أعلنت السلطات العراقية أمس مقتل 18 شخصا وإصابة 55 آخرين بجروح خلال تفجيرات وهجمات مسلحين في العراق، فيما تضاربت تقارير بشأن عدد وهويات ضحايا عملية.
وقال مصدر أمني إن رجلاً وولديه (25 و30 عاماً) قتلوا بانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام عند قرية الطرفة على بعد 20 كيلومترا جنوب بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمال شرقي العراق. وقال مصدر في قيادة شرطة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمالي البلاد إن “مدنيا قتل جراء انفجار عبوة ناسفة في حي المهندسين، فيما قتل 3 مدنيين وجرح آخران جراء انفجار مماثل استهدف دورية للشرطة العراقية في حي التحرير وقتل شرطي برصاص مسلحين بالقرب من نقطة تفتيش في ضاحية الموصل الجديدة.
وذكرت مصادر أمنية أن عبوة ناسفة انفجرت قرب دورية لقوة عشائرية مما أسفر عن مقتل 4 من أفرادها وجرح خامس في تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين وسط العراق، حيث انفجرت أيضاً دراجة مفخخة قرب دورية للجيش العراقي مما أسفر عن جرح 7 جنود. وأصيب 3 رجال شرطة ومدنيان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة تحت دورية للشرطة في حي الشعب شمال شرق بغداد. وقام مسلحون بتفجير منزل شرطي في الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق مما اسفر عن جرح 4 أشخاص، كما أصيب مسؤول حماية المنشآت هناك بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة.
وقتل 6 أشخاص بينهم امرأة وطفل وجُرح نحو 35 آخرين جراء انفجار 3 عبوات ناسفة على الطريق بين الكوفة والنجف. وقال الجيش الأميركي في بيان عسكري “إن خمسة إرهابيين ينتمون إلى كتائب حزب الله قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح واعتقلوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات أميركية وعراقية في منطقة علي الشرقي قرب الحدود مع إيران”.
وأوضح أن القوات المشتركة ردت على إطلاق نار استهدفها عند اقترابها من المنطقة، الواقعة على بعد نحو 250 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة بغداد في محافظة ميسان جنوبي العراق، خلال تنفيذها عملية ملاحقة خلية تابعة لتلك الكتائب المدعومة من ايران متخصصة في تهرب صواريخ وأسلحة لمتمردين.
وأضاف “أطلق أفراد منتشرون في عدد من المباني السكنية النار على الفريق الأمني المشترك ورد أفراد الفريق الأمني على إطلاق النار مما أدى إلى مقتل أشخاص قُدِّر أنهم مقاتلون معادون وتشير البيانات الأولية إلى مقتل 5 أفراد. ولدى تفتيش القوات منطقة علي الغربي، عثرت على مخبأ للأسلحة” وذكر أن “كتائب حزب الله” تقف وراء هجمات صاروخية استهدفت قوات الأمن وأدت إلى مقتل مدنيين في المنطقة. .
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن محمد العسكري في تصريح صحفي “إن قوات عراقية وأميركية قامت بعملية عسكرية في منطقة علي الشرقي لملاحقة مطلوبين وتم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة معاون رئيس أركان الجيش العراقي لمعرفة تداعيات هذا الموضوع”. وصرح مصدر آمني آخر أن قوات أميركية داهمت قرية الدويجات التابعة لناحية على الشرقي وأطلق احد الأشخاص النار في الهواء ظنا منه أن هناك لصوصا، فردت القوات الأميركية بالمثل وقتلت 10 أشخاص من عائلة واحدة.
وذكر مصدر أمني عراقي في العمارة عاصمة ميسان أن 7 أشخاص قُتلوا وأُصيب آخران بجروح جراء رد قوات أميركية على إطلاق النار عند قرية علي الشرجي. وقال محافظ ميسان محمد شياع السوداني للتلفزيون العراقي “ارتكبت قوة مشتركة من الأميركان والجيش العراقي، مجزرة بمعنى الكلمة أسفرت عن مقتل ثمانية من المواطنين الأبرياء وجرح واحد واحتجاز اثني عشر آخرين”.
وأضاف “لقد تمت هذه العملية من دون إبلاغ الحكومة المحلية، وعقد مجلس المحافظة عقد جلسة طارئة وأصدر بياناً طالب فيه بالتعويضات المالية والمعنوية للمتضررين وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء تحقيق حول هذا الخرق وتقديم اعتذار رسمي من الجهة التي نفذت العملية”.
عدد اليوم
