الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد المحمود: "خليجي 18" أكبر تحدٍ في تاريخ الكرة الإماراتية

محمد المحمود: "خليجي 18" أكبر تحدٍ في تاريخ الكرة الإماراتية
9 ديسمبر 2006 22:43
محمد البادع - أمين الدوبلي: ذات يوم قال الشيخ الشهيد فهد الأحمد: إن الإعلامي يجب أن يكون ضيفا مدللا في كل دورة من دورات الخليج، فبدون الزخم الإعلامي تفقد الدورة أهم عناصر نجاحها·· من هذا المفهوم حرصنا على لقاء الشخص المسؤول عن تسهيل مهمة ما يقارب 1500 إعلامي سيتوافدون على الإمارات من أجل رصد كل كبيرة وصغيرة في العرس الكروي الخليجي الذي تتشرف الإمارات باستضافته اعتبارا من يوم 17 يناير المقبل·· إنه محمد المحمود عضو اللجنة العليا المنظمة للبطولة- رئيس اللجنة الإعلامية والذي تربطه علاقة وثيقة بالإعلام، حيث تولى مسؤولية قناة أبوظبي الرياضية لعدة سنوات·· حاورناه على المائدة المستديرة وفتحنا معه العديد من الملفات، وخرجنا بقناعة كاملة بأن الإعلام سيكون محل حفاوة الجميع في ''خليجي ''18 إيمانا بأنه شريك أساسي في تحقيق النجاح المنشود: ماذا تتوقع من إعلام ''خليجي''18؟ عاصرنا العديد من دورات الخليج ويدرك الجميع أن الإعلام أحد أهم عناصر نجاحها ودائما يتفوق على الجانب الفني في البطولة، ولو قيمنا الدور الإعلامي سنجده يأخذ 9,5 من عشرة، أما الجانب الفني فلا يستحق أكثر من 7 من عشرة، وأعتقد أن نظام البطولة الجديد الذي بدأ في ''خليجي''17 ويعتمد على مجموعتين أضفى نوعا جديدا من التنافس والإثارة بين مختلف وسائل الإعلام، ولهذا أرى أن تفاعل الإعلام في ''خليجي ''18 سيكون مميزا ومثيرا· نجاحات قطر في ''خليجي ''17 وفي دورة الآسياد هل يضع اللجنة المنظمة لـ ''خليجي ''18 تحت ضغط كبير؟ في البداية أقول: من الظلم أن نقارن بطولة بحجم الآسياد ببطولة كأس الخليج، حيث إن الأولى دورة أولمبية تشارك فيها 45 دولة، أما الثانية فهي دورة إقليمية لا يتجاوز عدد الدول المشارك فيها أكثر من 8 دول، ولكن من الممكن أن نقارنها بالبطولة السابقة التي أقيمت في قطر أوبالبطولات السابقة التي نظمناها بأنفسنا، ولن أبالغ إذا قلت: إننا في مثل هذه المناسبات ننافس أنفسنا، ونعيش دائما في تحد مع الذات لتقديم الأفضل من خلال القيام بنقلة نوعية على مستوى التنظيم في كل بطولة نستضيفها، وأعتقد أنه حتى هذه اللحظة عالق في أذهان الجميع المستوى التنظيمي الرائع الذي ظهرنا به في آخر دورة استضفناها في عام ·1994 وما الجديد في التنظيم هذه المرة؟ اللجنة المنظمة وضعت في الاعتبار العديد من النقاط لتجاوز كل السلبيات التي رافقت الدورات السابقة، فمن الناحية الفنية على سبيل المثال ارتأت اللجنة ضرورة توفير ثلاثة ملاعب لإقامة مباريات البطولة، لأن ذلك سيساهم في رفع المستوى الفني للمنتخبات المشاركة، كما حرصت اللجنة المنظمة على تحديد فندق نادي الضباط ليكون مقرا لإقامة كل الفرق المشاركة لتحقيق أهداف الدورة من خلال خلق روح المحبة والتآلف·· وفي هذا الجانب سألنا المحمود عما إذا تقدم أحد المنتخبات المشاركة بطلب تغيير مقر الإقامة؟ فقال: أعتقد أنه لا يوجد أي مجال لذلك، لأن الدورة سيصاحبها العديد من الأحداث الاقتصادية في مدينة أبوظبي·· أما من الناحية الإعلامية أقول: على المستوى الشخصي حضرت البطولتين السابقتين اللتين أقيمتا في الكويت وقطر كمسؤول عن قناة تليفزيونية، وقد واجهنا في ذلك الوقت العديد من المشكلات، وبالتالي حاولنا بقدر المستطاع توفير كل التسهيلات التي تتعلق بعمل الإعلاميين في كل الأماكن حتى في أثناء التدريبات فقد أوصت اللجنة الفنية للبطولة بالسماح للإعلاميين بحضور أول 15 دقيقة لعمل أي لقاءات صحفية· كم عدد الإعلاميين الذين تتوقعون تواجدهم في الدورة؟ من 1200 إلى 1500 إعلامي، مع العلم أن اللجنة ترحب بأي إعلامي يرغب في التواجد في البطولة، وقد كانت الدراسات والتجهيزات قائمة على العدد الأخير الذي كان موجودا في البطولة الأخيرة في الدوحة، والذي وصل إلى 1067 إعلاميا، وللعلم فإننا استقبلنا العديد من الطلبات المتعلقة ببطاقات اعتماد الإعلاميين وتفاجأنا بوجود طلبات من صحف ألمانية لتغطية الدورة، وهذا يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه وسائل الإعلام المختلفة لهذا الحدث الذي بدأ يتجاوز حدود دول مجلس التعاون الخليجي· من الناحية التنظيمية لا يوجد أدنى شك في قدرة الإمارات على تنظيم الدورة، ولكن يبقى الأهم من كل ذلك المنتخب الوطني·· ما تعليقك؟ تصريح معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اللجنة المنظمة للدورة بأن المنتخب الوطني مؤهل للفوز بـ ''خليجي ''18 يعكس قناعة المسؤولين بقدرة تحقيق الحلم الخليجي الأول، كما أن تواجد معاليه في تدريبات المنتخب ما هو إلا رسالة من الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان على أن كل المسؤولين الكبار في الدولة يقفون وراء الأبيض، ولا تتفاجأوا إذا شاهدتم الشيخ حمدان بشكل يومي مع اللاعبين خلال الفترة المقبلة· على المستوى الشخصي هل المنتخب قادر على تحقيق البطولة؟ المنتخب مؤهل للوصول إلى الدور نصف نهائي، أما باقي مشوار البطولة فأرى أن المنتخب يحتاج للقليل من الحظ للوصول إلى منصات التتويج، وتجاربنا السابقة أكدت ذلك حين تخلى عنا الحظ في أكثر من بطولة، وآخرها كان نهائي آسيا عام 96 وقبلها في 94 حين استضفنا كأس الخليج، وفي النهاية مهما تقدم من أداء في مثل هذه البطولات فإنك في نهاية المطاف تحتاج للقليل من الحظ للفوز بها· وأؤكد أن ''خليجي ''18 هو أكبر تحد في تاريخ كرة القدم الإماراتية منذ انطلاقها، وسيكون سلاحا ذا حدين بالنسبة لنا، حيث إن الفوز فيه سيكون الانطلاقة والبداية الحقيقية لنا نحو البطولات، أما الخسارة (لا سمح الله) فستجعلنا نعيد كل حساباتنا من جديد· ومن ترشح للمربع الذهبي؟ الإمارات والكويت والسعودية وقطر· هل تعتقد أن نظام المجموعتين الذي تم تطبيقه منذ البطولة السابقة في قطر من شأنه أن يخدم البطولة؟ بكل تأكيد، فوجود 8 منتخبات في الدورة لن يخدمها فنيا إذا تم تطبيق نظام المجموعة الواحدة، حيث سيشكل إرهاقا كبيرا للاعبين وللجماهير نفسها التي ستكون مطالبة بالتواجد لأكثر من 25 يوما، وبالتالي أعتقد أن نظام المجوعتين خدم البطولة·· وعما إذا كانت هناك فكرة جديدة لعمل أدوار ترضية للمنتخبات التي ستخرج من البطولة مبكرا·· قال المحمود: لا اعتقد ذلك، لأن المنتخبات التي ستودع البطولة ستلعب بدون أي هدف، كما أنها ستفتقر للتواجد الجماهيري، وبالتالي أرى أنها لن تفيد أي دولة مشاركة· هناك من يردد أن العلاقة بين المنتخب الوطني وجماهيره متوترة وقد ظهر ذلك في المباراة التي خاضها المنتخب مع باكستان·· ما تعليقك؟ في البداية أؤكد للجميع أنه ليس لدينا أدنى شك في دعم الجماهير لمنتخبنا الوطني، ونحن على يقين بأنها ستتواجد بقوة في البطولة، وأتذكر أنه في عام 1994 حضر مباريات المنتخب أكثر من 50 ألف متفرج، فما بالك الآن في ظل وجود أفضل العناصر الموجودة على مستوى الدوري، وتحت قيادة مدرب لديه سجل حافل بالإنجازات والألقاب، ولكن هناك قلة من الجماهير في الرابطة التي أصبحت تثير البلبلة بشكل واضح في مباريات المنتخب، حيث تتواجد وكأنها مرغمة على ذلك، وهذا الأمر لم نلمسه في المباراة الأخيرة فقط، بل كان موجودا أيضا في مباراتنا أمام الأردن حين استمرت هذه القلة في الهتاف ضد اللاعبين طوال تسعين دقيقة، وهنا أقول: إن المنتخب قد يتأخر بهدف أواثنين، وعلينا في هذه اللحظة تشجيعه لا توبيخه، فالكل يتذكر ما حدث في سنغافورة حين كنا متأخرين بهدف أمام كوريا وأحرزنا هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، وفي النهاية أتمنى أن تستمر الجماهير في دعم منتخبنا الوطني في هذه الفترة، لأن الأبيض في أمس الحاجة لهذا الدعم· تردد أن الشركة الراعية للبطولة تقدمت بطلب لنقل مباريات المنتخب الوطني من ستاد محمد بن زايد إلى ستاد مدينة زايد الرياضية باعتبار أن الأخير يستوعب جماهير أكبر؟ نقل مباريات المنتخب من ستاد محمد بن زايد إلى مدينة زايد أمر غير وارد، ولدينا خطط بديلة لاستيعاب الجماهير من خلال عمل شاشات كبيرة، سواء في ستاد الجزيرة أو الوحدة، بحيث تكون الجماهير متابعة لمنتخبنا في كل الأماكن· ما هي ملامح حفل الافتتاح؟ حفل الافتتاح سيكون مفاجأة للجميع، ولن يقل أبدا عما حدث في البطولات التي استضفناها سابقا، وسيكون من 5 إلى 6 فقرات ومدته 30 دقيقة· ومن سيخرج الحفل؟ المخرج الفني لحفل الافتتاح سيكون الاسترالي اندرو ويلش من شركة دان التابعة لشركة القدرة القابضة، أما المخرج التلفزيوني فهو إسباني من شركة برو ميديا التي ستنقل البطولة بالتنسيق مع تلفزيون دبي الناقل الرسمي للبطولة، وهي نفسها الشركة التي نقلت ''خليجي''17 بالدوحة، وقد كان شرطنا الأساسي في النقل ألا تقل الصورة الفنية عن البطولة السابقة، كما تم تحديد 19 كاميرا لنقل مباريات المنتخب، و22 كاميرا لحفلي الافتتاح والختام· هناك ملاحظات على حفل قرعة البطولة، حيث ارتدى الحفل الزي الغربي وغابت الأجواء الخليجية·· ما تعليقك؟ بالعودة إلى الوراء سنجد أن مراسم القرعة في البطولات الماضية كانت تدور في أجواء تقليدية ومتشابهة، لذلك حاولنا أن نقدم شيئا جديدا خاصة أن مراسم القرعة لا تتجاوز عشر دقائق، وفي النهاية كنا حريصين على إظهار الجانب الرياضي فيها بغض النظر عن اللون الذي ننتمي إليه، وأود أن أوضح أنه لو عاد بنا الزمن قليلا إلى الوراء فإننا سنقيم الحفل بنفس الطريقة· ما الذي تخشونه من الإعلام في الدورة؟ لا نخشى شيئا، ولكن نتمنى ألا تتجاوز الوسائل الإعلامية الأمور التنظيمية الخاصة بالبطولة، وهنا أقصد القنوات الفضائية، فهناك ضوابط تنظيمية في الملاعب نتمنى أن يلتزم بها الجميع، أما بالنسبة للصحف فكل الأماكن متاحة للجميع· هل هناك خطوط حمراء على الإعلاميين؟ لا يوجد أي خطوط حمراء، فالإعلام الخليجي بشكل عام والإماراتي بشكل خاص على درجة عالية من الاحترافية والوعي، ولا أعتقد أن هناك أحدا يرفض النقد البناء أو يغضب منه· لماذا تم إلغاء النشرة الرسمية للبطولة؟ لا نريد خدمة ''تيك أواي'' للصحفين، فهي خدمة عفا عليها الزمن، ونريد أن نشهد تنافسا بين الصحف للبحث عن الخبر والتغطية المتميزة للحدث· لماذا تأخرتم في البدء بالحملة الترويجية للبطولة وماذا سيكون شكلها؟ لا أرى أننا تأخرنا في الحملة الترويجية، والكل يعرف أنه في هذا الوقت تقام دورة الآسياد في دولة قطر الشقيقة، لذلك ارتأينا أن يكون الترويج بعد ختام الآسياد لتكون كل الأجواء مهيأة للحدث الكبير، أما عن تفاصيل هذه الحملة فقد اخترنا أن تكون ذات طابع بسيط يرتبط بالحياة اليومية· ولماذا لم تستغلوا تواجد جميع الشخصيات والمسؤولين في الآسياد للترويج للبطولة؟ الأشقاء في قطر انتهوا من أعمال الرعاية والتسويق قبل فترة طويلة، بينما لم يتم تشكيل اللجنة المنظمة لـ ''خليجي ''18 إلا قبل 6 أشهر، لذلك لم يكن لدينا متسع من الوقت لاستغلال بطولة الآسياد للترويج·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©