الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مؤامرة فنية على قمة «الأسود» و «الكانجارو»

مؤامرة فنية على قمة «الأسود» و «الكانجارو»
23 يناير 2011 22:09
“كانت مباراة مملة فرصها قليلة في الأشواط الأربعة، وكان الخوف، وتوازن الرعب، هما العنوان الأبرز فيها، فالفريقان لا يلعبان في معظم الأحيان للفوز، ولكنهما لعبا لعدم الخسارة، العراق كان يدافع أحياناً بعشرة لاعبين، في مواقف لا تستحق الدفاع إلا بـ6 لاعبين، وأستراليا أحياناً لا يتقدم أحد من لاعبي الوسط لمساعدة كاهيل وكويل في الهجوم خوفاً من المرتدات العراقية السريعة التي لم تحدث، وأعتقد أن فكر المدربين ركز على الجوانب الدفاعية، وغلق المساحات، ولم يكلف اللاعبين بالجوانب الهجومية، وبالتالي فقد كان الشوط الأول مملاً، وحافلا بالتمريرات الخاطئة، وعلى الرغم من أن الأفضلية كانت للأسترالي، إلا أن الخطورة لم تكن كبيرة على مرمى محمد كاصد”. بهذه الكلمات بدأ محللنا الفني البرازيلي فييرا مدرب “أسود الرافدين” أبطال آسيا في النسخة السابقة، كلماته عن مباراة أستراليا والعراق في ربع نهائي كأس آسيا، والتي لم يكن سعيداً كثيراً بالحديث عنها لسببين، أولهما شعوره بالحزن على خروج حامل اللقب الذي تربطه به ذكريات طيبة في النسخة الأخيرة، والثاني لأن المباراة كانت ضعيفة فنياً، ومليئة بالأخطاء الفنية والتكتيكية حسب رأيه، وسوف نترك المجال للمدرب حتى يكمل حديثه معكم حول هذه المباراة، وقال: انتهت مباريات ربع النهائي، وكانت مباراة العراق وأستراليا، هي الثالثة في تلك المواجهات، وعلى الرغم من أنني توقعت أن أستراليا سوف تلعب للانتقام مما حدث فيها في النسخة السابقة، وأن العراق سوف يتحلى بروح البطل، إلا أنني لم أجد ما يسرني كثيراً في هذه المباراة، فأستراليا كانت وما زالت خائفة، والعراق كانت دون المستوى، والمباراة كانت الضحية، لأن الفريقين وضعا أكبر عدد من اللاعبين في منطقة الوسط، والمدربان تآمرا فنياً على تلك القمة المنتظرة، فأخرجاها فقيرة وليس لها أي علاقة بالقمم التي توقعناها. أكثر إيجابية الفريق الأسترالي كان أكثر إيجابية في الشوط الأول، وبدأ اللقاء بطريقة “4 - 4 - 2” في الحالة الهجومية، و”4 - 5 - 1” في الحالة الدفاعية، وقد استهدف من تلك الوضعية إيقاف خطورة اللاعبين نشأت أكرم وقصي سعيد، ونجحت بالفعل مؤامرة مدرب أستراليا، فقد كانت المساحات محدودة جداً أمام نشأت، وكان قصي يبحث عن ممر للعبور طول الوقت فلا يجد، وعلى الطرف الآخر وجدت شيئاً لم أعتده في المنتخب العراقي الذي كان يلعب في الدور التمهيدي بطريقة 4 - 2 - 4 وبمنتهي الجرأة، وهو أن الجناحين هوار ملا محمد ومهدي كريم وقد تحولا إلى ظهيرين، فقد تراجع هوار معظم الوقت ولم يتقدم مهدي، وحتى عماد محمد المهاجم الثاني تنازل عن دوره الهجومي، وتراجع لدعم لاعبي الوسط، فأصبح لدينا 10 لاعبين من الفريقين في منطقة الوسط، ويكفي أن أقول إن الأسود لم تهدد المرمى الأسترالي بأي هجمة في الشوط الأول. نقطة التحول في الشوط الثاني كان الأسود أمام ساعة الحقيقة، ولا بد أن يفكروا في الفوز، وضاعت منهم فرصة الفوز في الدقيقة 55 من اللقاء عندما انفرد تماماً عماد محمد بمرمى شوارزر، ولكنه سدد بجوار القائم، وكانت تلك اللحظة هي نقطة التحول الرئيسية، ولا بد أن نعترف بأن سيدكا وقع في خطأ فادح عندما لم يتوقع أن اللقاء سوف يمتد لوقت إضافي، وبالتالي فقد دفع بالتبديلات الثلاثة في وقت مبكر من الشوط الثاني، ونلتمس له العذر في تبديل سلام شاكر الذي كان اضطرارياً، ولكننا لا نلتمس له العذر في التبديلين الأخيرين، وهما مصطفى كريم، وعلاء عبد الزهرة لسببين أولهما يتعلق بالتوقيت المبكر، والثاني يتعلق بالفاعلية، فالتوقيت كان مبكراً، بدليل أن اللاعبين قصي ونشأت، ويونس، وعلي رحيمه، ظلوا جميعاً يعانون من الشد العصبي لمدة تتجاوز 45 دقيقة وهو في موقع المتفرجين لا يمكنه أن يفعل شيئاً. أما السبب الثاني المتعلق بالفاعلية فلا بد أن أقول فيه رأيي بصراحة وهو أن العراقي كان بحاجة إلى كرار جاسم أكثر من علاء عبد الزهرة لأن كرار يتميز بالسرعة، وكان سيفتح مساحات في الدفاعات الأسترالية خصوصا من على الأطراف ولا سيما أن مشاركته في مباراة كوريا الشمالية من البداية كانت أهم أسباب تفوق الأسود. كلمة السر أما إذا بحثنا عن كلمة السر في تلك المباراة، والسبب الرئيسي في فوز الكانجارو فيمكنني أن أقول إن المنتخب الأسترالي لعب من أجل الفوز لأستراليا، بينما لعب كل لاعب في العراق من أجل أن يفوز وحده، وكانت الفردية والأنانية طاغية من لاعبي العراق عندما تتاح لهم الفرص للتهديف، كما أننا لا يمكن أن نتجاهل عنصر اللياقة البدنية التي أعتبرها أيضاً البطل بالنسبة للفريق الأسترالي في الأشواط الإضافية، لأنها حققت الفارق في الأشواط الإضافية، كما أن تبديلات المدرب كانت أكثر إيجابية لأنها أضافت للفريق على المستوى الفني. حديث الأرقام أما عن حديث الأرقام فيمكننا أن نقول إن الفقر امتد للأرقام فقد كانت التسديدات على المرميين شحيحة،11 من العراقي، و14 من الأسترالي، ومعظمها خارج المرميين، وإن التمريرات العميقة في المنتخب العراقي لم تتجاوز 7 تمريرات على مدار 120 دقيقة وهو رقم هزيل للغاية، وبالنسبة للفريق الأسترالي فقد مرر 8 تمريرات عميقة فقط على مدار 120 دقيقة، وبخصوص المخالفات فإن الأسترالي ارتكب مخالفات أكثر من العراقي بواقع 36 مخالفة معظمها على طرفي الملعب، أما الفريق العراقي فقد ارتكب 24 مخالفة معظمها في وسط الملعب. دور كويل وعن أهم لاعب في المباراة من وجهة نظري، فيمكنني أن أقول بمنتهى الثقة إنه اللاعب هاري كويل الذي لم يتوقف طوال 120 دقيقة، والذي سجل هدف المباراة الوحيد، والذي كان يقوم بأدوار دفاعية بجانب أدواره الهجومية، وفيما يخص السبب الرئيسي في الملل بتلك المباراة فأقول بأن الفريقين متشابهان في الاعتماد على الكرات الطولية والعرضية، وطول القامة فلا إبداع في تمريرات بينية متوسطة، ولا جرأة في الاندفاع للهجوم، ولا مهارات فردية عالية، ولا جهد لمواصلة العطاء حتى نهاية اللقاء. درجات اللاعبين مارك شوارزر 8 لوكاس نيل 7 ويلك شاير 6.5 دافيد كارلي 7 ساسا 7.5 جيدي نيك 8 برت هولمان 7 فاري 7 مات ماكي 7 هاري كويل 8.5 تيم كاهيل 8 بيرث 7 محمد كاصد 8 مهدي كريم 6 سمال سعيد 6 علي رحيمة 6 قصي منير 6 نشأت أكرم 7 عماد محمد 6 سلام شاكر 6 هوار ملا محمد 5 علاء عبد الزهرة 5 يونس محمود 4 باسم عباس 7
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©