عبد الله صالح: «العنابي» يرمي بكل أسلحته أمام بطل آسيا

يدخل فريق الوحدة مواجهته الهامة أمام سيونجنام، بمعنويات عالية، وبعيداً عن الضغوط، بعد الفوز الكبير الذي حققه على هيكاري يونايتد، في لقاء الافتتاح وكان سبباً في تحرر الفريق من الضغوط تماماً. واكتملت ترتيبات أوراق الفريق أمس، حيث أدى تدريباً بمدينة زايد الرياضية “ملعب المباراة”، ولا توجد أي إصابات، أو حالات إعياء، وسط اللاعبين، الذين عقدوا العزم، على إخراج أفضل ما عندهم في هذه المباراة، حتى يسعدوا القاعدة الرياضية في الدولة. وكان الفريق قد أدى تدريباً خفيفا صباح أمس الأول، وأعقبته إجازة قصيرة للاعبين، لزيارة أسرهم، قبل أن يعودوا، ويتجمعوا مساء نفس اليوم بمقر المعسكر الذي يسوده الهدوء وأجواء جميلة بجانب الانضباط من الجميع. وأكد عبد الله صالح مدير الفريق أن اليوم يعتبر يوماً قومياً لجمهور الرياضة في الدولة، مثل ليلة الأربعاء الماضي، التي احتشد فيها الجماهير، بمختلف ميولها خلف الوحدة أمام هيكاري وقادته إلى تحقيق انتصار كبير، هو الأكبر لفريق عربي في بطولة كأس العالم للأندية. وقال: نثق بأن جمهور الإمارات بمختلف ميوله والجاليات العربية لن يتركوا موطئ قدم باستاد مدينة زايد الرياضية، وإنهم سوف يؤازرون “العنابي” بقوة، حتى يحقق التطلعات، بالتأهل للمربع الذهبي للبطولة، ومنبع هذه الثقة العدد الكبير من الجماهير الذي شاهدناه في ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في مباراة الافتتاح. وأضاف: كما ذكرت من قبل، أن حضور الجمهور مسؤولية لاعبي الوحدة، بالمستوى الذي يقدموه ومن خلاله يجذبون الجمهور للمدرجات، ومن واقع ما قدموه أمام هيكاري، من مستوى متميز، وجمل فنية وتكتيكية، خلال المباراة، وأهداف ملعوبة، وفرص عديدة في المباراة، فيمكن التأكيد، على أن اللاعبين قدموا شكلاً مقنعاً للجمهور للوقوف خلفهم في مباراة اليوم، التي تعتبر التحدي الأكبر، والاختبار الحقيقي للفريق، عندما يواجه بطل آسيا سيونجنام الكوري. وأضاف: الوحدة في حالة نفسية ومعنوية جيدة بعد وقفة الجميع خلفه، وعلى رأسهم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الذي كان الداعم الأول قبل وبعد مباراة هيكاري، فالثقة التي أبداها في قدرة ممثل الوطن، على تقديم مستوى مشرف، وتحقيق نتائج إيجابية، انعكست على اللاعبين داخل الملعب، وسوف يتواصل هذا المشوار، في المباراة الثانية، التي نعترف بأنها ستكون أصعب، وأقوى من الأولى لكننا في نفس الوقت لدينا ثقة كبيرة في قدرات فريقنا وإمكانات لاعبيه، وبإذن الله “يبيض” وجه الوطن، ويمنح السعادة للجميع. وأكد عبد الله صالح أن بطل آسيا يملك خبرة واسعة في اللعب أمام الفرق العربية، وهي سلاح ذو حدين، علينا تحويله لمصلحتنا، كما أنه من الفرق القوية التي أكدت علو كعبها بالفوز بدوري أبطال آسيا، وهو فريق يمتاز بالسرعة، وإغلاق المساحات، والجهاز الفني درسه جيداً وسوف يضع الخطة المناسبة للتعامل معه. وأضاف: يدخل سيونجنام هذه المباراة، وعينه على التأهل إلى المربع الذهبي، وهذا حق مشروع له، لكن الوحدة بفضل دعم القيادات الذي يجده وبإمكانات نجومه، ومن خلفه الجمهور الكبير قادر على مقارعته، وإيجاد الحلول الكفيلة بجعله يتفوق عليه، ويعبر إلى المربع الذهبي. وأضاف: إذا كان هيكاري مغمورا وغامضا، قبل أن يواجهه الوحدة، باستثناء متابعة المدرب هيكسبيرجر لمباراة واحدة، فإن الأوراق هنا مكشوفة، حيث تابع الوحدة مباريات سيونجنام جيداً، وبالتأكيد الفريق فعل نفس الشيء، ويبقى الفيصل الميدان في المواجهة الآسيوية الخالصة، التي سيعمل الوحدة من خلالها، على إسعاد كل العرب، والاستمرار في قلب المنافسة. وأوضح أن الدعم الذي يجده الوحدة من قيادات الدولة والجمهور كفيل بترجيح كفته في المباراة التي نؤكد أنها ستكون صعبة، وإن احترام المنافس، والتعامل معه بواقعية، سيكون أحد مفاتيحها المهمة، وسندفع بكل أسلحتنا في هذه المباراة التي تمثل مفترق طرق للوحدة في البطولة. وعن استعدادات الفريق قال عبد الله صالح: الأمور كلها جيدة في الفريق، فاللاعبون معنوياتهم عالية، وهم في كامل جاهزيتهم النفسية والبدنية والفنية للمباراة، وقد منحوا إجازة قصيرة لساعات لزيارة أسرهم صباح أمس الأول، ثم عادوا وانتظموا في المعسكر مساء نفس اليوم، الذي شهد حصة تدريبية صباحية، والتدرب الأساسي احتضنه بملعب المباراة بمدينة زايد الرياضية، وما يمكن قوله إن كافة الترتيبات اكتملت ليقدم الوحدة أفضل ما عنده في هذه المباراة، بعد أن تغلب اللاعبون على رهبة الافتتاح في الجزء الأول من الشوط الأول واستطاعوا أن يقدموا كرة قدم جميلة، أعلنوا بها عن نفسهم في المنافسة، واليوم نتوقع منهم أفضل ما قدموه في المباراة الماضية، من جميع النواحي، وأوكد من جديد ثقتنا الكبيرة في إمكاناتهم وقدرتهم على التفوق. وأضاف: أي مباراة في كرة القدم تجمع 11 لاعباً في كل طرف، والرغبة والإصرار في تحقيق إنجاز يحسب باسم البلد والمنطقة العربية قائم، واللاعبون يدركون أن فرصتهم تاريخية في تدوين إنجاز يسطره التاريخ في سجلهم، واعتقد أنهم بعد أن تحرروا من الضغوطات سيكون عطاؤهم أفضل ويسعدون الجميع. عيسى أحمد: حريصون على الفوز أبوظبي (الاتحاد) ـ قال عيسى أحمد لاعب الوحدة إنهم كلاعبين حريصون على تقديم عطاء متميز أمام بطل آسيا، وتأكيد أنهم في قلب المنافسة في مباراة اليوم، التي ستكون صعبة، لكن الوحدة دائماً يعشق الصعاب، ويسطع نجمه في المناسبات الكبيرة، ونعلم أن التحدي كبير، لكننا واثقون من قدرتنا على تحقيق الفوز. وأضاف: مررنا باختبار صعب في المباراة الأولى، وتجاوزناه بالفوز الذي حققناه الكثير من الأمور، حيث أصبح الوضع بالنسبة لنا عادياً، وأعتقد أن الضغط سيكون أكبر على الفريق الكوري الذي ندرك قوته وخطورته وسوف نتعامل معه بحذر واحترام، لأن هدفنا هو التغلب عليه. بشير سعيد: نجاهد من أجل الانتصار أبوظبي (الاتحاد) ـ قال بشير سعيد مدافع الوحدة: إن المباراة لن تكون سهلة، وهي بكل تأكيد أصعب بكثير من مباراتنا الأولى أمام هيكاري، لكننا عازمون على القتال بقوة من أجل تحقيق الانتصار، وضمان مقعد في المربع الذهبي للبطولة، خاصة أننا نملك كل أدوات النجاح من جاهزية على جميع المستويات، وتركيز عالٍ، ولاعبين يملكون الثقة والإمكانات الكبيرة، وجمهور لن يقصر في الوقوف، بقوة خلف ممثل الوطن. وأضاف: شاهدنا عدداً من مباريات سيونجنام، ونعرف أن لاعبيه الأجانب، هم الأبرز في صفوفه، وأسلوب لعب فرق شرق آسيا، معروف وفي المقابل لدينا أسلحة عديدة ستكون قوية، وفعالة في المباراة، التي لن نفط بها، حتى نهدي الفوز لقياداتنا، وجمهور الدولة، تقديراً وعرفاناً للدور الكبير الذي قاموا به تجاهنا. الوحدة بـ «العنابي» وسيونجنام بـ «الأبيض» أبوظبي (الاتحاد) ـ يواصل فريق الوحدة ارتداء الزي “العنابي” الكامل في مباراة اليوم، بينما سيلعب طرفها الثاني سيونجنام الكوري بالأبيض الكامل، ويرتدى الحارس عادل الحوسني قميصاً أصفر وشورتا أسود، وجوارب سوداء، بينما يرتدي حارس الفريق المنافس قميصاً رصاصياً وشورتا أسود وجوارب رصاصية. وتم السماح لستة لاعبين من كل فريق بإجراء عملية الإحماء خلال المباراة، بدلاً من ثلاثة في المباراة الأولى خلال الاجتماع الفني للمباراة أمس الذي حضره الجهازان الإداريان للطرفين في فندق فيرمونت.