السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ناقوس الخطر

17 سبتمبر 2011 02:12
من نعم الله على هذا الوطن الحبيب أن حباه قيادة رشيدة سخرت جميع الإمكانات لأبناء شعبها، ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة، فشملت برعايتها جميع المجالات، بما فيها المجال الرياضي، ليحقق الشباب آمالهم وتطلعاتهم في جميع المحافل الرياضية، ومن بينها معشوقة الجماهير، الساحرة المستديرة، كرة القدم، والتي تأتي في مقدمة الألعاب والأنشطة الرياضية، حتى تحظى بالكثير من الرعاية والاهتمام، وتسخر لها جميع الإمكانات المادية والبشرية. ونتيجة لهذا الدعم اللامحدود فقد حققت بعض النتائج الإيجابية في مختلف المسابقات والمشاركات الخليجية، العربية، الآسيوية والعالمية، والتي يأتي على رأسها فوز المنتخب ببطولة كأس الخليج والتي استضافتها عاصمة الرياضة العالمية “أبوظبي” عام 2007، والوصول إلى تصفيات كأس العالم في إيطاليا صيف 1990، ناهيك عن النتائج المبهرة التي يحققها منتخبنا الأولمبي الحالي، والذي سبق له الفوز ببطولة كأس أمم آسيا، إلى جانب كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية والناشئين، والوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم للشباب في مصر عام 2009. ناهيك عن النتائج المشرفة التي حققتها أنديتنا، وأهمها مشاركة الوحدة في بطولة العالم للأندية العام الماضي، وحصول العين على الكأس الآسيوية 2003، وغيرها العديد من النتائج الطيبة على المستوى الخليجي والتي أسفرت عن فوز الشباب، العين، الجزيرة، والوصل بالبطولة الخليجية. لكن ماذا حصل بعد ذلك؟، لقد بدأ العد التنازلي ليدق ناقوس الخطر وتتبدد الآمال والتطلعات، ونبتعد شيئاً فشيئاً عن خوض المنافسات للوصول إلى أعلى البطولات وأغلاها، وأهمها تصفيات كأس العالم والتي تذوقنا من خلال التصفيات مر الخسارة وأساها، لنصبح برصيد خالٍ من النقاط، لتتفوق علينا منتخبات كويا الجنوبية، الكويت، ولبنان. لقد أصبحت المسؤولية جماعية الآن، ومن هنا لا بد من التحرك السريع من قبل الجهات المعنية وبمشاركة جماعية، من خلال عقد مؤتمر كروي يشارك فيه الجميع، من مسؤولين عن إدارة هذه اللعبة، ولاعبين ومدربين وإعلاميين، وحتى لجماهيرنا الحق في حضور هذا المؤتمر الذي يجب عقده عاجلاً غير آجلاً، لمناقشة الداء، والوصول إلى الدواء. لقد أصبح هذا المؤتمر الكروي ضرورة ملحة يفرضها علينا الواقع المؤلم لكرة الإمارات، وما وصلنا إليه من تدنٍ في مستوى الأداء، وعدم تقدير وتحمل المسؤولية، فأصبح منتخبنا بلا طعم ولا لون، فأين الروح التي لعبنا بها بطولة كأس الخليج 2007؟ وعند مشاركتنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في إيطاليا 1990؟ فهل ستعود تلك الأيام؟ اللهم آمين ومضة الأسبوع نعم رفضت الحديث عن المنتخب خلال زاويتي الأسبوع الماضي، ولكنني أحسست بأن هناك هموماً مثقلة كان لا بد لي من أن أبوح بها. Mohamed.alsabaa@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©