دبي - مصطفى عبدالعظيم:
قدر خبراء تطوير وتنفيذ مشاريع البنية التحتية عدد المشاريع المطروحة من قبل حكومات دول الشرق الأوسط للمناقصات بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية ''بي أو تي'' ثلاثين مشروعا بقيمة تقدر بنحو 200 مليار دولار، من اجمال مشاريع استثمارية تشهدها المنطقة حتى عام 2010 باستثمارات تبلغ 700 مليار دولار، وتوقع خبراء مشاركون في أول مؤتمر الـ''بي أو تي'' في الشرق الأوسط المنعقد حاليا في دبي، زيادة الإقبال على طرح المشروعات بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية من قبل الحكومات خلال المرحلة المقبلة وذلك ضمن برامج التنويع الاقتصادي التى تقوم بها دول المنطقة الى جانب اتجاه الحكومات الى توسيع استثماراتها في مجال البنية التحتية الداخلية من خلال دعمها وتعزيزها لدور القطاع الخاص·
وقالت بيان دازي وزير الإعمار والسكان العراقية في تصريحات على هامش المؤتمر إن الحكومة العراقية لديها خطة حتى عام 2010 لتنفيذ العديد من المشروعات في كافة انحاء الدولة وطرحها أمام المستثمرين العالميين بنظام الـ''بي أو تي'' رغم التحديات التى تشهدها البلاد حاليا، مشيرا الى أن المناطق التى تتمتع باستقرار نسبي تلقى اقبالا من المستثمرين مثل منطقة كردستان ومناطق الوسط والجنوب· وأكدت في تصريحات لـ''الاتحاد'' أن الظروف الصعبة التى يمر بها العراق لن تمنع من انجاز المشاريع الخدمية، لافتة الى أن ما تم انجازه حتى الآن غير كاف ولا يلبي طموحات الحكومة او خطتها الاستراتيجية حتى عام ،2010 وكشفت عن وجود تحديات كبيرة تواجه عمليات الإعمار في العراق ورغم ذلك فإن الحكومة عازمة على الاستمرار في هذه العملية ، مشيرة الى ان التحدي الاكبر الذى يواجه وزارة الاعمار والاسكان في هذه المرحلة يتمثل في كيفية معالجة ازمة السكن وتوفير مجمعات سكنية في كافة المحافظات للمواطنين العراقيين·
من جهته قال أيهم اليوسف كبير مدراء الاستثمار في صندوق مينا للبنية التحتية ان المنطقة ستشهد معدلات نمو قوية في قطاع الـ''بي أو تي'' خاصة وان الحكومات ذاتها تدرك أهمية هذا النظام الذى يعطي المشاريع كفاءة تشغيلية أعلى وسرعة في الإنجاز·
وقدر حجم مشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها حاليا في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 400 مليار دولار تستحوذ المملكة العربية السعودية على النصيب الاكبر منها تليها دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، لافتا الى أن المنطقة تستحوذ على ثلث عمليات تمويل المشاريع في العالم·
من جهته أكد المهندس جيرارد كوجيس المدير العام لشركة اركيكوم للاستشارات الهندسية ومقرها رومانيا، أن الشركات العالمية تراقب عن كثب تطور مشاريع الـ''بي أو تي'' في المنطقة خاصة في السنوات الخمس الاخيرة ، مشيرا الى التحول الحاصل في توجه حكومات المنطقة الى تبني هذا النظام بهدف استغلال السيولة المتوفرة لديها من جهة ودعم دور القطاع الخاص في عملية التنمية من خلال تحفيزه للدخول في مشاريع البنية التحتية التى ظلت حكرا على الحكومات لسنوات طويلة·
من جهته قدر بلال هاشم الرئيس التنفيذى لشركة ''ان تايم ايفنتس'' المنظمة للمؤتمر عدد المشروعات التى تدار حاليا في منطقة الشرق الأوسط بنظام الـ''بي أو تي'' بأكثر من 50 مشروعا، فيما يقدر عدد المشروعات المطروحة حاليا للعمل بهذا النظام بنحو 30 مشروعا بقيمة تقدر بنحو 200 مليار دولار، يتركز معظمها في دول مجلس التعاون الخليجي التي شهدت انفتاحا غير مسبوق نحو سوق الـ''بي أو تي''·
وأضاف ان منطقة الخليج تشهد نموا اقتصاديا قويا ومتسارعا قلما شهدته منطقة اخرى حول العالم، حيث يلعب القطاعان العام والخاص فيه دورا بارزا خاصة في السنوات الاخيرة التى تم خلالها منح القطاع الخاص مساحة أكبر على الصعيد الاستثماري·
عدد اليوم
