الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتسم .. تزداد إحساساً بالسعادة

5 سبتمبر 2012
الضحك حالة انفعالية، أو هو تعبير انفعالي وشكل من أشكال التعبير الصريح عن المرح أو السعادة، أو هو رد فعل طبيعي للإنسان السليم على المواقف المضحكة، كما يمكن أن يكون وسيلة دفاع ضد مواقف الخوف العفوية.. الضحك ظاهرة إنسانية خاصة جداً، وفضيلة منّ الله بها على البشر، ويعد تعبيراً عن التعاطف والتفاهم المتبادل بين البشر أيضاً، بل هو إحدى وسائل التواصل البشري. حديثاً أصبح الضحك يستخدم كوسيلة علاجية لتقوية المناعة من خلال تزايد نسبة «الإندروفين» وخلايا الدم البيضاء في الدم. وهو يساعد علي تقوية عضلات الوجه والبطن والدورة الدموية في القلب، ما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة نسبة الأوكسجين فيه، فعندما يضحك الإنسان تتحرك 17 عضلة في الوجه و 80 عضلة في الجسم بأكمله وتزداد سرعة التنفس.. فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعرف الضحك، والأطفال حديثو الولادة يضحكون أيضاً قبل أن يتعلموا الكلام. وتوصل الباحثون إلى أن أن الطفل الرضيع يبدأ في الضحك بعد مرور 17 يوماً من ميلاده. حتى الطفل الأصم أو الأعمى يحتفظ بقدرته على الضحك. فالابتسامة والضحك والبشاشة والمرح والفكاهة والمزاح والدعابة والهزل والنكتة والملحة والنادرة والكوميديا إن هي إلا ظواهر نفسية من فصيلة واحدة، وكلها إنما تصدر عن تلك الطبيعة البشرية المتناقضة التي سرعان ما تمل من حياة الجد والصرامة والعبوس فتلتمس في اللهو ترويحا عن نفسها وتبحث عن الفكاهة كمصدر للتنفيس عن آلامها وتسعي عن طريق النكتة نحو التهرب من الواقع الذي كثيرا ما يثقل كاهلها. فإذا التقيت بشخص ما فإنك قد تحييه بابتسامة مهذبة، وإذا شممت زهرة نضرة عاطرة، فإنك قد تعبر عن ارتياحك بابتسامة عذبة، وإذا وجدت نفسك في مأزق حرج فإنك قد تحاول تغطية الموقف بابتسامة متكلفة، وإذا ما أدى إليك شخص ما إحدى الخدمات، فقد تعرب عن امتنانك بابتسامة، وهكذا. وقد نجد من يفسر عملية الابتسام بأنها «دبلوماسية»، أو أنها وسيلة للتواصل الاجتماعي أو ضرب من التعبير عن رغبات الفرد ومشاعره والارتباط بينه وبين الآخرين بعلاقة ما، وهناك من يفسر الابتسامة بأنها في الأصل فتح الحيوان الصائد لفمه لابتلاع فريسته التي وقعت في براثنه، أي أنها وسيلة أو مرحلة يربطونها بعملية الفوز والانتصار أو بعملية القنص والحصول على الغنيمة والنصر. وهناك من يقول إن الابتسامة ظاهرة تسبق الضحك أو هي ضحكة صامتة. ويؤكد بعض العلماء أن ابتسامة الطفل ما هي إلا وظيفة اجتماعية تتولد عند سماعه صوتاً بشرياً أو رؤيته وجهاً بشرياً وتبدأ بصفة عامة في الشهر الثاني من العمر، وترتبط بعملية الارتياح بوجه عام. لا شك أن الحالة النفسية أو الجانب الشعوري لدي الإنسان هو الجانب الأول لكل ضحكة، ولكل تفسير صحيح لعملية الضحك، وهنا تكمن أهمية الحالة المزاجية للشخص ومدى استجابته لهذه العملية، ومدى تمتعه بالحس الفكاهي أو روح الدعابة التي يمكن من خلالها تذوق الفكاهة أو التعبير عنها». لنبتسم ونضحك إذن لنزداد إحساساً بالسعادة، فكثير من الضغوط تحتاج قليلاً من الضحك. صحتك بالدنيا.. وسلامتك! المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©