الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

8 ديسمبر يوم العز لرياضة الإمارات في الآسياد

8 ديسمبر يوم العز لرياضة الإمارات في الآسياد
9 ديسمبر 2006 22:45
اليوم الثامن من دورة الألعاب الآسيوية يوم لا ينسى في تاريخ مشاركة الرياضة الإماراتية في دورات الألعاب الآسيوية · يمكن وصفه بيوم ''العز'' بعدما خرجت منتخبات بناء الأجسام والرماية والسباحة والبولينج بحصيلة وافرة من الميداليات وصلت إلى 3 ميداليات بواقع ذهبية وفضيتين · ولم يسبق لرياضة الإمارات في تاريخ مشاركتها أن حققت هذا العدد من الميداليات في يوم واحد ، كما لم يسبق للإمارات في تاريخ مشاركاتها أن حصلت على ثلاث ميداليات في ثلاث العاب مختلفة في يوم واحد ، وعلى سبيل المثال بلغت حصيلة الميداليات في دورة العاب بوسان قبل أربع سنوات 3 ميداليات تحققت على مدى أسبوعين كاملين وجاءت جميعها بواسطة لعبة واحدة هي البولينج التي تواصل الابتداع في الأسياد منذ دورة هيروشيما · لسنا في صدد إجراء مقارنات على اعتبار أن لكل مشاركه ظروفها الخاصة ، لكن دورة أسياد الدوحة تعتبر من أكثر الدورات التي تشهد نجاحا لمشاركتنا الخارجية وتشهد كتابة تاريخ جديد يعبر عن مدى قدرة الألعاب الفردية على تسجيل النجاح، والأرقام والنتائج خير معبر على هذه الحقائق · لأول مرة تحقق الإمارات ميدالية ذهبية في الأسياد ، ومن اجل هذه الميدالية انتظرنا حوالي 26 سنه منذ ظهورنا الأول في دورة ،78 وهي المشاركة التي خلت من أية ميدالية أو انجاز يذكر · لأول مرة نحقق 5 ميداليات وهو المجموع العام الذي وصلت إليه نتيجة مشاركتنا بنهاية اليوم الثامن من المنافسات وتباشير الخير تؤكد أن الفرصة متاحة بل هي قوية لإضافة ميداليات أخرى في الأيام القادمة ، سباقات القدر والكاراتيه تتصدر هذا الاتجاه · علاقتنا بالميداليات بدأت في هيروشيما 94 والتي شهدت تحقيق أربع ميداليات ، فضية وفاز بها محمد خليفة القبيسي في مسابقة فردي الرجال باليولينج كما فازت الإمارات ببرونزيتين أخريين في البولينج إلى جانب برونزية ثالثة في الكاراتيه حققها محمد سالم بن غليطه · وفي دورة ألعاب 1998 في بانكوك أحرزت الإمارات ميدالية وحيدة في كانت برونزية في البولينج · وفي دورة الألعاب الماضية في 2002 في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية انتزعت الإمارات ميداليتين فضيتين وأخرى برونزية كانت جميعها في البولينج · وأمام هذا الرصيد المحدود كان يحدو الأمل البعثة في تسجيل نتيجة مختلفة هذه المرة قبل الوصول إلى الدوحة ، وكان الأمل ينصب بدرجة رئيسية على كسر حالة القطيعة بيننا وبين الذهب لان هذه القطيعة طالت أكثر من اللزوم · علاوة على ذلك المشاركة في الدوحة تعد الأكبر في تاريخ رياضة الإمارات على الإطلاق ، حيث نشارك بـ17 لعبة وكان من ''المعيب'' أن لا نحقق نتائج أفضل من النتائج التي سبق وان حققناها · لأول مرة نحقق ميداليات في بناء الأجسام والرماية ، لقد اقتصرت الميداليات السابقة على لعبتين هما البولينج والكاراتيه ·· البولينج تعتبر أفضل لعبة مثلت الدولة في الأسياد حيث ساهمت في تحقيق 7 ميداليات قبل الوصول إلى الدوحة وفي الأيام الماضية أضافت ثلاث ميداليات جديدة لترتفع حصيلتها العامة إلى 10 ميداليات ، كما أن البولينج تمكنت في آخر 3 دورات آسيوية من العودة محملة بالإنجازات وهو الأمر الذي عجزت عنه معظم المنتخبات الأخرى · الكاراتيه كانت صاحبة السبق في تسجيل الميداليات ، أول ميدالية في الأسياد جاءت عبر نجم الكاراتيه محمد سالم بن غليطه في هيروشيما ، كما حققت ميدالية أخرى في بانكوك على يد فخر الدين قبل أن تسحب منه تحت طائلة المنشطات ، لكن المفارقة أن هذه الميدالية ما تزال مسجلة للإمارات في جدول ترتيب الدول لأسياد بانكوك ، على موقع المجلس الاولمبي الآسيوي وفي الجزء الخاص بالنتائج فضية الكاراتيه ما تزال مسجلة، والعدد المحسوب للدولة يبلغ ميداليتين وليس ميدالية واحدة، وهذه النقطة تحتاج لبحث موسع لمعرفة حقيقة الأمر ، الميدالية محسوبة أم أن الأمر لا يعدو كونه مجرد خطاء في التسجيل ! ميداليات بناء الأجسام والرماية تعني ارتفاع عدد الألعاب التي حققت انجازات للدولة في الأسياد إلى أربع، وهذا العدد يقودنا إلى عدة حقائق ، منها اتساع رقعة الألعاب التنافسية التي يمكن أن يكون لها حضور باهر في المشاركات الخارجية · كما انه يؤكد على حقيقة أخرى وهي أن أملنا في المنافسة بشكل رئيسي ينحصر في الألعاب الفردية ، ونظرا إلى انجاز الزحمي ، فإن ذهبيته تفوق جميع نتائج الألعاب الجماعية التي مثلتنا في الأسياد وهي اليد والطائرة والسلة والكرة· واتساع دائرة الألعاب التي يمكن أن تحقق انجازات للدولة تؤكد على أننا نسير في الاتجاه الصحيح رغم كثرة المنغصات من قلة الاهتمام بالألعاب الفردية وعدم حصولها على الدعم الكافي أمام التركيز شبه الكامل على الكرة والتي تلتهم معظم ما يصرف على الرياضة الإماراتية · تباشير النجاح في اليوم الثامن ظهرت من الصباح عندما تمكن الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم عندما تأهل إلى نهائيات السكيت قبل أن يواصل مشواره الناجح في النهائيات ويصل إلى الميدالية الفضية بعد أن كان على مرمى حجر من الذهبية · وبعدها بحوالي ساعة تحقق الانجاز الأكبر في الأسياد بحصول الزحمي على الميدالية الذهبية في منافسات بناء الأجسام ·وفي مساء نفس اليوم تواصلت الأخبار الطيبة بحصول نايف عقاب على الميدالية الفضية في البولينج في الترتيب العام · لقد كان يوم عز بالفعل نتمنى له التواصل في الأيام القليلة المتبقية على عمر الدورة ، وذلك على الرغم من أن المشاركة في هذه الفترة أخذة في التناقص مع استمرار انتهاء مهمة معظم المنتخبات المشاركة والتي رحل بعضها ويستعد بعضها الآخر لحزم حقائبه ، إلا أن الآمال في إضافة ميداليات جديدة قائم في الأيام القادمة والعودة برقم قياسي جديد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©