين التشريعية والتنفيذية المسؤولية في إعادة تقييم العلاقة بين المواطن والدولة، فالعلاقة يشوبها الخلل لكون الديمقراطية تقوم على أسس المواطنة، التي تحدد المسؤوليات والواجبات بين الدولة والمواطن. نادر شاه... محاولة للجم السَّب والتَّكفير! يشير رشيد الخيُّون إلى أنه بين أول مبادرة سامية بالمنطقة للجم جماح الطَّائفية وآخرها، يكون قد مرَّ مائتان وتسعة وستون عاماً (1743-2012). بادر إلى الأُولى الملك نادر شاه (اغتيل 1747)، والأخيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كان الأول شيعياً منفتحاً (الأنصاري، الفقهاء حُكام على الملوك)، مع تركة مذهبية ثقيلة، والثاني سُنياً متجاوباً مع ضرورات العصر، يتضح ذلك مِن الإجراءات التي تمت في عهده لبلاده، مع تركة مذهبية ثقيلة أيضاً. فالاثنان في مواجهة شخصيات دِينية لا تعي معنى الحوار. فالإقدام على مثل هذه المبادرات لا يأتي مِن متشددين. إن فشلت الأولى لمعارضة المتزمتين للسب، مع إقرار إزالته، فلعلَّ النجاح يُكتب للثانية، ويتم تجاوز المتزمتين للتكفير. فبعد أكثر مِن قرنين ونصف القرن صار العالم بقاراته، بفعل التقدم العلمي، قبضةَ يدٍ. وللجواهري (ت 1997): "وتلاقت الدُّنيا فكاد مشرقٍ/ مِن أهلها بمغربٍ يتعثرُ". أترون كيف التاريخ يراوح بمنطقتنا.(296) عاماً ونحن نراوح في مكاننا! فتأمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©