الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العنابي» في مهمة القبض على «الحصان الطائر»

«العنابي» في مهمة القبض على «الحصان الطائر»
10 ديسمبر 2010 22:17
الطريق إلى المجد، والتواجد في صفحات التاريخ، لابد أن يمر من هنا، ومدينة زايد الرياضية، والتي كان لنا معها، مواعيد لا تنسى، حيث كانت شاهدة ،على أبرز انتصاراتنا، فتفرح معنا في أفراحنا، وتؤازرنا في أصعب الأوقات. واليوم عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت الإمارات، لها معنا موعد جديد، وتحدٍ من نوع مختلف، وسيكون فريق الوحدة المونديالي، وبطل دوري المحترفين، في الموسم الماضي مطالباً، بتخطي عقبة فريق سيونجنام الكوري الجنوبي، بطل آسيا، ومباراة ضمن الدور ربع النهائي لكأس العالم للأندية، والهدف هو التأهل إلى المربع الذهبي، والتأهب لمواجهة بطل القارة العجوز وبطل إيطاليا فريق الإنتر القادم من ميلانو. ويخوض الوحدة مباراة اليوم بروح معنوية مرتفعة، بعد أن سجل فوزاً عريضاً على فريق هيكاري بطل أوقيانوسيا بثلاثة أهداف نظيفة، وبعد أن تسيد “أصحاب السعادة” المباراة، منذ بدايتها وحتى صافرتها الأخيرة، بينما يسعى سيونجنام أو الحصان الطائر إلى تكرار إنجاز فريق بوهانج الكوري العام الماضي، عندما تأهل إلى الدور نصف النهائي، وحصل على المركز الثالث متغلباً على أتلانتي المكسيكي بركلات الجزاء الترجيحية. يخوض اليوم فريق الوحدة مباراة مفصلية في تاريخه، وهو مطالب بأن يكون في أحسن حالاته، كما أن لاعبيه مطالبون، بتقديم كل ما لديهم، من أجل الفوز، في المباراة، والوصول إلى المربع الذهبي، لكأس العالم للأندية، ومواجهة الإنتر الإيطالي في ذلك الدور. وستكون مباراة اليوم أصعب من تلك التي دشن بها الفريق مشواره، عندما حقق أول فوز لناد إماراتي، في هذه البطولة، وتخطى عقبة فريق هيكاري، القادم من جزيرة بابوا غينيا الجديدة، وبنتيجة عريضة بلغ قوامها ثلاثة أهداف نظيفة. وعلى الرغم من أهمية الفوز في بداية المشوار، إلا أن على الفريق أن يخوض كل مباراة في البطولة الحالية، على اعتبار أنها تحدٍ قائم بحد ذاته، والتعويض غير مقبول في مثل هذه البطولات القصيرة، والتي تعتمد نظام خروج المغلوب، وبالتالي سيكون “أصحاب السعادة” مطالبين مساء اليوم بالفوز، وتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق لأندية الإمارات. وحصل الوحدة على فترة إعداد مثالية قبل البطولة، حيث خاض معسكراً إعدادياً في القاهرة، كما خاض عدة مباريات ودية، استعداداً للحدث المهم، في تاريخ “القلعة العنابية”، وانعكس هذا الإعداد بشكل رائع، وهو ما قدمه على أرض الملعب في المباراة الأولى، والمستوى المتميز، لأغلب اللاعبين، والذين يجب أن يكونوا مساء اليوم في غاية التركيز، وعدم إتاحة المجال أمام الفريق الكوري ولاعبيه لاستغلال، أي هفوة قد يقع فيها اللاعبون، كما أنهم مطالبون بالتحلي بالثقة، وأن يدركوا قيمتهم كأبطال دوري المحترفين في الموسم الماضي، والذين لا يقلون شأناً عن بطل كوريا الجنوبية وآسيا، بل يتفوقون عليه بقيمة الأسماء التي يضمها الفريق، وكذلك بعاملي الأرض والجمهور، وهو ما يجب تفعيله مساء اليوم على اعتبار أن الجماهير مطالبة بالحضور والتواجد خلف فريق الوطن الذي يلعب مباراة اليوم تحت راية الإمارات وممثلاً لها. وعلى الرغم من الظروف التي عانى منها الوحدة في هذا الموسم، من بداية متواضعة، ومن ثم إقالة الروماني بولوني، والاستعانة بالبرازيلي تيتي، والذي فضل تقديم استقالته، والعودة إلى البرازيل، والذي كان بمثابة المأزق الذي وقع فيه الوحدة، ولكنه خرج منه بعد التعاقد مع النمساوي هيكسبيرجر، الذي يعرف اللاعبين جيداً، خصوصاً أنه هو الذي قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري الموسم الماضي، وهو ما مكنه من التأقلم والاندماج مع الفريق بسرعة كبيرة، على الرغم من قصر الفترة التي تولى فيها زمام الأمور. وبالنظر إلى تشكيلة الوحدة والأسماء المتوقعة مساء اليوم نستطيع القول إن المواجهة ستكون صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، وما يضمه ممثلنا “العنابي” من نجوم قادرين على تخطي عقبة شمشون الكوري، والوصول إلى فريق الإنتر بخطى ثابتة، وعندها ستكون مباراة العمر، وضمان التواجد في البطولة، حتى يومها الأخير. ويدخل فريق سيونجنام الكوري بمعنويات البطل الآسيوي، والذي حقق اللقب بعد التغلب على فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني بهدفين مقابل هدف، ويسعى إلى مواصلة تألق الأندية الكورية في البطولة، حيث حقق مواطنه بوهانج ستيلرز المركز الثالث في النسخة الماضية. وعلى الرغم من تدهور نتائج الفريق في الدوري الكوري، واحتلاله المركز الخامس ليفقد فرصة الدفاع عن لقبه خلال النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، إلا أنه يسعى إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية التي حصل عليها، وهو يمثل القارة الصفراء بأكملها، وبالتالي فهو يخوض المباراة من أجل الفوز، والحصول على فرصة ملاقاة بطل أوروبا في مواجهة تاريخية. وحقق الفريق إنجازات كبيرة خلال عمره القصير، حيث تأسس عام 1989، ومع ذلك فقد حقق بطولة الدوري الكوري سبع مرات، كما أنه حقق ثلاث بطولات آسيوية، وحصل على مركز الوصيف في دوري أبطال آسيا عام 2004. ويبقى الفريق الكوري منافساً صعب المراس في الملعب، حيث يضم في صفوفه مجموعة من أبرز اللاعبين الكوريين، كما يضم مجموعة متميزة من الأجانب، وعلى رأسهم الأسترالي ساشا أوجنيوفسكي الحائز لقب أفضل لاعب في القارة خلال العام المنصرم. البحث عن فوز طال انتظاره لم يسبق لأي ناد إماراتي أن تغلب، أو حتى تعادل مع فريق كوري جنوبي خلال المواجهات السابقة في البطولات الآسيوية، حيث إن مباراة اليوم هي المواجهة الخامسة، والتي تجمع أندية الإمارات مع الأندية الكورية الجنوبية، وهي الأولى بالنسبة للوحدة، بينما هي الثالثة لفريق سيونجنام، ضد فريق إماراتي. حيث سبق أن تقابل مع الشارقة في الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا عام 2004 وخسر الشارقة المباراتين بنتيجتين ثقيلتين، حيث سقط في كوريا الجنوبية بسداسية نظيفة، ومن ثم عاد ليخسر في الشارقة بهدفين مقابل خمسة أهداف. كما تقابل العين مع فريق شونبوك موتورز الكوري الجنوبي في نفس البطولة، وفي نفس العام، وخسر العين مباراة الذهاب في العين بهدف نظيف، ومن ثم خسر مباراة الإياب في سيؤول بأربعة أهداف مقابل هدف.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©