مازيمبي الكونجولي

الصدفة وحدها جعلت من عادل الحوسني حارس الوحدة الشاب أساسياً في الفريق الموسم الماضي فور تصعيده من فريق 18 سنة في النادي، وإذا كانت لحظة إصابة الحارس معتز عبدالله في أول مباراة بالدوري الموسم الماضي صعبة على جمهور الوحدة، فإن الحارس الشاب استطاع أن يسد الفراغ ويقدم نفسه بشكل متميز جعل زملاءه في الفريق وبعض جمهور النادي يشبهونه بكاسياس حارس ريال مدريد والمنتخب الإسباني. ولم يخيب (كاسياس الوحدة) الظن به وظل أمينا على مرمى “العنابي” وحصد معه بطولة النسخة الثانية من دوري المحترفين التي ضمنت للنادي العاصمي مقعدا في بطولة كأس العالم للأندية الحالية. ويمتاز الحوسني بالتركيز العالي في المباريات، كما يمتلك مهارة التعامل مع كل الكرات عكسية كانت أو من العمق، واستطاع أن يخطف الأنظار في موسمه الأول مع ناديه وينال النجومية بحلوله في المرتبة الثانية بعد حارس الجزيرة علي خصيف. وقاده هذا التألق للانضمام إلى المنتخب الأولمبي منذ مرحلة التحضيرات في الصيف الماضي واحتفظ بموقعه في القائمة في آسياد الصين الأخيرة كاحتياطي لعلي خصيف. وأظهر اللاعب عزيمة وإصراراً في استعادة ثقته بنفسه بعد انقطاع عن المشاركة في المباريات الرسمية لفترة طويلة وفور عودته انتظم في التدريبات وبعد مباراتين فقط واحدة رسمية في كأس المحترفين أمام دبي وأخرى ودية مع الشباب السعودي، تمكن من استعادة مستواه المعروف ليبرز بشكل لافت في مباراة هيكاري في افتتاح المونديال ويحافظ على مرماه خاليا من الأهداف. وانضم الحوسني إلى نادي الوحدة في مرحلة مبكرة من عمره لم تتجاوز الـ 11 عاماً، قادماً من نادي الشباب برفقة شقيقه الأكبر علي الذي يلعب في مركزه نفسه في عام 2000، وظلت مسيرة الشقيقين متواصلة جنباً إلى جنب، حيث تم تصعيدهما معاً إلى الفريق الأول الموسم الماضي ليواصلا رحلة إبداع بدأت منذ مرحلة عمرية مبكرة وتستمر في الشباب. وإذا كانت الصدفة قادته لحراسة العرين “العنابي”، فإن اللاعب أكد أنه قادر على سد الفراغ في الوقت الحاضر وجعل ناديه يطمئن على مستقبل حراسة المرمى، والمؤكد أن عطاءه لن يتوقف على “العنابي” فقط، بل سيمتد إلى المنتخبات الوطنية.