هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
دعت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي أمس المرشحين لعضوية المجلس التحلى إلى بالعقلانية وعدم الإسراف في الحملات الدعائية وحذرت من رفع سقف التوقعات للناخبين وضرورة قراءة الدستور وفهم حقوقه وواجباته.
وأوضح الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني أن الحملات الانتخابية وما يتعلق بها هو اختصاص أساسي للجنة الوطنية للانتخابات داعياَ المرشحين إلى الاستفادة من الورش التي تعقدها اللجنة والتي يتم خلالها شرح مراحل العملية الانتخابية وما يتوجب على المرشح معرفته قبل بدء عمليات التصويت إلى جانب اطلاعه على اختصاصات المجلس كمؤسسة اتحادية دستورية لها اختصاصات تشريعية ورقابية ودبلوماسية برلمانية.
وأضاف على هامش الورشة التدريبية التي نظمتها اللجنة الوطنية للانتخابات للمرشحين في رأس الخيمة أمس، أن الأمانة حرصت وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات على تنظيم ورش عمل تدريبية على مدى ثلاثة أيام لمرشحي عضوية المجلس 2015م، بهدف إكسابهم أحدث المهارات اللازمة لتطبيق القواعد العلمية والعملية في إدارة وتنظيم وتخطيط الحملات الانتخابية، وذلك في إطار السعي الحثيث والدائم لتقديم كل ما من شأنه تعزيز الثقافة البرلمانية في مختلف جوانبها.
وشدد المزروعي على ضرورة عدم إعطاء الوعود البراقة للناخبين، مبينا أن زيادة أعداد الهيئات الانتخابية إلى ما يقارب 224 ألف ناخب عام 2015م، يؤكد أن برنامج التمكين الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2005 يحقق نتائجه وفق خصوصية مجتمع الإمارات.
وقال إن الإقبال على الترشح لانتخابات عضوية المجلس يدل أيضا على الإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية لدى أبناء وبنات الإمارات للمشاركة الإيجابية البناءة في مسيرة الخير والنماء التي يشهدها وطننا العزيز في مختلف الميادين، من خلال تحمل مسؤولية تمثيل شعبنا العزيز وإثراء مسيرة المجلس الوطني الاتحادي وتعزيز دوره الرائد في جميع ميادين ومجالات حياتنا الوطنية.
وأكد أن خطاب المرشح والبرنامج الانتخابي وكيفية إدارة الحملة الانتخابية لإقناع الناخبين بالإقبال على صناديق الاقتراع، لاختيار أي من المرشحات والمرشحين من أهم العوامل الحاسمة للفوز بعضوية المجلس خاصة في ضوء ما تشهده مسيرة الحياة البرلمانية من تطورات، لا سيما على صعيد التجربة الانتخابية سواء من حيث زيادة أعضاء الهيئات الانتخابية الذي يعكس الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات أو من حيث التعديل الذي أدخلته اللجنة الوطنية للانتخابات على نظام التصويت من خلال الصوت الواحد وما يُلقيه من تبعات على المرشحين للقيام بجهد أكبر للحصول على عدد أكبر من الأصوات.
وتناولت الورشة دليل تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية وهو أحدث إصدارات الأمانة العامة للمجلس، مع دليل تنفيذي ليكون مرجعاً لمختلف الجوانب ذات الصلة بإدارة الحملات الانتخابية، وفق ما يناسب بيئة الدولة الإمارات العربية المتحدة وحداثة التجربة الانتخابية فيها وذك للإسهام في الارتقاء بالعملية الانتخابية، وفي تحقيق غايات الدولة منها، وخاصة على صعيد تعزيز وتفعيل المشاركة الشعبية السياسية بشكل عام، وفي انتخاب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي على وجه الخصوص.
وسلطت الورشة الضوء على ستة محاور هي: كيفية تشكيل فريق الحملة الانتخابية، والخطط الموضوعية وتكتيكات الدعاية الانتخابية، واستراتيجيات الاتصال السياسي مع الناخبين، كيفية إعداد ميزانية الحملات الانتخابية، كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات تكنولوجيا الاتصال والإعلام، وكيفية إعداد البرنامج والشعار الانتخابي.
من ناحية أخرى دعت لجنة انتخابات المجلس الوطني في رأس الخيمة المرشحين ممن لم يتجهوا نحو اعتماد برنامجهم الانتخابي لبدء برامج وفعاليات الحملة الانتخابية وتعريف الناخبين بأهم المحاور التي ستناقش مختلف المواضيع والاهتمامات واحتياجات الأهالي.
وأشار حمد العوضي عضو لجنة انتخابات لجنة رأس الخيمة المتحدث الرسمي، إلى أن اللجنة استقبلت حتى يوم أمس 35 برنامجا انتخابيا ولم يتبق سوى 6 برامج في انتظار قيام المرشحين بتقديمها إلى اللجنة لاعتمادها والبدء في برنامج الحملات.
وأكد عدم وجود مخالفات للمرشحين وسير الحملة الانتخابية ماعدا الملاحظات البسيطة التي تم توجيه المرشحين إليها، مشيرا إلى أن اللجنة تتجه نحو إرسال رسائل نصية لمختلف المرشحين تتمثل في التذكير ببدء الحملات الانتخابية والأخرى بمواعيد تسليم البرامج لاعتمادها وغيرها من الأمور، داعيا الجميع إلى التقيد بالقوانين والاشتراطات التي سبق تعريفهم بها.
عدد اليوم
