رومني يسعى لاستعادة المبادرة في سباق البيت الأبيض

تامبا (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - حاول المرشح لنيل تسمية الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني أمس الأول الإمساك مجدداً بزمام المبادرة في مواجهة منافسه نيوت جينجريتش، الفائز في الانتخابات التمهيدية الأخيرة، متهماً إياه بالتعامل مع مجموعة ضغط، وذلك خلال مناظرة تلفزيونية في تامبا بولاية فلوريدا. وقال رومني عند بدء المناظرة “لا أعتقد أننا سنتمكن من استعادة البيت الأبيض إذا كان الشخص الذي يقود حزبنا هو نفسه الذي عمل لصالح رئيس مجموعة الضغط فريدي ماك”. واتُهم جينجريتش، المرشح المحافظ مرات عدة، خلال حملته بأنه تقاضى 1,6 مليون دولار من فريدي ماك. وأكد الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي أنه لم يقم سوى بتقديم “استشارات استراتيجية” للشركة. ونشر أمس الأول عقداً وقعه مع عملاق التمويل العقاري. وقال رومني “لقد قلت إنك عملت لدى فريدي ماك بصفة مؤرخ، لكن هذا العقد لا يثبت أنك كنت امؤرخا، لقد كنت مستشاراً، وقام بتوظيفك رئيس مجموعة الضغط فريدي ماك”. ورد جينجريتش بقوله “لم أقم أبدا بأنشطة لصالح مجموعات الضغط. لا شيء في هذا العقد يتطرق إلى نشاط ممارسة ضغط”. وأضاف “الواقع هو أنني قدمت استشارات استرتيجية على أساس خبراتي كمؤرخ”. وتابع “لن أمضي سهرتي في محاولة رفض كل الاتهامات الخاطئة التي يوجهها إلى الحاكم رومني. إن الأميركيين يستحقون مناظرة حول طريقة هزيمة (الرئيس) باراك أوباما”، المرشح لولاية ثانية. وحقق جينجريتش فوزاً ساحقاً يوم السبت في فلوريدا بولاية كارولاينا الجنوبية، وبدأ بثقة أسبوع حملته في فلوريدا قبل الانتخابات التمهيدية في 31 يناير. وهي إحدى محطات العملية الطويلة التي تهدف لتعيين المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر. وفي استطلاعات الرأي، عزز جينجريتش موقعه أمس الأول وتقدم في استطلاعي رأي أجريا الأحد في فلوريدا. وبحسب معهد “راسموسن” فإن جينجريتش نال 41% من نوايا التصويت مقابل 32% لميت رومني. أما معهد “إنسايدر آدفانتدج” فأشار إلى فارق أقل بين المرشحين، حيث نال جينجريتش على 34% ورومني 26%. من جهة أخرى ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن ميت رومني نشر أمس وثيقة ضرائبه التي تؤكد وضعه كمليونير. وذكرت الصحيفة التي أرسل إليها المرشح وثائق ضرائبه أن رومني الذي جمع ثروة حين كان رئيسا لصندوق استثمار، أعلن أن عائداته بلغت 21,7 مليون دولار لعام 2010 و20,9 مليون لعام 2011. وبالنسبة للسياسة الخارجية فإن رومني أعلن خلال المناظرة أنه سيعتبر قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي بمثابة “عمل حرب”. وقال “من الضروري أن يكون لعسكريينا وبحريتنا طرق بحرية مفتوحة”. وأضاف “بالتأكيد سيكون ذلك عمل حرب” إذا قامت إيران بتنفيذ تهديدها بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 35% من النفط العالمي. وحاول المرشحان الآخران لنيل تسمية الحزب الجمهوري المسيحي المحافظ ريك سانتوروم والانعزالي رون بول اللذين حققا نتائج جيدة في أول ثلاثة انتخابات تمهيدية، أيضا القيام بمداخلات في هذه المناظرة التي هيمن عليها رومني وجينجريتش. كما قدم سانتوروم الفائز في انتخابات ولاية أيوا (وسط) نفسه على أنه المرشح الثالث في السباق لنيل تسمية الحزب. وقال “الفكرة القائلة إن السباق يجري بين شخصين، كانت رائجة طوال 8 أشهر، لكنها كانت خاطئة طوال تلك الفترة”.