الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العنابي» تعلم من درس الأهلي وتهيأت له بيئة صحية قبل المونديال

«العنابي» تعلم من درس الأهلي وتهيأت له بيئة صحية قبل المونديال
10 ديسمبر 2010 22:23
حقق الوحدة فوزاً مستحقاً على هيكاري يونايتد في الدور الأول، ودخل بقوة لمقارعة الكبار في مونديال الأندية، ومع فوز “العنابي”، بات الحديث يتكرر عن الفارق، بين ما يقدمه “أصحاب السعادة”، وما سبق أن قدمه الأهلي، خلال البطولة الماضية، ورأى البعض أن كتيبة إسماعيل مطر ورفاقه ستكون خير سفير لكرة الإمارات، وتمحوا البصمة المتواضعة، التي تركها “الأحمر” خلال البطولة الماضية. توقفت “الاتحاد” مع فيصل خليل قائد هجوم الأهلي، وأحد المقربين من العناصر الأساسية للوحدة، وعلى رأسها إسماعيل مطر الذي يرتبط بعلاقات قوية، مع فيصل منذ الصغر، وقبل ممارستهما الكرة. وأكد فيصل خليل أنه يشعر بالفخر من المستوى العام الذي ظهر به “العنابي” في مونديال الأندية، وفوزه على فريق هيكاري في مباراة الافتتاح، وقال “شعرت بالفخر عندما علمت بفوز الوحدة، نظراً لظروف طارئة، حالت دون متابعتي المباراة، ولكنني حرصت على متابعتها في الإعادة، واستمتعت بـ”العنابي”، وكنت فخوراً، بالفوز الذي تحقق، لأن الوحدة لا يمثل نفسه، ولكنه يمثل كرة الإمارات، وكل لاعبيه يمثلون اللاعب الإماراتي وسفراء لنا جميعاً”. وشدد فيصل خليل على أنه ينتظر أن يواصل الوحدة مشواره بصورة جيدة، خلال بقية البطولة، خاصة بعد البداية القوية أمام هيكاري، والفوز العريض عليه. وفيما يتعلق بالمقارنة بين مشاركة الوحدة في النسخة الثانية التي تستضيفها أبوظبي ومشاركة الأهلي في النسخة الأولى الموسم الماضي، قال “أرى أن الوحدة تعلم جيداً من درس مشاركة الأهلي في البطولة، حيث أننا دخلنا النسخة الماضية مثل الأيتام، ولم يكن هناك الاهتمام الإداري الكافي بالفريق، والتحضيرات للبطولة التي كان يجب أن تكون منذ بداية الموسم، فضلاً عن توفير الإعداد النفسي والإداري والبدني والفني المناسب، لحدث مثل مونديال الأندية، فلم يشعر اللاعبون بأجواء البطولة، والتي خرجوا منها سريعاً، مثلما دخلوها، كما أن الإدارة وقتها تعاملت مع البطولة وإعداد الفريق بطريقة لم تكن كافية، بالإضافة إلى عدم توفير الدعم والمساندة مثلما تم توفيرهما للوحدة في المناسبة الحالية، وأيضاً عدم تعامل لاعبي الأهلي بالشكل الملائم مع أهمية البطولة، ويضاف إلى ذلك غياب فترة الإعداد الطويلة، لإعداد الفريق فنياً بشكل أفضل”. وعن دور الجماهير التي غابت هي الأخرى عن مساندة الأهلي، وتوافدت بكثافة خلف الوحدة، قال فيصل خليل “الجماهير لم يكن لها ذنب، لأنها كانت تدرك، أن فريقها لم يعد بشكل جيد، وبالتالي فقدت الثقة سريعاً فيما يقدمه، وكانت هناك توقعات مسبقة بسقوط الأهلي، بينما تلعب الجماهير الوحداوية دوراً إيجابياً في هذه البطولة، ونتمنى أن تزيد من إقبالها على البطولة، خاصة أن الفريق يحتاج لتواجد جماهيري أكبر خلال مباراته الهامة أمام سيونجنام الكوري”. ولفت فيصل إلى أنه يؤازر الوحدة مثل أي إماراتي خلال هذه المشاركة، وقال “المساندة الجماهيرية والإعلامية والرسمية للوحدة باتت واجباً وطنياً علينا جميعاً، وأتوقع أن يستمر الأداء الجيد من اللاعبين، ولكن الجماهير مطالبة بأن تلعب دورها في المدرجات هي الأخرى”، حرج الأهلي وأشار فيصل إلى أن نجاح الوحدة في تخطي مباراة الافتتاح، وتشريف الكرة الإماراتية، بفوز كبير، ومن ثم الدخول لحلبة المنافسة في البطولة، أمر لن يغضب لاعبي الأهلي، أو يشعرهم بالحرج، على الرغم من ندم البعض على فشل “الفرسان” في تحقيق الفوز بأول مباراة في النسخة الماضية، وتوديع البطولة مبكراً، وقال “لن نغضب من أي مقارنات بين مشاركتي الأهلي والوحدة ، فالكل يعلم الظروف التي شاركنا فيها خلال النسخة الماضية، وهي ليست خافية على أحد، نحن لم نستغل الفرصة جيداً خلال مشاركتنا”. وأضاف “كانت هناك إصابات كثيرة بين صفوف الفريق، لأن التركيز لم يكن منصباً على المشاركة في البطولة، كما أن الإدارة وقفت كمشاهد لما يحدث، وسبق كل ذلك تغييرات على مستوى الأجهزة الفنية، أما مع الوحدة فقد استفاد من أسباب إخفاق الأهلي، حيث اهتمت إدارة الوحدة بالمشاركة، ووجدت الدعم والمساندة، من جميع المسؤولين، حتى اتحاد الكرة أسهم، في تأهيل الوحدة للبطولة، وتوفير أفضل بيئة للاعبيه، حيث رفض ضمهم لـ”خليجي 20”، وهو ما أسهم في منح الفرصة للجهاز الفني الجديد القديم بقيادة النمساوي هيكسبيرجر، الذي ساقته الأقدار للعودة من جديد، لتولي المنصب، وبالتالي ضرب الوحدة عدة عصافير بحجر واحد، فهو جهز لاعبيه المصابين، حتى دخلوا “الفورمة”، كما قاد الفريق مدرب يعلم مستويات اللاعبين، وليس غريباً عنهم، ولم يحرم الوحدة من لاعبيه الدوليين، وهي كلها عوامل صبت في مصلحة الفريق، حيث تهيأت أمامه بيئة صحية قبل المشاركة، وبات التجانس والتفاهم واضحاً على الجميع، كما استعاد بعض اللاعبين “فورمتهم” العالية، خاصة حيدر آلوعلي وعبد الرحيم، حتى بيانو وديارا، وبقية اللاعبين الآخرين كانوا نجوماً فوق العادة، وأعتقد أن البداية القوية ستكون دافعاً قوياً أمام الجميع لمواصلة المشوار بنفس الأداء الجيد، وأتمنى أن ينجح الفريق في إقصاء سيونجنام الكوري بطل آسيا، على الرغم من صعوبة المواجهة، إلا أن الوحدة يضم لاعبين لديهم الخبرات الدولية الكفيلة بتضيق أي فارق عند مواجهة الكرة الكورية التي تمتاز بالسرعة والقوة والوعي التكتيكي”. وأوضح فيصل أن الوحدة دخل البطولة وهو مطالب بالفوز على الأقل في مباراة الافتتاح، خاصة أن الجميع أسهم في إعداد الفريق بصورة جيدة، وكان قرار اتحاد الكرة بعدم ضم أي من لاعبيه الدوليين صائباً 100 %، وهو ما أثبتته البطولة، وقال “كان يجب أن يفوز الوحدة والشارع الرياضي الإماراتي لن يقبل إلا بهذا الفوز، خاصة بعد المشاركة غير الجيدة للأهلي، كما أن هذه النسخة هي الأخيرة التي تنظمها أبوظبي، وبالتالي كان يجب ترك بصمة جيدة للفريق، وهو ما تحقق بالفعل”. سمعة ورفاقه ولم يفت فيصل خليل، الحديث عن إسماعيل مطر بصفته قائد كتيبة المواهب الإماراتية خلال المشاركة بمونديال الأندية، وقال “لنا الفخر أن إسماعيل مطر يمثلنا كلاعبين إماراتيين، هو أكثر من صديق، وقد لا يعرف البعض أننا تربينا معاً، حتى قبل أن نمارس الكرة، حيث كان دائماً ما يتوجد في بيتنا، ونلعب ونقيم معاً بصورة شبه كاملة، وعندما بدأنا الكرة اتجهنا لها معاً وتدرجنا مع المنتخبات الوطنية، بداية من الناشئين وحتى المنتخب الأول”. وعن شعوره بنجاح صديقه في قيادة الوحدة للفوز قال “لقد سعدت بذلك، لأنه كان يفكر كثيراً في هذه البطولة، وكان يحلم بأن يقدم شيئاً جديداً، ويحقق إنجازاً كعادته دائماً، ولقد أرسلت له رسالة على “البلاك بيري” به، وقلت له “مصخت يا سمعة، أنت لازم تسجل”، فهو لاعب قدير، ولديه مهارات، غير متوافرة في الملاعب الإماراتية، وبالتالي يجب أن يسجل في المونديال، حتى يكتب له أنه سجل في هذه البطولة، لأن التاريخ سوف يذكر ذلك دائماً، لذلك أتمنى أن يسجل في مباراة سيونجنام، وأنا واثق أنه سوف ينفذ رسالتي، بل سيكون صاحب الهدف الحاسم. لاعبو «الأبيض» كانوا رجالاً في اليمن دبي (الاتحاد) - عن رأيه فيما قدمه المنتخب خلال “خليجي 20”، قال فيصل خليل “أثبت اللاعبون أنهم رجال، ولم يقصر أي منهم خلال البطولة، بل قدموا المستوى الجيد للغاية، خاصة من يشارك للمرة الأولى، ولا يمكن أن يوجه أحد اللوم لما قدمه “الأبيض”، حيث كانت مشاركته إيجابية وخرج المنتخب بالكثير من الإيجابيات”. لا خوف على الأهلي دبي (الاتحاد) - فيما يتعلق بحالة القلق التي أصابت جماهير القلعة الحمراء، بسبب الهزائم المتتالية للفريق في بطولة كأس الرابطة، وآخرها السقوط أمام الوصل، مما سبب حالة إحباط فيما يتعلق بمستقبل الفريق، خاصة مع عودة مباريات الدوري، قال فيصل خليل إن الفترة السابقة شهدت غياب عناصر مؤثرة، فضلاً عن تجربة بعض العناصر الجديدة، ومنحها الفرصة كافية، لقد أغلقنا جميعاً ملف مباريات كأس الرابطة، وستكون عودتنا قوية خلال مباريات الدوري، وهناك رغبة كبيرة، من الجميع على ضرورة تصحيح مسار “الفرسان”، وترك انطباعات إيجابية، على مشوار الفريق ببطولة الدوري، خاصة أن الإدارة الحمراء بقيادة عبد الله النابودة لم تقصر في شيء، بل عملت على تذليل كافة العقبات أمام الفريق، واللاعبين، وهو ما يجعل كل لاعب يفكر في كيفية إعادة الانتصارات مجدداً”. وأضاف: أثق في أن الأهلي سيكون “غير” في بطولة الدوري، على الرغم من صعوبة المباريات التي يدخلها الفريق”. غلق ملف الغياب عن «خليجي 20» دبي (الاتحاد) - حول غيابه عن المنتخب الأول في “خليجي 20” على الرغم من جاهزيته الفنية وظهوره بشكل جاد قبل إعلان الأسماء التي شاركت بالبطولة التي أقيمت في اليمن، قال “أنا أحترم كثيراً وجهة نظر الجهاز الفني، على الرغم من أنني كنت جاهزاً وقتها، ولم يصيبني الشك من المشاركة مع الفريق، ولكنني أغلقت هذا الملف تماماً، وبات تركيزي منصباً على العمل بجدية واجتهاد، خلال عودة مباريات الدوري، حتى أفرض نفسي على المنتخب، وأنا واثق في اختيارات المدرب كاتانيتش”. أمنية المشاركة في «الآسيوية» دبي (الاتحاد) - أكد فيصل خليل أمنيته أن يشارك في أمم آسيا التي تعتبر حلم كل لاعب في القارة وقال “ستكون بطولة ضخمة، وأتمنى المشاركة فيها، وأتمنى أن يشملني اختيار المدرب، على الرغم أن فترة مباراتين في الدوري، لن تكون كافية، لأن أظهر كل ما عندي، قبل توقف البطولة مجدداً من أجل معسكر الإعداد للمشاركة بالبطولة”، وأضاف “لقد تابعت مباريات “خليجي 20” من خلف الشاشات، ولا أتمنى أن يتكرر الآمر في أمم آسيا، حيث أتمنى أن أشارك زملائي اللاعبين بتلك البطولة المهمة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©