كاميرا تجمع مواصفات «الرقمية» ومزايا الهواتف الذكية

من المؤكد أن السوق التكنولوجي اليوم تعج بالعديد من الكاميرات الرقمية، المتخصصة للمحترفين أو الهواة والمبتدئين، وإذا سألت أياً من هؤلاء عن الكاميرا التي يقتنيها، أو التي ينصحك بها، فسيحصرك في الغالب ما بين كاميرات (نيكون وكانون)، والملاحظ هنا في هذه الكاميرات وغيرها من الأنواع المختلفة، أنها لا زالت تستخدم أنظمة التشغيل التقليدية التي وجدت عليها منذ العديد من السنوات، تزال تمتاز في كثير من الأحيان بصعوبة التحكم بها والتعامل معها، ورغم ما نراه اليوم من طفرات في أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة التكنولوجية المختلفة، إلا أن هذا التطور لم ينعكس إلا قليلاً على أنظمة تشغيل الكاميرات بمختلف أنواعها إلا أن ذلك لا ينسحب على شركة «سامسونج» التي كشفت مؤخرا عن كاميرا ذكية جديدة تمزج بين مزايا الكاميرات الرقمية والهواتف الذكية. تطرح إحدى الشركات الكورية، التي تعتبر أجهزتها اللوحية وهواتفها الذكية المنافس الرئيس للعديد من الشركات العالمية المختلفة، بمنتج جديد يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم «من حيث نظام التشغيل»، والذي ليس له منافس حتى هذه اللحظة، وخلال معرض «إيفا» الذي أقيم مؤخراً في برلين. قدمت «سامسونج» منتجها الجديد وهو عبارة عن كاميرا رقمية «ذكية» ليست كباقي الكاميرات الرقمية التي نعرفها، فهي في واجهاتها الأمامية عبارة عن كاميرا تقليدية قادرة على التقاط صور بوضوح يصل إلى 16,3 ميجابكسل، وبتقريب بصري لغاية 21x، أما في واجهتها الخلفية، فهي عبارة عن شاشة هاتف ذكي تعمل باللمس، بقياس 4,8 إنش، مزودة لتعمل بأحدث نسخة نظام التشغيل من جوجل «أندرويد جيلي بين 4,1». كاميرا جالاكسي لعل أفضل وصف يمكننا أن نصف به هذه الكاميرا قبل شرح مواصفاتها وميزاتها، والجديد الذي ستقدمه للمستخدمين، هو وصف الشركة الكورية سامسونج لكاميراتها من نوع جالاكسي بقولها، إن هذه الكاميرا صنعت وصممت لتجمع ما بين أفضل الميزات والمواصفات التي تأتي بها الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية في الوقت نفسه، والشيء الوحيد الذي ينقصها هو أنك لا يمكنك إجراء أو استقبال المكالمات من خلالها. وتأتي كاميرا جالاكسي الجديدة من سامسونج بشكل خارجي يشبه تماماً الكاميرات الرقمية التقليدية «المدمجة»، وبوزن لا يتعدى 305 جرامات، وهو وزن مثالي في مثل هذه الأنواع من الكاميرات، إلا أن هذا الوزن جاء نتيجة القطع التقنية الموجودة داخل هيكل الكاميرا، حيث تأتي كاميرا جالاكسي الجديدة بمستشعر صور عالي الدقة والأداء، قادر على جعل الكاميرا تلتقط صور عالية الوضوح بدقة تصل إلى 16,3 ميجابيكسل في أقل من ثانية مزودة بتقنية الإضاءة الخلفية، كما تأتي الكاميرا بعدسة عالية الأداء ذات تقريب بصري عالي، يصل إلى 21x، مع تزويد الكاميرا بتقنية الثبات في الصورة عند التقاط الصورة البعيدة، مما يعطيك صورة غاية في الوضوح والدقة حتى لو أخذت صورة مقربة إلى أقصى درجة ممكنة. وهذه المواصفات والميزات الخاصة بكاميرا جالاكسي الجديدة، والتي قد نرها بكثرة في العديد من الكاميرات الرقمية المدمجة الأخرى، يتحكم بها معالج مركزي عالي القوة والأداء مخفي ضمن هيكل الكاميرا، رباعي النواة وبسرعة تصل إلى 1,4 جيجاهيرتز، من نوع «إكيسونس 4». وذلك لضمان سرعة تعامله مع معالجة الصورة الملتقطة، ولضمان الأداء العالي للمستخدم خلال تعامله مع نظام التشغيل أندرويد 4,1 المخصص لهذه الكاميرا، والمعاد تصميمه بالكامل ليتناسب ويتوافق مع التقنيات التي تأتي عليها الكاميرا الجديدة. مواصفات تقنية تأتي الكاميرا الجديدة من سامسونج بشاشة عالية الوضوح والدقة (308 بكسل لكل إنش) والتي تأتي بقياس 4,8 إنش وهو القياس الذي تأتي عليه شاشات هاتف الشركة الكورية جالاكسي إس 3. هذا بالإضافة إلى أن الكاميرات الجديدة تأتي مزودة بالعديد من المواصفات الفنية والتقنية التي تمتاز بها الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، حيث تأتي كاميرا جالاكسي حسب فئتها بتقنية جي بي إس وتقنيات واي فاي وبالإضافة إلى بيانات الجيل الثالث والرابع للإنترنت السريع. هذا بالإضافة إلى أن الكاميرا تأتي بنظام التشغيل أندرويد الأخير والحديث «جيلي بين 4,1»، بمعنى أن المستخدم لهذه الكاميرا، لن يكون بحاجة إلى تعلم نظام التشغيل الخاص بها، وخصوصاً إذا كان مستخدم قديم لأحد الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد. وتسمح هذه الكاميرات بفضل مواصفاتها الفنية والتقنية ونظام التشغيل الخاص بها، بتحميل البرامج من متجر جوجل بلاي، والقيام بأغلب الأعمال والمهام التي تقوم بها في هاتفك الذكي. كما أن الكاميرا الجديدة تحتوي على ذاكرة تخزين داخلية بحجم يصل إلى 8 جيجابايت، بالإضافة إلى قدرتها على قراءة الذاكرة الخارجية، هذا وتأتي هذه الكاميرات من سامسونج باشتراك مجاني ببرنامج «دروب بوكس» يمنحك لغاية 50 جيجابايت مساحة مجانية للتخزين السحابي عليها. هذا بالإضافة إلى مقدرتك على تعديل الملفات الخاصة بالصور الملتقطة وحذف ونقل وتعديل أسماء ما تشاء منها، من خلال الكاميرا، ودون الحاجة للذهاب إلى كمبيوترك الشخصي لعمل هذه الأمور. مشاركة الصورة من أهم الميزات والخصائص التي راعتها الشركة الكورية خلال تصميم هذه الكاميرا، ما جاءت عليه من إمكانيات وقدرات رائعة فيما يخص مشاركة الصور، حيث جاءت الكاميرا لتتناسب مع عملية مشاركة الصور عبر المواقع الاجتماعية الشهيرة بكل سهولة، حيث يمكن للمستخدم مشاركة الصور الملتقطة بالكاميرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعية الشهيرة مثل «فيسبوك وإنستاجرام»، كما وتتيح الكاميرا للمستخدمين إمكانية تصفح الإنترنت ومواقعه المختلفة، بالإضافة إلى توفيرها للعديد من التطبيقات المجانية الخاصة في معالجة الصورة وتحريرها. أضف إلى ذلك فكاميرا جالاكسي الجديدة تمتاز بميزة «النسخ الاحتياطي»، وهي الميزة المسؤولة عن عمل نسخ احتياطية من الصورة الملتقطة بشكل أوتوماتيكي، عبر برنامج «AllShare»، وبفضل خاصية التخزين السحابي الخاصة بسامسونج، أضف إلى ذلك سهولة توصيل الكاميرا وربطها مع أي جهاز تقني من نوع جالاكسي. ويذكر أن شركة سامسونج الكورية ليست الأولى في ابتكار كاميرات رقمية مدمجة تعمل بنظام التشغيل أندرويد. حيث سبقتها إلى ذلك شركة نيكون اليابانية، والتي أطلقت بداية الشهر الماضي مجموعة من الكاميرات الرقمية المدمجة، التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، ولكن الاختلاف الجوهري ما بين كاميرا نيكون وكاميرا جالاكسي، هي استخدام الأولى لنسخة نظام التشغيل القديم أندرويد «خبز الزنجبيل 2,3»، أما كاميرا سامسونج فتستخدم أحدث أنظمة التشغيل من أندرويد «جيلي بين 4,1».