الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 جنود مصريين بسيارتين مفخختين في سيناء

مقتل 6 جنود مصريين بسيارتين مفخختين في سيناء
12 سبتمبر 2013 00:34
قتل ستة جنود مصريين، وأصيب 17 آخرون، بينهم عشرة عسكريين، و7 من المدنيين، بينهم 3 سيدات، في انفجارين بمنطقة رفح بشمال سيناء أمس، التي تشهد عملية عسكرية واسعة منذ أيام للقضاء على الجماعات المسلحة، المتمركزة في هذه المنطقة الحدودية مع قطاع غزة وإسرائيل، ونجحت في إلزام المسلحين جحورهم لنحو 24 ساعة من دون أن يقوموا بأي عمليات. وقال المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد علي إن عناصر إرهابية من التكفيريين والإجراميين شنت عملية غادرة أمس باستخدام سيارتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات، استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء. وقالت مصادر أمنية «إن التفجير أدى إلى تدمير البوابة الرئيسة لمبنى المخابرات الحربية، وانهيار أجزاء من النسور الخارجي للمبنى بمدينة رفح، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث». وأوضح أن الانفجارين وقعا نتيجة لعمليتين انتحاريتين باستخدام سيارتين مفخختين، إحداهما بجوار مبنى المخابرات الحربية، والثانية عند كمين أمني بميدان النافورة. وفور وقوع الهجومين، قامت قوات الجيش بتطويق مدينة رفح بصورة كاملة، كما تم قطع جميع وسائل الاتصالات والإنترنت، وتم إعلان حالة الاستنفار القصوى في سيناء عامة وفي رفح والشيخ زويد خاصة، كما تم إغلاق كل الطريق المؤدية إلى مقر المخابرات الحربية، في الوقت الذي قامت فيه دوريات عسكرية بتمشيط القطاع، بحثاً عن الجناة. وفي الإطار نفسه، قررت السلطات المصرية إغلاق ميناء رفح البري أمام حركة العبور من الاتجاهين أثر الانفجارين. وأكد مصدر مسؤول أن الإغلاق جاء كإجراء وقائي ولحين صدور تعليمات أخرى. مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح الميناء عقب استقرار الأوضاع في المنطقة. كما شددت قوات الجيش والشرطة بالسويس إجراءاتها الأمنية من خلال كمائن التفتيش بالطرق التي تربط السويس مع سيناء، من أجل التأكد من هوية المترددين بالمحافظة، وأنه يوجد تعاون من جانب المواطنين بالمحافظة وتفهم للإجراءات الأمنية التي تقوم بها قوات الجيش. وأضاف المصدر أن الإجراءات الأمنية المشددة متبعة حالياً بنفق الشهيد أحمد حمدي الذي يربط السويس مع سيناء، وأنه توجد قيادات أمنية موجودة بالنفق، من أجل متابعة عمليات التأمين والتفتيش الخاصة بالسيارات. وأكد مصدر أمني أن قوات الصاعقة ألقت القبض على شخصين يستقلون دراجة بخارية جنوب مدينة رفح، وعثر مع أحدهما على سلاح ناري «طبنجة»، وتم تحويلهما لإحدى الجهات السيادية بالعريش، بعد أن دارت الشكوك حول ضلوعهما في تفجير مبنى المخابرات الحربية. وكانت عمليات الجيش في شمال سيناء، على مدار الأيام الأربعة الماضية، شهدت مطاردة للعناصر المسلحة، فيما وصفت العمليات بأنها «أكبر عملية أمنية» من نوعها، والتي تتشارك فيها عناصر من القوات الخاصة، المدعومة جواً بمروحيات الـ«آباتشي»، وأرضاً بالمدرعات. وقالت مصادر أمنية وطبية في سيناء إن عدد القتلى في العمليات التي انطلقت ضد المتشددين منذ يوم السبت الماضي، وصل إلى أكثر من 13 وجرح العشرات، وجرى توقيف عدد آخر، وإحالتهم إلى التحقيق في صلتهم بأعمال عنف وتفجيرات استهدفت على مدار عام مواقع أمنية وعسكرية ومنشآت عامة، وراح ضحيتها عشرات من رجال حرس الحدود والشرطة. ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية على قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء. وتتمركز هذه الجماعات السلفية المسلحة، التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة، في هذه المنطقة التي يشكل البدو غالبية سكانها، والتي تشهد أيضاً عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع إسرائيل. من جانبه، أدان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، حادث تفجير مبنى المخابرات الحربية بمدينة رفح، ودعا إلى سرعة التحرك لاتخاذ التدبير والإجراءات الحازمة كافة، والتي من شأنها أن توفر الأمن والحماية للمواطنين ولمنشآت الدولة الحيوية، وردع أي عدوان على سيناء من المخربين والخارجين على القانون. كما طالب أجهزة الدولة باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لمواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تواجه الوطن، والضرب بيد من حديد لحماية سيناء، وفرض السيادة المصرية عليها، وأن يتحمل الجميع مسؤوليته في الحفاظ على سلامة الوطن وأراضيه بكل حزم. «أنصار بيت المقدس» تتبنى مسؤولية تفجيري رفح اعترفت جماعة أنصار بيت المقدس، بتنفيذ العملية الإرهابية ضد قوات الجيش في رفح، رداً منها على عمليات التطهير، التي يقوم بها الجيش للبؤر الإرهابية بسيناء. وقالت، فى بيان لها، إن الرد على الحملة العسكرية الموسعة على «أهالي سيناء» كان الرد سريعاً، «متمثلاً في تدمير سيارة (لاند كروزر) تابعة للجيش في عملية استهداف لإحدى الحملات حين عودتها من عملياتها الإجرامية في قرية اللفيتات، مما أدى لمقتل عدد من الضباط والجنود، وتدمير هامر عسكرى بعبوة ناسفة في عملية استهداف لحملة متوجهة من الشيخ زويد إلى قرية الجورة، مما أدى لمقتل 6 من عناصر القوات الخاصة، واستهداف ثلاث مدرعات بعبوات ناسفة، مما أدى إلى إعطابها، ولم نتمكن من معرفة عدد القتلى أو الجرحى». واعترفت الجماعة بمقتل أحد عناصرها وهو ناصر أبوجهيني.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©