الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراد بطرس يولف بين العمل التشكيلي وتجليات الخط العربي

مراد بطرس يولف بين العمل التشكيلي وتجليات الخط العربي
5 سبتمبر 2012
نسرين درزي (أبوظبي) - تستضيف أبوظبي على هامش «المعرض الدولي للصيد والفروسية 2012» الذي يفتتح فعالياته اليوم الأربعاء، معرض الفنان والخطاط العالمي مراد بطرس في مركز المعارض، حتى الثامن من سبتمبر الجاري. وتأتي هذه اللفتة الفنية المستوحاة من صميم الحدث ضمن أجواء إثراء قاعات العرض بأنواع الفنون من مختلف البلدان. في إطار حرص العاصمة على إبراز كل جديد والتنويع في طبيعة الأعمال التي يتم إنجازها خصيصاً لمثل هذه الفعاليات الدولية. عنوان مثير إلى ذلك، يعبر بطرس عن فخره بتلبية الدعوة والمجيء إلى أبوظبي للمشاركة في «المعرض الدولي للصيد والفروسية». ويقول لـ«الاتحاد»، إنه أعد للمناسبة مجموعة من الأعمال التي ضمنها بالريشة والقلم، ما يمكن أن يعبر عن انطباعاته المشهدية وعشقه للخيول. ويضيف بطرس أن الأحداث التي يتم إطلاقها في عاصمة الإمارات تلقى صدى واسعاً في الخارج، ولاسيما المعارض الثقافية منها والتي ترتقي سنوياً إلى مستوى العالمية. وهذا برأيه ما يدفع الفنانين والفنيين والحرفيين وسواهم من تحين الفرص لعرض أعمالهم في أي من الفعاليات الضخمة التي تنظمها محافل الإمارة ومراكزها المرموقة. ويشير بطرس إلى أنه حاول من خلال اللوحات التي أنجزها أن يعبر عن مضمون المعرض بألوان وخيوط تنسجم مع موضوع الصيد والفروسية. ويذكر أن مجموعته التي يتم عرضها في إطار «المهرجان العالمي لسباقات الخيول العربية - 2012»، تبرز أهم الجوانب التراثية للخيول. وهي تدعم بالتفاصيل الفنية التي تلحظها كل ما يحفظ للخيول مكانتها وقيمها الأصيلة، مع تأكيده أنها تضيف إلى المهرجان بعدا ثقافيا وفكريا وتنسجم معه شكلاً ومضموناً. ويورد الخطاط، الذي لمع اسمه عالمياً، أن «معرض الصيد والفروسية» وما يتفرع منه من فعاليات تعنى بالرياضات والهوايات التقليدية، هو عنوان مثير لكل من يتذوق الفنون على أنواعها. ويضيف أن ما يزيد المعرض أهمية هو حرص القائمين عليه، وسعيهم سنة بعد سنة إلى إدخال عناصر جذابة إلى أجندة أحداثه. ومن ضمنها استضافة نخبة من العاملين في مجال حماية هذا الإرث العربي وإيصاله إلى أكبر شريحة من المجتمعات الدولية. وتشعب المواضيع التي يطرحها والتي لا تقتصر على المفهوم العام للمعرض، وإنما تغوص في أدق التفاصيل وتوفر أكبر قدر من المعلومات الضرورية. محور اللوحة يوضح بطرس أنه يمنح فنه حيزاً كبيراً من وقته، إذ يجد فيه متنفسا وطريقا باتجاه الإبداع والتعبير عن أفكاره وتطلعاته. ويشير إلى أنه تعاون مع عدد من الفنانين المعروفين لإنجاز اللوحات التي يتم عرضها في «المعرض الدولي للصيد والفروسية»، ومن بينهم الفنان التشكيلي الشهير إيمانويل جيراجوسيان، حيث يصوغ بطرس الأقوال المأثورة بواسطة الخط العربي، ويعمل الفنان التشكيلي على إضافة الخلفية البصرية المتناغمة مع الخط بالحجم واللون. ويذكر الفنان بطرس أن الأولوية دائماً تكمن بالمشهد العام الذي يفرضه الخط على كل لوحة، ومنه تكون نقطة البداية للانطلاق من جديد في توزيع الألوان على باقي العمل. وذلك لكون الخط العربي محور اللوحة وموضوعها الأساسي. ويقول إن الأعمال الفنية التي يقدمها حالياً ويشدد تركيزه عليها تتمحور حول مواضيع «الخيول» و«الصقور» و«الأمثال» و«المحبة». إذ إنه يجد فيها بابا واسعا لترجمة انفعالاته ونظرته إلى الجمال على اختلاف مواقعه. ويشير إلى أن لوحاته الجديدة تمزج بين العمل التشكيلي وتجليات الخط العربي في أبعاده المختلفة، بحيث تتناغم اللوحة مع المضمون بطريقة جمالية لافتة. واختار بطرس لتوليفاته الفنية المتنوعة عددا من الأقوال المأثورة، بينها «قاهر الأعالي» متوجهاً بذلك إلى الصقور، و«الخيل عز الرجال» تعبيرا عن رياضة الفروسية. ويعزم الفنان إلى متابعة المسيرة التي بدأها، مع اقتباس ملاحم فنية جديدة من المعجم العربي الزاخر بالحكم الأصيلة والموروث الشعبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©