الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات مع «بوكو حرام» في مدينة كانو النيجيرية

25 يناير 2012
كانو (وكالات) - أدت انفجارات جديدة وسماع أصداء إطلاق نار خلال عملية للجيش استهدفت عناصر مفترضين من مجموعة بوكو حرام في كانو أمس، إلى حالة من الذعر في المدينة الواقعة شمال نيجيريا بعد الهجمات التي أسفرت عن 185 قتيلاً يوم الجمعة. وقال مصدر أمني، إن سلسلة انفجارات وتبادل لإطلاق النيران سمعت في حي يوجد به مركز متحرك للشرطة. ولم تعرف بعد ظروف أعمال العنف، كما لم تتمكن الشرطة من تأكيد سقوط ضحايا جدد أم لا. لكن شاهد عيان قال إن عدداً كبيراً من قوات الأمن حاصروا منزلاً مشبوها يختبئ فيه مقاتلون من بوكو حرام بعد منتصف الليل، وفتحوا النار. وأضاف “رد المشبوهون، واستمر تبادل إطلاق النار أربع ساعات ونصف الساعة. وتابع “استخدم الطرفان رشاشات ثقيلة واعترى الخوف جميع سكان الحي. لم نستطع أن ننام”. وأوضح الشاهد الذي يعيش في مكان قريب من المنزل المشبوه “شاهدت جثتي اثنين من المشبوهين، لا أستطيع أن أقول هناك ثمة جثث أخرى في المنزل أو هل وقعت اعتقالات”. وقال شاهد آخر، إنه “استيقظ جراء انفجارات وإطلاق نار مصدره مركز متحرك للشرطة أمام” منزله. وأضاف أن “الأمر كان مرعباً”. ويخضع سكان كانو حالياً لحظر التجوال لمدة 12 ساعة من غروب الشمس حتى الفجر. وكانت الشرطة عثرت أمس الأول على عبوات ناسفة و6 سيارات على الأقل معبأة بالمتفجرات في مناطق متفرقة من المدينة التي يخشى سكانها من عدم انتهاء موجة العنف التي بدأت يوم الجمعة. وقال ضابط رفيع في الشرطة طلب ألا ينشر اسمه “كانت الشرطة تقوم بعملية توقيف وتفتيش، وفي اثنتين من نقاط التفتيش ترك أعضاء بوكو حرام مركباتهم ولاذوا بالفرار حينما رأوا عناصر الأمن”. وأضاف “وتمت بعد ذلك معاينة المركبات وكانت السيارات محملة بالمتفجرات. كما عثرنا أيضاً على حافلتين مكشوفتين محملتين بالمتفجرات في منطقة بومباي في كانو”. وكان الرئيس النيجيري فرض حالة الطوارئ في عدد من مناطق شمال نيجيريا إثر موجة من أعمال العنف، لكن هذه التدابير لم تكن تشمل كانو. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان، إن الاعتداءات التي أعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عنها أسفرت عن 935 قتيلا على الأقل، منذ قيام المجموعة الإسلامية بشن حملة من أعمال العنف في 2009. وعلى مدار عامين، قتل أكثر من 250 شخصاً، من بينهم 185 الأسبوع الماضي في كانو، وهي أعلى حصيلة لهجمة حتى الآن، حسبما أضافت هيومن رايتس ووتش في بيان. وبوكو حرام تعبير يعني بلغة الهوسا “التعليم الغربي حرام”. وهي جماعة فضفاضة على غرار حركة طالبان بأفغانستان، لكن محللين يقولون إن الغضب الذي تعبر عنه يعكس تصوراً بأن الشمال يتعرض للتهميش مع تركز ثروات النفط في الجنوب. وتتركز هجمات الجماعة في معظمها على الشرطة والجيش والحكومة لكنها هاجمت في الآونة الأخيرة مسيحيين. وهي تقول إنها تقاتل أعداءها الذين ظلموا أعضاءها بالعنف أو الاعتقالات أو الإهمال الاقتصادي أو الفساد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©